أخبار اليوم:-
مقتل جنديين أميركيين بالعراق وواشنطن تعرض الحوار
قتل جنديان أميركيان في هجوم بعبوة ناسفة استهدف دوريتهما شمال بغداد. وأعلن بيان للجيش الأميركي أن جنديا آخر أصيب في هجوم مماثل بالعاصمة العراقية الاثنين. وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الأميركيين في العراق منذ الغزو إلى 2113 بحسب تقديرات وزارة الدفاع الأميركية.
وفي تطورات ميدانية أخرى أعلن حزب الدعوة أن بشار جابر وهو عضو بارز في الحزب قتل بالرصاص في بغداد الاثنين. كما أعلنت الشرطة أن سعد البنا المسؤول بوزارة الإسكان والتعمير خطف من منزله في بغداد.
وقتل عضوان من الحركة الآشورية المسيحية وجرح اثنان آخران في هجوم شنه مسلحون خلال قيامهم بتعليق لافتات انتخابية تابعة للقائمة في الموصل شمالي العراق.
وذكرت الشرطة العراقية أيضا أن مسلحين مجهولين اختطفوا مساء الاثنين ظافر مجول الهزاع وهو ضابط سابق برتبة عقيد في الجيش العراقي ومن أقارب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين من منزله في مدينة تكريت شمال العراق.
وفي منطقة اليرموك في بغداد شيع آلاف العراقيين عضوي الحزب الإسلامي إياد العزي وعلي العيساوي اللذين قتلا في هجوم مسلح الاثنين.
زلماي زاده تحدث عن دور عربي في ترتيب الاتصالات (الفرنسية-أرشيف)
الحوار مع المسلحين
في هذه الأثناء توالت ردود الفعل على تصريحات السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده أن بلاده تسعى لإجراء اتصالات مع بعض المسلحين. فقد أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية العراقية جواد المالكي في تصريح للجزيرة إمكانية إجراء مثل هذا الحوار وانضمام المسلحين للعملية السياسية بشرط إلقائهم السلاح وعدم إدانتهم أمام محكمة عراقية بقتل عراقيين.
أما الناطق باسم جبهة التوافق العراقي سلمان الجميلي فقد أوضح أن مؤتمر القاهرة شكل نقطة بداية جديدة للتمييز بين المقاومة الوطنية والإرهاب. لكنه تساءل في تصريح للجزيرة عن الضمانات التي ستقدمها واشنطن لهذه الجماعات أو ما أسماه بخارطة الطريق لهذه المفاوضات.
وأضاف أن جبهة التوافق تضع ضمن أولوياتها المشاركة السياسية للمقاومة وإطلاق سراح المعتقلين واعتبار من سقطوا في عمليات ضد القوات الأميركية شهداء.
وأكد زاده في تصريحات لشبكة التلفزة الأميركية "إيه بي سي" أن الاتصالات المقترحة لن تشمل الموالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وأنصار زعيم تنظيم القاعدة بالعراق أبو مصعب الزرقاوي. وأوضح أن الحوار يهدف لعزل هاتين المجموعتين متهما جماعة الزرقاوي بصفة خاصة بالسعي لإشعال حرب أهلية.
ولم يقدم خليل زاده تفاصيل عن المجموعات التي يأمل في التفاوض معها لكنه أوضح أنها من السنة وقال "إذا كنا نريد عراقا يعمل بشكل جيد يجب أن نتيح للسنة أن يشاركوا في العملية السياسية".
وأضاف السفير الأميركي أنه "لا يمكن تحقيق النصر بالوسائل العسكرية"، مشيرا إلى ضرورة تبني وسائل أخرى تحظى برضا جميع الناس. وأكد أن بلاده طلبت مساعدة دول عربية لتشجيع هذا الحوار.
الرهينة الألمانية تعيش في العراق منذ عشر سنوات (الفرنسية)
خطف الرهائن
في هذه الأثناء عادت عمليات خطف الرهائن إلى الواجهة مجددا في العراق حيث اختطفت عالمة آثار ألمانية تدعى سوزان أوستوف وسائقها في نينوى شمال العراق.
وذكرت محطة التلفزة الألمانية "آر دي إيه" أنها تلقت شريط فيديو لمختطفي الرهينة يهددون فيه بقتلها إذا لم توقف برلين تعاونها مع الحكومة العراقية المؤقتة. يشار إلى أن أوستوف في الأربعينات من العمر وتعيش في العراق منذ عشر سنوات. وقد وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميرك نداء للخاطفين لإطلاق سراح الرهينة.
ارتفع بذلك عدد الرعايا الغربيين المختطفين إلى خمسة في غضون 24 ساعة بعد اختفاء كنديين وبريطاني وأميركي. وقد أكدت الشرطة العراقية إطلاق سراح إيرانيتين ومرشدتهما العراقية في تكريت اليوم وما زال أربعة إيرانيين آخرين محتجزين.
الولايات المتحدة تبحث مع إيران موضوع العراق
فوض الرئيس الأميركي جورج بوش سفيره بالعراق زلماي خليل زاده إجراء مقابلات مع مسؤولين إيرانيين من أجل الحصول على مساعدتهم في تأمين العراق إذا بدأت وزارة الدفاع الأميركية سحب قواتها من هناك.
جاء ذلك في مجلة نيوزويك الأميركية التي نقلت عن زاده قوله أيضا إن لديه تفويضا صريحا من الرئيس بوش للبدء في حوار دبلوماسي مع إيران بخصوص العراق. وأوضح زاده الذي كان سفيرا في أفغانستان "لقد حصلت على تفويض من الرئيس للتعامل مع الإيرانيين كما تعاملت معهم في أفغانستان بشكل مباشر".
وفي السياق نفسه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون مكورماك إن الولايات المتحدة ترغب في مقابلة الإيرانيين لمناقشة قضايا مرتبطة بالعراق لكنه قال إن المناقشات لن تتجاوز ذلك الموضوع.
وأعاد المتحدث الأميركي التذكير بمشاركة إيران في مفاوضات "6+2" التي تضم البلدان الستة الحدودية مع أفغانستان إضافة إلى روسيا والولايات المتحدة، لإدارة المسائل الأفغانية.
أما زاده فقد لخص مهمته بالقول إن الاتصالات مع طهران تهدف إلى "تشجيع إيران على اعتماد سلوك إيجابي والابتعاد عن السلوك السلبي". وأضاف "سنتحدث بصراحة مطلقة وسنحث إيران على عدم التدخل في الشؤون العراقية".
وكانت الولايات المتحدة طلبت في الماضي مساعدة إيران لإغلاق حدودها أمام "المتمردين" العراقيين.