عدّ يا حبيبي كي نُتـم الحـوار فقد جفانا البعـد بعـد الفـرار الحب مـا نحـن هوينـا بـه قد مسه بالحرق لفـح الشـرار يكفيه ما مرّ بـه مـن جـوى والذكريات ظل ضـوء النهـار ببعدنا قد بـت أشكـو الأسـى .ولوعة البعـد تراهـا دمـار أصبحت أبنـي قبرهـا شـاردا أعلي جـدارا عاليـا كالستـار يا نفحة النسرين عطـر شـذا فيَّ وغـذى مهجتـي بانهمـار أيامنا لـم يبـق فيهـا سـوى غروب شمس قبلها الإصفـرار يا روعتي هذي القلـوب التـي في جمعها يبدو جمـال النهـار تطـوي لأيـام كتـاب النـوى ذاقت مرارة الجـوى بانحسـار حتى إذا العينـان قـد أطبقـت بنظرة أشـدو كمثـل الهَـزار يا ساكن القلـب وفـي روحـه طاب الهوى بل طاب فيه الحوار من أجله أسقي الوفـاء الـذي في الروح ما ملّ من الإنتظـار
تحياتي
شعر : محمد الدسوقي