اهـربـي و اقـتلـيـنـي
اهربي و اقتليني .. يكفيني أن أموت على يديكِ
اقتلي أحلامي البريئة .. فهي من صنع يديكِ
اقتليها لكي لا تحيا في واقعٍ أحمق قد يقتلها في يومٍ من الأيام
اقتليها قبل أن أصبح شيخاً عجوزاً أتحاكى بحلم واهم
اقتليها فبل أن تصبح حياتي
دمري قلبي فإنه ملك لكِ ..
ثم اغسليه و كفّنيه بثوبكِ .. وضعيه في تابوت صورتكِ
ثم ادفنيه في مكان لا يعلمه البشر ..
كي لا يراه البشر .. و يبقى على ذكراكِ
أفيضي الدمع من عينيكِ .. أغرقيني
دعيني ارتوي بشده .. قبل العطش القادم بلا نهايه
قطّعي كل أوتاري و كسّري معازفكِ الموسيقية
احرقي كل النوتات الموسيقية التي عزفتيها
كي لا يحاول أحدهم عبثاً أن يُقلّدكِ في عزفكِ المتفرد
مزّقي جميع أوراقي .. فما عاد لها قيمة
بعد أن جفّت دمائي فى عروق كلماتي .. التى لا أملك غيرها
دعيني في سماء مظلمة .. بلا ليل أو نهار
فما عاد هناك شمساً ولا قمراً بعدكِ
خذيهم معكِ .. و اتركيني بلا نجوم أناجيها
اتركي أرضي جدباء .. كي أتذكر ارتوائي بكِ
كلما جرحتني شقوقها العطشى
امتصي جميع ألواني .. لست فى حاجة إليها
ماعاد يعنيني أن أمسك فرشاتي بعد اليوم
ضعي قبلة حانيه على جبيني .. و اقتليني
اعزفي آخر ألحانكِ الموسيقية على قلبي
و اكتبي بكلماتكِ السحرية
شاهد قبري
و دعينى أموت . وأنا هائماً بكِ
لا أملك في قبري سوى كلماتكِ .. و ألحانكِ .. وقبلة مجنونة
دعيني و اهربي مني
كم تمنيت لو لم أكن أنا .. كي أكون أنتِ !!
أحمد فؤاد