بسـم الله الرحمـن الرحيـم
أعدّ التقريرَ كلٌّ من : أمَة الله والأستاذ الشاعر سلطان السبهـان
بالجمعة 9/12/2005 ،الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة
السابعة مساء بتوقيت القدس الشريف
الخامسة بتوقيت غرينتش
في فضاء افتراضي إلكتروني على الانترنيت
عبر برنامج البالتوك
في غرفة الواحة العامة، waha poetry room، كان اللقـاء..
كان اللقاءُ لقـاءَ القصيد والوجدان وزمنِ الحلم الجميـل، كان فضاءً حضر فيه الحلم الذي لن نغادره أبدا، الحلم بعودة أحلامنا التي سُرِقَتْ، الحلم بعودة القلوب والأقلام إلى معينها حيثُ الوفاءُ والصفاءُ وحبّ العلم والأدب..كان لقاءَ الأقلام التي نطقتْ قصيداً مرهفا، وحرفاً مُسْكِراً سامقاً وطّدَ أواصرَ الألفة بين الأحبة جميعهم من أفراد أسرة واحة العطاء والخير والجمال، كان لقاءً تلاحمتْ فيه العزائمُ وعقدتْ عهداً جديداً على مواصلة الدرب وحمل الرسالة، رسالة الواحة التي هي رسالة العلم والإنسان..
قام الأستاذ الشاعر مصطفى بطحيش بإدارة الجلسة، هذا القلم الأبيّ الذي لم يأْلُ جهدا كالآخرين من أجل خدمة الواحة ورسالتها النبيلة، وفتح لنا شرفةَ البالتوك لتكون شرفةَ لقاءٍ أخضر، تشرقُ فيه القلوب وتنبتُ شعرا، وتتوحّد فيه لغة القصيدة والوجدان والإلقاء، لتكتبَ هويةً عبِقة تضوعُ بصاحبها وتُحدِّثُ عنه. وبينما كان زمنُ الزنبق/زمنُ الغد الأجمـل يحلّق بيننا وفي سمائنا، بدأت الإلقاءات الشعرية بالهطول، فبدأَ معها فصلُ الربيع، وتفتّحتْ معها مواسمُ الورد..ولن أعدو إن قلتُ بأنّ اليمام كان محلّقا هو الآخر معنا، يستمع ويستمتع.. وقرأ كلّ من:
الأستاذ الشاعر د.سمير العمري
الأستاذ الأديب د. سلطان الحريري
الأستاذ الشاعر د.جمال مرسي
الأستاذ الشاعر عدنان الإسلام
الأستاذ الشاعر سلطان السبهان
الأستاذ الشاعر عادل العاني
الأستاذ الشاعر مصطفى بطحيش
الأستاذ الشاعر أنس الحجار
الأستاذ الشاعر نزار الكعبي
الأستاذ الشاعر دخيل الحارثي –الشلولخ-
الأستاذ الشاعر البهلوان
أمَةُ الله
كلمة د. سمير العمري،
رحب الأستاذ الشاعر د. سمير العمري رئيس رابطة الواحة بالجميع، وأثنى على تلبية الدعوة بالحضور والمشاركة، فرتّبت القصائدُ ملامحها لتبدأ موسمَ الحصاد/الإلقاء/المشاطرة الوجدانية.
كلمة د. سلطان الحريري،
ثم ارتجل الأستاذ الأديب د. سلطان الحريري كلمته التي أبدع فيها بأدبه الرفيع واستشهاده البديع، ثمّ ألقى فيما بعدُ قصيدةً لأحد الشعراء، قصيدةً نطقتْ زهراً وعبّرتْ عن صدقِ وعمقِ الروابط التي جمعتْ وتجمع بين أفراد أسرتنا بالواحة، وكانت لسانَ صدقٍ عبّرَ عنْ روعةِ وجمالِ ودفءِ اللقاء، وليس هذا غريباً على ملك مملكة النثر، وخطيبها المفوّه.
الأستاذ الشاعر د. جمال مرسي وقصيدة " أعرني مسمعا "،
قام الشاعر د.جمال مرسي بإلقاء قصيده، بعدما أبى الأستاذ الشاعر سلطان السبهان أن يلقي قصيده قبله، إكباراً له وتقديرا لحرفه، ولعمري هذه هي أخلاق الكرام وأخلاق الشعراء بحق، فغرّدَ شاعرنا د.جمال مرسي بقصيدته الرائعة"أعرني مسمعاً واسمع شكاتي"، وكان إلقاؤهُ رائعاً روعةَ شعره، حلّق بسماوات الشعر حتى الثمالة، صدحَ فملأ الأجواء لحوناً.
الأستاذ الشاعر سلطان السبهان وقصيدته "يزيد"،
ألقى الشاعر سلطان السبهان قصيده الجميل، وكان إلقاؤه رائعا بحق روعةَ شعره، فأمتعَ الحاضرين وملأَ الفضاءَ تغريدا، حتى أنّ الشمس بإلقائه الجميل أشرقتْ وعزفتْ ألحانَ شروقها.
الأستاذ الشاعرعدنان الإسلام ،
ثم ألقى الشاعر عدنان الإسلام قصيدته عن فلسطين، ثم ألقى فيما بعد قصيدةً لشاعرنا د. سمير العمري بإلقائه هو، وكان في الإلقاءين معاً شادياً رائعا غرّيدا.
الأستاذ الشاعر دخيل الحارثي " شلولخ " و"مرافعات ميت "،
كان الشاعر "شلولخ" حاضرا وأسعد الجميع بإلقاء قصيدته: مرافعات ميت"..وعاد مرة أخرى ليلقي قصيدته "هتافة"، واستمتع الجميعُ بعذب حروفه وبجميلِ وروعة إلقائه، صدح فصدحت الأكوان معه.
الأستاذ الشاعر عادل العاني و"ياحب"،
وألقى الشاعر عادل العاني قصيدة" ياحب"، وقد ازدادتْ جمالا وأينعتْ بإلقائه الرائع روعةَ شعره، غرّدَ فغرّدت معه الأكوان والأزهار والأسحار، وحلّقت النجومُ والقلوب صدّاحة معه، ثم ألقى بعد ذلك قصيدتَه أو معلّقتَه الرائعة "يانار مهلا"، فعطّرَالزمان والمكان معاً.
الأستاذ الشاعر د. سمير العمري كان مشاركا،
بعدها ألقى الشاعر د. سمير العمري قصيدته" الزمان المر"، وهي إحدى المطولات الرائعة، بل هي معلّقة رائعة مفعمة بالحكم، مطرّزة بالتجارب، مكتوبة بماء الحياة وبمداد الشجون وحرقة الأيام..وكان إلقاؤه رائعاً روعةَ شعره، حتى أنّ نجومَ السماء غرّدت بتغريده، والشمسُ حطّت رحالَها بيننا منتشيةً طرِبة ، تسمع وتستمتع.
الأستاذ الشاعر نزار الكعبي كان حاضراً،
"لهفي على بغداد" ..و"الفلوجة" كانتا قصيدتين جميلتين رائعتين للشاعر نزار الكعبي، والذي كان إلقاؤه هو الآخر، رائعا روعةَ شعره،غرّد فغرّدت الشمس معه.
الأستاذ الشاعر محمد البهلوان وعطر الأمسية،
أما الشاعر البهلوان، فقد فضّل أن ينشد في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم قصيدته الرائعة ،فملأ قلوبنا شوقاً للحبيب عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
الأستاذ الشاعر مصطفى بطحيش و"العيد"،
وكعادته دوماً، وبنكهةِ قلمه وحرفه المضمّخيْنِ بالعطر والإحساس، قام الشاعر مصطفى بطحيش بإلقاء قصيدته: "وماذا بعد ياعيد"إلقاءً جميلا رائعا روعةَ شعره، وبينما كان يغرّد على ضفاف الحرف، كان اليمام يستمع طرِباً، وكان العيدُ يصافح كل القلوب الحاضرة، ليهبَها عيداً جديدا لامكان للأحزان فيه.
الأستاذ الشاعر أنس الحجار و"أنا وزوجتي"،
أطربَنَا الشاعر أنس الحجار بقصيدته الرائعة: "أنا وزوجتي"، صدَحَ فحلّقت البسمةُ بيننا جميعاً وحطّت على أفنانِ أرواحنـا، ثمّ قرأ بعد ذلك قصيدته الرائعة:"الذكرى"، وكان إلقاؤه للقصيدتيْن رائعاً روعةَ شعره أيضا، فأزهرتْ لإلقائه الحدائقُ، وغرّدتْ وردا..
أمَـةُ الله،
ألقتْ قصيدة "عرس على مدار الصمت"، ثمّ "حكايـة"..
وبالرغم من أنّ الأمسية كانت الأولى، فقد كانت ناجحة بكل المقاييس بشهادة الجميع، لدرجة أن المدة الزمنية لها ترقرقتْ وامتدّتْ حتى بعدَ منتصف الليل، وكأنّ الجميع أبوا أن يغادروا عكاظَ الشعر كما سمّاها الأستاذ الأديب د.سلطان الحريري، وأبوا أن يهجروا أرضَ لقاءٍ مثمرٍ قصيداً وإحساساً وصدقاً والتحاماً، وحضرت الأمسية الأستاذة الأديبة حـرّة والأستاذة الشاعرة نور الخضري، وحضرَ الأمسيةَ كذلك مجموعة من الضيوف، منهم من ظل مستمتعا ومنهم من غادر بعد مدة، ومنهم من شارك كالأستاذ الشاعر اللبناني ربيع لبنان، والذي ألقى زجليتين باللهجة اللبنانية، حينَ اخضرّت بداخله هو الآخر كما الجميع، حقولُ الشعر والوجدان، وكان إلقاؤه رائعاً وقد رافقَتْه موسيقى عذبة، لتشهد أن الفنون جميعًا تتفاعلُ وتوحدّ ملامحها، لتُنبِت وجداناً ينبضُ بالحرف الجميل العذب...
إلاّ أن ثمة مجموعة من النقاط التي اتفق الحاضرون على اعتمادها بالأمسيات القادمة بإذن الله، الأمسيات التي ستكون مرةً كل أسبوعٍ، مساءَ كلِّ جمعة، ومن بين تلك النقاط :
- ضرورة التقيد بالمدة الزمنية للأمسية، والتي ستمتدّ ساعتين ، وتُخصَّصُ لأربعة شعراء.
- أن يُخَصّصَ أسبوعٌ للشعر وآخرُ للنثر، بناءً على مقترحات الأستاذ الأديب د.سلطان الحريري والأستاذة الأديبة حرّة ، لأن الشعرَ والنثرَ هما جناحا الأدب كما قال د.سمير، ولابدّ من تلاقحهما ومشاطرتهما لبعضهما البعض، وهما لسانُ الأمة، ورسولُ أحاسيسها وخلجاتها، وهما أيضا ترجمان الوجدانِ ولغةُ البوح ورفيقا رحلةِ الرسالة الأم/رسالة الإبداع والأدب/رسالة الأمّة..
- أن تظلّ شرفة الشعر بالبالتوك باسم "الواحة"، لأننا جميعا نطمح إلى أن تشرقَ شمسُ الواحةِ بين حنايا الكون كله، وأن تصبح النجمةَ الأولى والوحيدة، بسماواتِ التألق.
-أن يُعَيّنَ مديرون لجلسة الأمسيات القادمة بإذن الله، لتنظيم وترتيب محاورها.
وكل ذلك والأمل يحدونا بأن ينضمّ إلينا بالأمسيات القادمة عدد آخر من الشعراء والأدباء، لنستمع لكل القلوب التي تنطق حرفاً ووردا..وماذلك بعسير على أقلام أبية أبتْ إلاّ أن تتمسك برسالة الواحة التي هي رسالة العلم والأدب والإنسان..دام الأحبة ودامت الواحة..ودام الحلم بالزمن الجميـل وتقاسيمِه عذبا رقراقا..
دمتمْ ودامت الواحـة..ودام الشعر ُوالنثرُ غيثـا مدرارا..