أخواني المنتديين / أخواتي المنتديات .
السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته
هذه مناظرة جرت بين أحد الأحوة وبيني ، في موضع غير هذا ، وقد توصلنا إلى حقيقة مهمة ، حقيقة نحن مشينا على نقيضها ، أنقل لكم هذه المناظرة ، ولنصحح لساننا ونقومه بإذن اللـه ـ تعالى ـ .
إليكم نص المناظرة :
حقي : نسمع كثيرا يتردد : قال النبي محمد ( صلى اللـه عليه وسلم ) : (( لا تصلوا علي الصلاة البتراء )) ، فهل الآل والصحب يدخلون في التصلية والتسليم ؟؟ ..
الأخ : يدخلون في الصلاة , ولكن هنا سؤالين :
( 1 ) : ما المقصود بالصلاة عليه وعلى آله ؟
( 2 ) : ما هي الصلاة البتراء ؟
حقي : المقصود بـ : ( لا تصلوا علي الصلاة البتراء ) كما علمنا إياها بعض الناس كبار السن أي : لا تبتروا الصلاة على آل البيت ؛ ولذلك يقال ( صلى اللـه عليه وآله وسلم ) على قولهم ، إجابة السؤال الثاني أغنت عن إجابة السؤال الأول .
مع أن النص القرآني الكريم يقول اللـه فيه تعالى : (( إن اللـه وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) من سورة الأحزاب : 33 / الآية 56
فلم يدخل الـ ( آل ) في النص الكريم وبالنتيجة لا يدخل الصحب ؛ ولذلك علينا التحري عن صحة الحديث ودرجته من مصادر الاحتجاج بالحديث .
الأخ : صدقت وجب التحري .
الأخ : دكتور حقي : قمت بالسؤال عن ذلك وجاءتني هذه الإجابة :
قال السخاوي: ويروى عنه صلى اللـه عليه و سلم مما لم أقف على إسناده: لا تصلوا علي الصلاة البتراء
فالسخاوي يقول ليس له سند
و غيره من المفسرين
الطبري , ابن كثير , ابن العربي , القرطبي , النسفي , الشوكاني , ابن الجوزي , ابن تيمية , ابن عطية , النسائي , السيوطي
لم يفسروا الآية : " إن اللـه و ملائكته يصلون...الخ" على أساس الصلاة البتراء.
حقي : دكتور إيهاب :كان عندي الحق حين قلت : ( ولذلك علينا التحري ) ، فقد اتضح أن الحديث المشهور بين الناس ، والذي يشيع بكثرة الرواية حديث ( لا سند له ) ؛ ولذلك أنا ذكرت النص القرآني ؛ لأنه حجة على أية حجة مدّعاة .. وبناء على ما ذكرت ـ وعليك العهدة ـ فإن النص القرآني الكريم طلبت فيه التصلية والتسليم على النبي ( صلى اللـه عليه وسلم ) فقط .. ولنخرج الآل والصحابة من كل تصلية وتسليم .
أترك لكم أخواني وأخواتي هذا الأمر ، ولا تنسوا ـ أخواني وأخواتي الكرام ـ فإن الإسلام يجبّ ما قبله .. هدانا اللـه أجمعين