[media]
ليْ حبيبٌ غائبٌ لكنه غاب عن عيْنِيْ ليبقى في الحشا كم تغَنّتْ فيهِ أنفاسي جوىً ولكَمْ قلبيْ بذكراه انتشى إن ترانا أبطأتْ أقدامنا فالهوى منذ زمانٍ قد مشى يسلب العقل - ومثلي عاقلٌ- إن تثنّى خضلاً مثل الرشا قطّعَ القلبَ على أهدابه ناعسات مثل ليلٍ إن غشى مائس القدِّ مُميلٌ مائل ٌ ناعم الخدِّ صباح ٌ في العِشا شاءه الله ملياً عودُهُ غيرَ خصرٍ فهْو فيهِ لمْ يشا واجتبى الثغرَ من الوردِ فإذْ ريقُهُ من عطره ِ قدْ رشرشا أسعد الله بلادا زرتَها يا حبيبي .. يا سحابا منعشا آن أن تهطلَ في أرواحنا قبل أن تقضيَ فيكمْ عطشا