نفسٌ تودِّعُ بالشبابِ شبابَها وتذوقُ منْ كدرِ الحياةِ عذابَها ماذا عساها تستطيبُ لعاشقٍ وحياتها تهدي الأسى وخرابَها مالذَّ أو طابَ الغرامُ لوامقٍ والقارعاتُ تسربلتْ جلبابَها ضيمٌ وقد بلغَ الزبى في حدِّهِ ياويحَ منْ جرعَ الهوى ومُصابَها والنَّازلاتُ على البريَّةِ لم تزلْ تسدي الخليقةَ شرَّها وعُبابَها والرّاشقاتُ بأسهمٍ تفني الورى قد كسّرتْ ضْمضَامَها ونصابَها طفقتْ تحاكي المتْرفاتِ صبيحةً والبارقُ الخدَّاعُ سامَ شبابَها في لجَّةِ اللزباتِ تحتضنُ الأسى ناحتْ وحرَّكتِ النتونُ غرابَها ومضتْ تهدْهِدُها بليلٍ حالكٍ والصبحُ تفجعها وتفتحُ نابَها السمُّ دُسَّ بشهدِهِ وتنمّقتْ شَفَةٌ تعكِّرُ بالحياةِ رضابَها