الأخت إيمان:
دعيني أرحب بك أولاً في واحتك واحة الحق والخير والحرية وملتقى كل رأي سديد وحكم رشيد ولعلي أشكر هذا الظرف الذي دفع إلينا قلماً نراه قوياً متحمساً للدفاع عن قضية يؤمن بها بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر بشأنها ...
ثم إنني لا زلت أتألم من هذا الأسلوب الذي جبل العقل العربي عليه بالمسارعة إلى كيل الإتهام والتطاول الشخصي على المخالفين للرأي أو محاولة تفسير الكلمات بما يخدم توجهاته ويبرر انفعالاته .... إن هذا الأسلوب مرفوض ومردود ولم نتطاول بحال على أي شخص ولن نسمح بالتطاول على أحد بل نرحب بالحوار والحجة في محاولة للوصول إلى الحقيقة واتباعها ولا أرى في اختلاف الرأي إفساد للود.
إنني لم أتهم الرجل بهذا الذي أراك والأخ الكريم جيفارا تلصقونه بي. إنني ما فتئت أن أؤكد وجهة نظري فيه بأنه من أفضل من عملوا تحت لواء منظمة التحرير ليس لأنه فعل العجائب بل لأنه أقلهم فساداً وأكثرهم اجتهادا... وأنا لم أقلل من شأنه بل أنتم من بالغ في ذلك فأردت أن يكون الإنصاف سبيلنا وعن الإنفعال العاطفي الذي أوردنا المهالك صدودنا .....
لا يا أختاه لا يكفيه التخطيط لنصنع منه بطلاً فالبطولة منجزات. هو رجل نسأل الله له الشهادة نظنه اجتهد لخدمة قضيته ونشكر له ذلك ولم نجحد له ما قدم ... أنا ضد هذا الانفعال غير المبرر ... لا أدري ماذا سيصيبنا إن جاء أحدهم وحرر لنا فلسطين هل سنعبده حينها من دون الله لنشكر له .... فليكن توصيف البطولة لمن بالحق يستحقها ذلك الذي يحرر الأقصى ويحرر فلسطين ويعيد لنا المجد والعزة .... حينها فقط سنكون أول المصفقين المادحين الواصفين له بالبطولة والتمجيد ...
على العموم سامحك الله وغفر لنا ولك ولشهداء فلسطين الأبرار الذين قضوا صادقين دفاعاً عن دينهم وأوطانهم ...
تحياتي وتقديري