أيـّها المسلمون في فلسطين: أي دولة تريدون؟

بسم الله الرحمن الرحيم

البعض من الناس يتطلعون بشوق ولهفة إلى قيام دولة فلسطينية، البعض يدعون الله أن يكرمهم بقيام دولة فلسطينية لها دستورها وقوانينها وجيشها وعلمها الخاص بها، كذلك نرى بعض المجاهدين يجاهدون في سبيل الوطن وفي سبيل تحرير الوطن وقيام دولة فلسطينية.

إن أميركا، أيها المسلمون، لا تنظر إلا لمصالحها. فمقياس الأعمال في مبدئها الرأسمالي هو النفعية، ولا تقوم بالأعمال إلا إذا حققت لها منفعة ومصلحة، فهي تعمل لأن تكون الدولة الأولى بلا منازع, وتعرض مشروع الشرق الأوسط للعمل به، فلا يبقى عزيز ولا ذليل إلا وخاضع لذلها, وهي وإن أقامت للفلسطينيين دولة فإنها لن تقيمها من أجلهم بل من أجل مصلحتها. وهذه الدولة لن تكون إلا دولة ضعيفة تحكم بغير ما أنزل الله؛ لأن القائم على إقامتها دول الكفر.
ومن المستحيل أن تحكم بشرع الله وتطبق المبدأ الإسلامي وأن تكون دولة إسلامية؛ لأن أميركا ودول الكفر ستحرك (إسرائيل) لتحول دون ذلك, فلا يمكن قيام دولة إسلامية في بلد محتل عسكرياً.
ومن جهة أخرى، فإن قيام دولة فلسطينية، لها دستورها وقوانينها وعلمها الخاص وكيانها المستقل، يخالف أمر الله سبحانه وتعالى الذي أمرنا بالوحدة وعدم التفرق والتجزئة. فالاستقلال هو أن يكون للبلد حاكم وعلم وقوانين خاصة به، وأن يكون له كيان منفصل عن باقي الدول. فلماذا لا يكون لنا حاكم واحد, وعلم واحد هو راية العقاب, راية نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ لماذا لا يكون لنا دستور وقوانين واحدة مأخوذة من كتاب الله وسنة نبيه، ويحكمنا بها خليفة عادل, فالله سبحانه وتعالى يقول :  إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ  [الحجرات 10] وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من أتاكم وأمركم على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه» رواه مسلم.
ولكننا للأسف نحتفل بعيد الاستقلال ونحن نقرأ ليل نهار قوله تعالى:  وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا  [آل عمران 103].
فأي دولة تريدون أيها المسلمون؟ تريدون دولة لا تحكم بما أنزل الله؟ تريدون دولة تطبق أحكام الكفر؟ دولة لا تملك قوة مادية ترهب بها عدوها؟
إنكم إن أردتم المطالبة بقيام دولة فعليكم أن تطالبوا بقيام دولة إسلامية تحكم بما أنزل الله، وتوحد البلاد الإسلامية تحت راية الإسلام, لتكون بإذن الله الدولة الأولى في العالم فقد صدق الله العظيم القائل:  هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا [الفتح] وعندئذ يصبح لنا وجودنا المعترف به، ولكن تحت ظل دولة الخلافة الراشدة بإذن الله.
إن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطينية فحسب، وكذلك قضية العراق ليست خاصة به، أو قضية كشمير، أو قضية السودان, بل هي قضايا إسلامية, وهذه القضايا لا تحل إلا إذا حلت القضية الأساسية، وهي قيام دولة الإسلام. فقيام دولة الإسلام يحل باقي قضايا المسلمين التي نتجت عن غياب أحكام الإسلام عن الحياة, وهذا ليس مستحيلاً لأنه فرض فرضه الله سبحانه وتعالى علينا حيث قال عز وجل:  وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ  [المائدة 49]. كما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بشرنا بقيام دولة الخلافة الراشدة التي تكون على منهاج النبوة فقال: «... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة». رواه أحمد في مسنده.

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا عن اهل فلسطين فهم على الاغلب لا يريدون دولة مسخ بل يطمحون لان تاتي جحافل المسلمين لتحرر الاقصى وتعيده لحظيرة الاسلام كما تحرر باقي بلاد المسلمين المحتلة مثل كشمير والشيشان وافغانستان والعراق ولا ننسي بلاد المسلمين الاندلس وتعود امة الاسلام امة واحدة يحكمها حاكم واحد يطبق عليها الاسلام في الداخل ويحمله للبشرية جمعاء في الخارج بالدعوة والجهاد لتعود امة الاسلام خير امة اخرجت للناس تخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة ومن جور الاديان الى عدل الاسلام
جزاك الله خيرا مرة اخرى عن اهل فلسطين

بارك الله فيك
وبارك في الأخ محمد

صدقتم في تخوفكم ونصحكم، والتحريف لقضية فلسطين ليس في فلسطين فقط، بل الإعلام العربي كله يجعلها مشكلة وطنية، ومشكلة وجود يهود في سدة الحكم، ولا ينظر للب المشكلة خوفا على أصابع صانعيه ...

وسيرى الناس أنهم مشكلتهم لن تحل، وأن ما يجري ترقيع وغش


كــانُوا كَسَـالِئَةٍ حَمْقَـاءَ إذْ حَـقَنتْ

سِـلاءَها فِـي أدِيـم غَـيْرِ مَرْبُـوبِ



والأمر - كما أري - أن الحكام والمفاوضين في فلسطين لا يختلفون عن مفاوضيهم في الجانب الآخر، ولا عن بقية الرعاة
وعلى هذا فالدويلة المزمع إبرازها ستكون دولة عربية آخرى تشبه دويلات ملوك الطوائف وأردى
لا عقيدة ولا أخلاق ولا عبادات ولا حدود إلا بقدر ما يرضي أمريكا
لا على صعيد الحكم الداخلي
ولا على صعيد الصلات الخارجية
ويبقى الأفراد المخلصون يسعون لحرية الإسلام العظيم

أخي المتفائلة
نحن نطمح هنا أن تقام دولة القرآن خفاقة في كل ربوع العالم

وأن تعود الخلافة


لي عودة بعد هذه الإطلالة إن شاء الله

وتثبيتي لموضوعك الرائع

بسم الله الرحمن الرحيم
اشكركم جميعا اخوتي في الله على هذا المرور الطيب على الموضوع
ولا انس هنا ان اوجه الشكر والعرفان بالجميل لمعلمي واستاذي الذي وضعني على اول درجة من سلم الارتقاء والهداية وكما يقولون من علمني حرفا كنت له عبدا وكلنا عباد الله اخوانا
ان اكرمكم عند الله اتقاكم
اسال المولى عز وجل ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام
ابتداء اشكركم على هذا العمل المثمر والذى ان عبر عن شئ فانما يعبر عن الخير الذى لايعدم فى هذه الامة الكريمة المعطاء واشكر ثانيا المتافئلة بغد مشرق على هذا الموضوع الجدير بالبحث والمناقشة فى وقت قد احيطت فيه القضية الفاسطينية بجبال من التضليل والاكاذيب وبارك الله فيكم