داعب رمالك أنت .....
و دع لي عناء الحروف...
نقر النقاط.....
دع لي هراء القوافيَ
حمّى القصيدة
دع لي الشجن
.................
غازل حرير الشموس
و مشّط شعورها
و دعني أمشّط دربا لناري
لاعب عروس البحار
و دع لي الأماني أعيش عليها
و أهذي.........
.........................
أنخر بيض الليالي
أرصعها بالسهر...
........
تسافر في العمر
أنت...
عليم بكل التجاويف
كل الخلايا
بكل مقر ،
تشيد الخيام
وتحتل فكري
و تشغل بالي
و أهذي .......
أناجيك، أهفو إليك ...
و أغفو عليك ........
و في الحلم أنت
تشيد النهاية
كي أستعيد النهار
و أبدأ في اللعبة
من جديد
و أهذي .........
ففي الحلم أهذي .....
و في النوم أهذي .....
و في الموت أهذي .....
و في الصحو يهذي الجميع بقربي
وأهذي بصمت ............................
يلح علي السؤال :
أنمتِ ؟
أنمتِ ؟
أنمتِ ؟
و ما نمت
لكن خيالي
يجوب
ويسرق مني الجواب
فأهذي ................
تلاعب حلمك
أنت.
بعيدا ...
و أبقى أنا
في إنتظار .....
تسافر تطوي المطايا
بفكري
وتشعل كل الشموع
بدربي .....
تغذّي اصطباري
بقطعة سكر ...
أضمها دوما .
وأضع تاجا
وعرشا و مجدا
و أبني قصورا
و أحيا شهورا
أصول و أحكم ....
أبني و أهدم ....
أحيي و أقتل ....
أجور و أعدل ....
أغزو و أسبي ....
و أفشل ،
حين تذوب بقلبيَ
قطعة سكر ،
فيفهم أمري
رجال القبيلة
و أردى قتيلة
لأن التي تتجاسر
بالحرف تقتل
و أن التي تتطاول
بالحلم تُسبى
و تُصلب ....
بالشعر تُشنق
و بالحرف تُحرق ....
ويبقى الرماد
بنعشي
فأحمل نعشي
بنفسي ....
مئات السنين الطويلة
و أبحث عنك بأهداب عيني،
مسامات جلدي،
وما بين
ذرات روحي و بينيَ
حتى ....
تؤبن قلبي القتيل
فيدفن ...
فقد عاش دهرا
يجوب و يسأل
و ما من مجيب
وما من خبر ....
وقد جاءك اليوم
يبغي لجثمانه أن يودّع
منك
بقول رفيق
فقد ملّ منك السكوت
و مل السفر ...........
و ترفض ذلك ..........
..........
.......
....
فأشكو بأمرك
لليل .....والنور ...........
و الحر ..........و القر ..........
كل الفصول
جل الكواكب.
أشكو بأمرك
للطير ........و الزّهْر ........
و الخصب .........و الجدب ........
كل الخلائق، كل البشر .........
و يُشهَد ضدك
...
بأنك قاس
و أنك ناس
و أنك كنت تجامل
كنت تماطل ........
و أهديت شعري
حصارا
و شَعري انتحارا
و نوري ضجر
و أهديت عزة أمسي
انكسارا
و أهديت ليلي نهارا
و قلبي وعودا
و روحي شرودا
فبعدما كنت سيد نفسي
صرت مسودا
ووافيت غيري بحِلِّ
بنور و ظل
بغيم و سيل
وما فزت منك بغير
مطايا الرحيل
و أنيَ منك
حصدت الغرابه
حصدت الغياب
حصدت الأفول
و أهديت غيري
المطر ....
و ما فزت منك
بغير نوايا سفر ....
.....
...
..
و أذْري رمادي
بأعلى القمم
يظل يجول طويلا
بكل دروبك
ميلا فميلا ....
فيغزو مسامات جلدك
يُبحر فيك
و يسكن منك الخلايا
فتكتب ألف قصيدة
و تجمع كل حروفي الشريدة
و كل النقاط ....
و تبحث عن معنى شعري
بكل اللغات
و تبحر فيما مضى من ذكريات ....
أجول بفكرك ثم
أعشّشْ ....
و كل خلايايا فيك
خلايا رمادي
سوف تعرّشْ ....
فتنطق باسمي
و تسأل عني
رمال الشواطئ ....
نسيم الليالي ...
و عبق الزهر ....
و تهدي لنفسك
قطعة سكّرْ ....
لتفهم أكثر
بأن القناعة
طعمها سكر
.......
..
..
فتمتص منه
ركاما
و تلقي كلاما
و تنسى السكوت
و تسكن أعلى الجبال
و تهذي وتهذي و تهذي .....
......
...
..
سنينا طويلة
سنينا بطول انتظاري
بطول اصطباري
و تجمع كل رجال القبيلة
و كل النساء و كل الصغار ....
و تبدي الندامة
عاما فعاما ....
و تطلب من رفاتي الشفاعة
و تحفر قبري
عريضا، عميقا ،طويلا
بعرض الأماني
و عمق الخيال
و طول الليالي....
و تبقى بجانب قبري
تصلي صلاة الجماعة
وتتلو عليّ جميع السور
و تبحث في ذاتك عن
رماديَ .....
كل رمادي ....
تظل بجانب قبري
تؤبّنْ
تقول كلاما رفيقا
و تشعل ألف فتيلة
تضيء الطريق
تزين قبري
و تجلب لي عود ندّ
يُعطّر قبل الرحيل
بقايا فؤادي ....
و تبقى جواري
قليلا ....
لنهذي .....