لم تكن تعلم أنني ورغم ابتعادك ويباس الغصن في حديقتي ,
وتساقط أوراق الشجر ,فإنَّ الربيع ظلَّ يزورني بأسراب السنونو,
و الشتاءُ بحبَّات المطر , والصباحُ بضفائر النور ,
أما أنت فقد ضاع منك كل شيء..كل شيء
أختي الرااااااااااااائعة
الزاهية بسنونو الربيع الدائم ....
زاهية :
هكذا البشر
تتعالى الروح على الجسد وهو قوامها..!
رائعة : يا زاهية
من منا المسافر... بفصول الخرافات ..
نحن أم شجرة البرتقال ...
" يخرج الإنسان من رحمه الأول وهو يجهل أن الموت يكمن له عند الرحم الثاني ، القبر ."
ولا أحد ياسيدتي ... يهتم بهذا الإنذار ...
أن رسول الموت أقرب من الرمش للعين ..
هنيئاً لمن ينتظره مسكنٌ في بساتين الجنان ...
يعيش الربيع الدائم والشباب الخالد ... ..
ولا ترهقه إنذارات البلديات ...
أليس كذلك؟؟ اخت زاهية ..
فسبحان ربّي العظيم .. الله لاإله إلا الله
أشكرك .. لهذه المخيلة ... التي مكنتك من الجمع مابين الفصول والسكن والسكينة والموت والحياة ...
جلنار البحر