|
سـرَّتْ اليكَ بقولهـا ومُــعيدِهـا |
قالـتْ كـلاماً ما عليكَ بجودِها |
تبدو علاماتِ الصدود بوجههـا |
فصميمُ وجدكَ منْ صميمِ جحودها |
ما كان يرجوا ان يمانع وصلهُ |
عَلِـمَ الصدودَ لوصله ببرودِها |
سبتِ الفؤادَ خريدة ٌ خمصـانة ٌ |
فـَجَــلتْ لنا بسحرها وقيودِها |
تغـترُّ عن حورِ الجنانِ بحُسنها |
منْ طرْفها وجفونِها ونهودِها |
أعطاكِ ربِّي منَ الكواكبِ نورها |
وجهٌ مُضيءٌ مُزْهـرٌ بخدُودِها |
سَرَقـَتْ منَ الشهدِ اللذيذِ رحِيقهُ |
وما كان معسولُ اللما بجديدِها |
وإذا تبسَّمَ ثغرُها بَرَداً أرى |
ولها الجمالُ مُقيدٌ بقدُودِهـا |
ورأيتُ صارمَ لحظِهـا حَوَرٌ بهِ |
هيفٌ و غيدُُ ُ في محاسنِ جيدِها |
ويفوحُ عطرَ الوردِ تحت شِعارِها |
طيبُ الحبيبةِ من مسيلِ جلودها |
أرأيْتِ قلباً مثل قلبُكِ ظالماً |
بالهجرِ ينبضُ مثل نبضِ حسودِها |
تُخفي هُياماً حين تجلسُ قربنا |
فيظلُّ مُحتجباً كسرِّ صدودهــا |
لولا تبوحُ بحُبِّـها و عذ يرهـا |
هل كان مدفونُ الفؤادِ كغيدِها |
فـَطـَلَبتُ منها قبلة ً ما وافقتْ |
إنَّ الجفاءَ لمنْ أشرِّ رُدُودِها |
ماذا رجوتَ منَ الصبابةِ بعدما |
صَرَمَـتْ وِصالكَ منْ حُدودِ حدودِها |
يُخـفي هواها عبرةً فكأنني |
أطــْفأتُ نارَ فؤادها بِـِـوَقـُودِها |