أضاجع كل يوم وحدتي !! لتلد سكوناً يبتزني برعايته ، أنفق عليه راتب صمتي ، دخل رتابتي.
الليل عندي لا خط يفصله عن النهار ، فلا أستيقظ ، رائحة الكسل النتنة تحتل أركاني ، الورود البلاستيكية ذبلت ، باكية في أوانيها ، ملابسي النائمة على المقعد ، تعاني من شلل رباعي .
أوقظ التليفزيون ، بالكاد أسمع همهمات ، صوت بلا وجوه ، أنهره بيدي ، تولد وجوه ثم تموت .! أقتله بطعنة في زره، يصمت للأبد .
أدخل المطبخ الرتابة تملأ الأوعية ، أغترف منها بملعقتي حد الامتلاء.
أرتدي ملابسي التي تسري بها رعشة يقظة ، تنفض عنها غبار تثاقلها ، فرحة بخروجها لتتنفس .
أخرج للشارع ، الأشجار واقفة لا تتحرك ، الأرض هامدة ، السماء ملبدة بالهموم
السيارات ، الألوان ، النفير المزعج، الوجوه ، الملامح .
أركل الأحجار بقدمي ، القيها في الهواء , أبعث فيها الحياة .
دوي شديد ، الناس يهرعون ، أندفع خلفهم ، أجد شاحنة بترول نائمة بعرض الشارع ، نزفت دماءها ، السائق يقف حزيناً ، الجميع ينتظر وصول الإمدادات ، وسيارات نجدة , وإطفاء .
أحاول دك حائط الملل ، أخرج سيجارة، أشعل عود ثقاب و..........