أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لماذا ننتقد أكثر مما ندعو للإصلاح؟؟

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي لماذا ننتقد أكثر مما ندعو للإصلاح؟؟

    لماذا ننتقد أكثر مما ندعو للإصلاح؟؟
    سيد يوسف
    دار فى ذهني هذا التساؤل: لماذا ننتقد أكثر مما ندعو للإصلاح؟؟
    وأزعجني بداية أن فئة المنتقدين هم من أصحاب الأقلام الحرة والجريئة
    لكن
    أخذت أفكر ما الذي يدعونا إلى النقد وربما بصورة يراها البعض قاسية
    وقد تخرج أحيانا قليلة عن حدود الأدب؟
    الحق أن سياق الحديث ههنا يختص بالنواحى السياسية وبالجو العام
    المخيم على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
    وقد خرجت بعدة ملاحظات أرجو أن يتسع لها صدر الغيورين على
    مصلحة هذا البلد:
    (1)
    إن النقد طالما كان بأدواته الموضوعية وفى الدائرة التى
    ينبغى أن يقال فيها فهذا أمر جيد يدعو إليه العقل والدين
    والمصلحة الوطنية.
    ورغم صعوبة النقد الموضوعي إلا انه متاح ولا سيما للذين لديهم
    رؤية جيدة بالواقع لذا فالنقد مرحلة لازمة فى بداية أى نهضة أو
    دعوة للخلاص من الفساد بل إن الحتمية التاريخية تعلمنا أن هذا
    النقد يستمر ويستمر حتى تستقر بعض قواعده ثم يهدأ لتحل مكانه
    الدعوات المتعددة للإصلاح ...
    وتتعدد هذه الدعوات بدوافع شتى إلى أن تستقر على دعوة عامة
    ثم يلتف حولها الكثير من الناس حتى تصير ذات مطالب شعبية
    ومعبرة عن نبض الشارع...دون أن يلغى ذلك الدعوات الأخرى.
    ومن البديهي أن ينتقد كبار المحللين والكتاب أوضاعنا الفاسدة وإلا
    كيف يدعون الناس إلى الإصلاح؟؟؟!!
    فالإصلاح يقتضى بداية تعرية النظام الفاسد الذى لا يملك مؤهلات
    البقاء أو إدارة البلاد بشكل جيد فضلا عن الحكم...
    هذه التعرية يسهم فيها الجميع بجهد تتنوع دوافعه لكن فى النهاية
    فان الهدف العام المعلن هو تعرية وفضح الأنظمة المستبدة.
    يستوى فى ذلك كبار الكتاب وصغارهم والهواة ومحترفى الكتابة
    من غير الصحفيين فضلا عن الصحفيين والمفكرين والساسة .
    (2)
    ولهذا ففى البدايات فانه من غير المنطقي أن نطالب الكتاب
    بالحل الذى عجزت عنه الصحافة بكتابها ومفكريها وعجزت عنه
    الحكومة بمؤسساتها وبرامجها ونؤكد أن هذا العجز ليس ناتجا عن ضيق أفق
    وإنما هو ناتج من وجهة نظرى عن عدم وضوح الرؤية وقلة المعلومات
    فلقد تعودت الشعوب منذ تزييف إرادتها فى الانتخابات على تغييب المعلومات الصحيحة
    وكثيرا ما كنا نسمع أرقاما تعبر عن اقتصادنا من ساستنا لو صدقت لكنا فى مصاف الدول الكبرى
    وكثيرا أيضا ما يطلق ساستنا أبواقهم لتخدير عامة الناس بوعود كاذبة وأخبار فقدت مصداقيتها حتى صارت عبارة ( كلام جرايد) تعبير دقيق على أن الشعوب لا تستنيم للدكتاتوريات حتى وان فقدت أسباب هز عروشهم ذلك أن الشعوب تلتف حول الرموز وهو الأمر الذى بات غائبا فى مجتمعاتنا بفعل عوامل عدة.
    فى يقيني أن الحركات المتعددة للتغيير إضافة للأحزاب والأخوان فى منطقتنا بدأت تتلاقى حول مصلحة الوطن وبدأت تنحى خلافاتها الإيديولوجية والفكرية لاعتبارات تتعلق غالبا بمصلحة الوطن والله اعلم بنيات الجميع لكننا نرجو للشعوب ألا تستعجل وألا تقفز من البدايات بعجلة حسنة النية إلى النهايات فيصيبها الفشل.
    حينما تستقر رؤى حركات التغيير هذه ينتج عنها رؤية واضحة الملامح
    حيث قد شارك فيها الجميع بجميع فئاتها وأنواعها وتعبر أكثر شىء عن
    رؤية مجموع الفئات والحركات
    حينئذ يمكن أن يلتقى الكثير منا حول بعض الأفكار وان يختلف مع بعضها لكن
    كلنا مع الإصلاح سوف نمضى .
    والحق أن توصيف الحل فى خطوات إجرائية لا يعجز عنه بعض الناس الفاقهين
    ولكن احد أهم مشكلاتنا : الحساسية النفسية والنظر بعين الشك للآخر فضلا
    عن مشاكل أخر وجودها يعنى تغليب المصالح الخاصة أو الحركية أو الفئوية :
    فمثلا
    من يعترض على إعادة دستور البلاد وإطلاق حرية الصحف وإنشاء الأحزاب وإجراء
    انتخابات حرة وإلغاء القوانين سيئة السمعة
    وإعادة الحياة النيابية للمجتمع فى كل نقاباته ومؤسساته ومحاربة الفساد والقطط السمان
    وهذه الأمور التى لا يعجز عن إدراكها الناس ولا يعجز عن التوصل لأدوات تفعيلها علماء الأمة بتخصصاتهم المتعددة ولكن الأنظمة السياسية القائمة تعاند الإصلاح وشعارها مرحبا بالفساد
    وكثير منها تفعل ذلك لا خيانة للوطن ولكن غباء جبلت عليه وتغليبا لمصالح شخصية
    على حساب الوطن.

    (3)
    لماذا نقول هذا الكلام؟؟؟
    لان هناك من يقول حتى يبقى نقدنا موضوعيا علينا أن نقترح
    الحلول وهذا جيد فى المناقشات الأكاديمية، وفى غيرها بالطبع
    لكن
    نحن نتحدث عن نظام فاسد يملك أدوات التغيير لأنه يحكم ولا
    يصح منه إطلاق وعود كاذبة يستنيم بها الغر من الناس
    فإذا فسد وأفسد ماذا نفعل؟.....
    نقترح
    والاقتراحات التى قدمها الناس اقتراحات مزمنة ولكن
    إذا لم يستجب من بيده الأمر فماذا نفعل؟؟
    فى اعتقادى أن الحل الطبيعى المنطقى يتضمن بعض ما يلى:
    * تعرية النظام وفضحه.
    * تمهيدا لعزله.
    * ومد يد العون للذين يعرون النظام .
    *ومد يد العون للذين يسعون نحو الإصلاح الحقيقى.
    *وعدم تثبيط همم الذين يعملون أو يكتبون أو يفضحون ذلك النظام
    ولا شك أن هناك أراء أخرى ولكن!!!
    حتى كانت متعارضة متى ما استبان لنا حرصها على أمن البلد
    وكونها تصب فى مصلحة مقاومة الفساد فمرحبا بها أو ببعضها
    إننا حين نطالب أن نفعل مؤسساتنا الحاكمة لنكون دولة مؤسسات
    لا دولة أشخاص فإننا لا نبتدع فى مطلبنا فكل أنظمة العالم الحر
    لا تكترث بالأشخاص وإنما المؤسسات.
    فى النهاية
    ليس من المنطق أن نزعم أو نؤيد من يزعم أن الناقد عدو لبلده
    بل لعله أكثر الناس حبا وحرقة على ما صارت إليه أوضاع الوطن
    ولكل طريقته فى التعبير عن حبه ولكل طريقته فى توصيل ذلك .
    فى النهاية نسال الله أن يلهمنا البصيرة وأن يقى بلادنا شرور سفهائنا.
    سيد يوسف
    سيد يوسف

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : (بيتنا بطحاء مكه)
    المشاركات : 1,808
    المواضيع : 128
    الردود : 1808
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخ الفاضل سيد يوسف

    موضوع مهم جدااا

    قرأته بسرعى ولكن بالتأكيد ساعود إلى هنا

    جزاك الله الخير على هذا الفكر الثمين

    وكثر الله من أمثالك

    أدامك الله على التقى والصلاح ونبراساً يعلو به الحق

  3. #3
  4. #4
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 527
    المواضيع : 25
    الردود : 527
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا موضوع جديد الطرح عميم الفائدة لكل مهتم .
    أخي الكريم هذه دعوة مفتوحة للنقاش وليت من يهمهم الأمر يمرون من هنا مشاركين لعلنا نستفيد من رأي الآخرين بموضوع هو حديث الساعة والنقد يا سيدي قبل الإصلاح وأكثر من الإصلاح ذاته لأنه يمر من خلال أقسام ثلاثة لا بد منها في هذا الزمان وكل زمان إلى أن يأتي أمر الله بالحل العادل والإصلاح الشامل .
    واسمحلي أقسم النقد من وجهة نظري المتواضعة إلى ثلاثة أقسام :
    1_ النقد الجرئ 2_ النقد المبطن 3_ النقد على استحياء .
    1_ فالنقد الجرئ هو الذي نقول فيه رأينا بصراحة ودقة وتفصيل لما ذهبت إليه من واقع الأمة بعرض المشكلات وعرض الحلول دون خوف أو تردد أو حتى تودد ولا نخشى في الله لومة لائم , وهو النقد البناء .
    2_ والنقد المبطن الذي نقول فيه كلمة حق ثم نبطنها بالباطل لتمويه الحقائق وتزويق الأباطيل . ونخشى فيه لومة اللآئم , ووهو النقد السياسي الزائغ عن الحق بسياسته الكلية والجزئية الذي ينتهجه الأكثرية من البشر وهو أيضا يهدم كل معاني الإنسانية ويجرد الإنسان من إنسانيته وهو النقد الهادم , بلا شك
    3_ أما النقد على استحياء فهو المحاباة لفلان وعلان من الناس سواء بالحق وللحق أو بالباطل وللباطل . وهذا النقد الدبلماسي حديثا وهو ديدنة المنافقين , وهو أيضا هادم للقيم وللمبادئ حاله حال النقد المبطن وأيضا معمول به في الزمن الحاضر
    _ والنقد البناء هو الذي يبني الشعوب يسارع إلى الفضيلة ويدعو لها وينأى عن الرذيلة وينذر منها ويضع الحلول بمنطق الرحمة والعدل وتكون الحلول كما أراد الله لها أن تكون بحكم الشريعة الغراء ونعززها بأحكام الله من كتاب الله سبحانه وتعالى , وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام
    والنقد يكون أساس للبناء ففيه نضع أيدينا على السلبيات نفندها ثم نتابعها بالعمل بالبحث الجاد والدائب عن الحلول لتصبح بعد ذلك إيجابيات نسير على خطاها لتحقيق العدل والأمان لكل الشعوب وتكون بداية الإصلاح الحقيقي ونكون بعد أن عرفنا الداء وجدنا الدواء ولا يكون هذا إلا في صحوة إسلامية جادة ونحن نسير في ركابها الآن وغدا تستقيم الأمور لتأسيس دولة بخلافة راشدة والله الموفق لما يحب ويرضى .
    ونلتقي على طاعة الله ورضاه
    أختكم في الله خوله
    إبنة الوطن الجريح .

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي بارك الله فيك وفى عقلك اختى الكريمة/خوله بدر

    بارك الله فيك وفى عقلك اختى الكريمة/خوله بدر
    فالحق ان تقسيمك للنقد به توصيف دقيق لاحوال الناقدين
    شكر الله لك مداخلتك وحسن وجودة تعليقك
    سيد يوسف

المواضيع المتشابهه

  1. بما ندعو الناس؟
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-06-2015, 07:52 AM
  2. إلى ماذا ندعو؟
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-06-2015, 07:33 AM
  3. لنحب مصر ولنتعلم أن تعطي أكثر مما نأخذ
    بواسطة محمد محمود محمد شعبان في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-04-2013, 07:53 PM
  4. وتبقي أكثر ، أكثر من كُلِّي ...
    بواسطة معافا آل معافا في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-01-2006, 12:01 PM