[frame="7 80"][font=Tahoma]تعود الفراشات
راكضة ترحل ثواني الفرح
عن شغاف القلب العليل.
عبثا نلاحق فراشاته الهاربة.
تسرق الدفء
من خريفنا الطويل.
.................
................
في الذهاب السريع
تتصلب أنامل الإلحاح
على أسوار الصقيع.
في وطن الحداد..
في ليل بلا ربيع،
يضرب الهم خيامه.
في صيفنا البخيل،
تستوطن حقول القحط
قوافل الجراد.
...............
...............
خلف متراس الأمل،
ينهض حلمنا
بنفض غبار الكسل
يلملم بقايا النبض
في دمنا المعطل
تصمد الخلايا
تجدد الرحيق
لنحل العسل.
.............
.............
قريبا..قريبا،
على جناح العجل
تنصب ديدان القز نولها
فيكتمل الغزل..
نخيط الطريق..
للقادمين.
نحيك الفرح جديد
من رماد الحريق
وأجاج الجبين.
..............
..............
تبتسم السماء
في فجرنا الجديد
تبعث الروح
ريح الصبا
في نهر الحياة
فيذوب الجليد.
و إلى هذا الطلل
تعود الظباء
إلى العرصات،
و إلى زنابقها
ودفئنا الناهض
تعود الفراشات..
فيغني الربيع
أغنية الأزل.
*******
خريبكة –في 160/ 10 / 2006
[/font][/frame]