هذا الموضوع يهمكم إما شخصياً أو غيرياً نقلته لمن فماذا ترون
أختكم
بنت البحر
كين: إذا رأيت الذين يعالجون من الإدمان على الإنترنت في الصين تشعر للوهلة الأولى وكأنهم أشخاص يعذبون في فيلم مرعب وليس في ذلك مبالغة وإنما يعكس مدى التعب الذين يعانيه مدمنو الشبكة العنكبوتية الذين يعيشون في الصين في العودة إلى الحياة السوية.
فقد أصبح مستشفى ثوري في منطقة بكين العسكرية أول مستشفى مركزي في البلاد ولربما في العالم بأسره الذي يتم فيه معالجة مدمني الإنترنت بطريقة صارمة من أجل إعادة تأهيلهم وجعلهم يتخلصون من الإدمان على أجهزتهم للحاسب الآلي.
واستقبلت هذه المستشفى الفريدة في علاجها أكثر من ثلاثمائة من مدمني الإنترنت على أيدي ثلاثة وعشرين من العاملين فيها وذلك منذ افتتاحها في أكتوبر الماضي.
ويستخدم طاقم المستشفى الطبي المؤلف من 11 طبيباً و12 ممرضاً جلسات علاج توافقية تشتمل على العقاقير والوخز بالإبر فضلاً عن رياضة بدنية وذلك بهدف إعادة مدمن الإنترنت إلى الحياة العادية خصوصاً أن عقول هؤلاء المدمنين أصبحت مقترنة بمعلومات الأدمغة الإلكترونية.
وتستمر فترة بقاء مدمن شبكة الإنترنت في المستشفى للعلاج بين عشرة إلى خمسة عشر يوماً متواصلة وتكلف ثمانية وأربعين دولاراً في اليوم غير أن هذه التكلفة لا يقدر على تحملها إلا القليل من الأثرياء في أكبر دولة ازدحاماً بالسكان في العالم.
وأوضحت مشكلة الإدمان على شبكة الإنترنت عميقة وذات جذور في الصين التي يتباهى سكانها بأنهم يأتون في المرتبة الثانية في استخدام الإنترنت بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول عالم الطب النفسي وينغ يانشو من شنغهاي بأنهم يلاحظون الأثر السلبي للإدمان على الإنترنت على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 25 سنة الذين يقضون معظم وقتهم منكبين على ألعاب الحاسب الآلي ومنهمكين في تجاذب أطراف الحديث مع الأصدقاء والمعارف.
ويضيف يانشو أن معظم هؤلاء الشبان يواجهون في كثير من الأحيان ضغوطاً للنجاح في دراستهم وإنجاز أشياء طيبة لأسرهم ولذلك فإنهم يتحولون إلى الإنترنت لنسيان همومهم وكوسيلة للهروب من هذا العالم.