القصيدة الجميلة والقصيدة الرديئة

الأخ العزيز مصطفى معروفي
سعدت كثيرا بمقالتكم الرائعة وأنا أوافقكم الرأي بأن معايير القبح و الجمال نسبية لدى المتلقي و لكنني أعتقد أنها ثابتة لدى النقد الأكاديمي العلمي المبني على أسس راسخة و نظريات متفق عليها و هذا ربما ما قصده الأستاذ ابراهيم القهوايجي .
نحن في حاجة ماسة إلى دراسة منهجية تلقي الضوء على هذه المعايير .
دمت في خير و عطاء .

-------------------
أخي الفاضل سعيد أبو نعسة:
أشكرك على قرااءة مقالي المتواضع وعلى تجشمك معاناة الرد عليه ،أنا ممتن لك أخي الكريم.
معايير القبح والجمال معايير نسبية ، وحتى النقد الأكاديمي ليس بمستطاعه الحسم في هذه المسألة ، فهو يستطيع أن يعرض عليك مئات النظريات في هذا المجال ، لكنه يرجح ولا يجزم بأن نظرية ما هي المتفق عليها وهي المقبولة لدى الجميع.
وأنا مثلا أستطيع أن أسرد عليك مواصفات القصيدة الجميلة والقصيدة الرديئة ، لكن ليست لدي القدرة على فرضها، فالذي في إمكاني هو عرضها فقط ،ولا شيء غير هذا.
هناك دراسات منهجية في النظرية الجمالية ،وهناك كتب تتناول علم الجمال كعلم قائم بذاته ،بإمكانك البحث عنها وقراءتها،فهي مفيدة في مجالها.
مشكور أخي الفاضل على الرد الكريم.
دامت سلامتك وعافيتك.
أخوك:مصطفى

القصيدة الجميلة هي القصيدة المتجددة التي تحمل في مضمونها قوة تقاوم الزمن وتستمر على امتداده.
القصيدة الرديئة تفتقر إلى المقومات الشعرية، فهي لا تعبر عن تجربة ولا تمتلك
الحس الفني الذي يزودها بالدفء والحرارة.
ويبقى دائما المعيار نسبي من شخص إلى آخر
بوركت ـ وشكرا على مقال جميل وقيم.