السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أتعرف عندما يعتلي الحزن كرسي الريادة ويتخذ من الصمت خليلا دائما، حينما يطول سواد الليل وتختفي النجوم
يرفض القمر الظهور، تاركا للسواد صفحة لامتناهية يتمختر فهيا بكآبة وألم، حينها ننظر إلى أنفسنا نحث أعضاءنا
على الحركة لكنها لا تستجيب فنتساءل هل هي لنا، أم لأناس غيرنا؟ نحس أنفسنا كرسالة مهملة حملها تاريخ العهد
القريب وألقاها في جزيرة مهجورة، لا تجد من يفك طلاسم حروفها، نحس كأننا أقزام دخل كأس مملوء عن آخره
بدم طفل صغير انتحر داخلنا، من قتله؟ هذا هو السؤال، أنحن فعلنا أم عصا الواقع التي لا ترحم خنقت صوته فينا
فمات لا إراديا داخلنا، لكن مهما طال السواد، ومهما ساد الصمت، مهما تقزمنا، مهما قتلنا أطفال قلوبنا، ستشق
خيوط الشمس غياهب الظلمة، سنكبر حتى نكسر الكأس، سيعود ذاك الطفل ليجري داخلنا، سنكون واحدا يوما ما.
أخذني نصك إلى مكان بعيد فيه الكثير من الصور المتلاصقة بغراء الواقع الفعال.
تحياتي لإبداعك.