الموهبة نعمة يجب أن ننميها ونحافظ عليها .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إلى كل من يهمه الأمر في هذا المجتمع المتحضر
الموهبة ..... نعمة يجب أن ننميها لدى الصغار والكبار ونحافظ عليها.
_____________
الموهبه _ معناها اللغوي أخذ من الفعل وَهَبَ / فَعَلَ .
وهي الهبة أو العطية بلا مقابل أو ثمن
*************
والهبه من الله نعمة لا تقدر وهي من كبريات النعم التي أنعم الله بها علينا .
فالله هو الوهاب الذي يعطي من غير حساب ولا يطلب بالمقابل عوض من أحد والوهاب هو مالك كل شئ وليس فوقه شئ والكل دونه سبحانه وتعالى عما يصفون .
والموهبة : لها أيضا معنى اصطلاحي وهي تدل على مستوى عال من القدرة على التفكير أو التعبير أو الأداء وهي كلمة من وضعية البشر للدلالة على بعض البشر الغير عاديين , وهم الأذكياءالمميزون بذكائهم الفطري , الذي وهبه الله لهم لتسعد بهم البشرية جمعاء , فكان منهم العباقرة والمتفوقون والموهوبون .
أعزائى الآباء وا لأمهات في كل مجتمع مسلم لنرعى أطفالنا بما يرضي الله ونعلمهم القرآن منذ نعومة أظافرهم . فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر قول مأثور وهذا مما يشحذ الذكاء عند الطفل وينمي الموهبة لدية وبالإكتساب يزيد الذكاء وتلمع الموهبة وتظهر أكثر . لنرى نسبة الذكاء حسب التجارب
والقياسات العلمية عن الموهوبين حسب علماء أظهروا قدرة على القياس .
فقد بلغ حد الذكاء عند تيرمان قياسا على البعض عام 1925م
حيث قام بدراسته المشهورة عن الموهوبين 140 فأكثر .
وعند هولنجورت 130 فأكثر .
في حين نجده عند تراكسلر تدنى إلى 120 فأكثر .
وحتى على مستوى الموهوبين أنفسهم قسمت الموهبة
وصنفت إلى مستويات حددها التفوق العقلي كما يلي :
يقسم دنلوب ( dunlop ) المتفوقين عقليا إلى ثلاث مستويات هي :
1- فئة الممتازين ونسبة الذكاء بينهم تتراوح بين
(120 , 125 ) إلى ( 135 , 140 ).
2- فئة المتفوقين تتراوح نسبة الذكاء بينهم بين ( 135 , 140 إلى 170 .
فئة المتفوقين جدا أي العباقرة وهم الذين تبلغ نسبة ذكائهم 170 فما فوق .
وهناك مواهب خاصة يكون أصحابها مبدعون وربما عباقرة سواء كان مجالهم علميا , أدبيا , فنيا وغيرها من المجالات التي تشكل حالات إبداع خاصة لا يضاهيهم فيها أحد .
وهناك عدة قياسات علما أ العباقرة أو الموهوبون
جدا يشكلون ( 0100001 ) أي ما نسبته واحد في كل مئة ألف
أي نسبة قليلة جدا ومنهم من صنفها ( واحد في المليون ) .
علما أن المواهب قدرات خاصة ذات أصل تكويني لا ترتبط بذكاء الفرد بل إن بعضها قد يوجد بين المتخلفين عقليا .
غير أن الذي يحصل مع المتخلف عقليا أن المواهب يتلقاها بالتتابع مع وسيط قد يكون من الأهل في البيت والمعلم في المدرسة أو في المراكز الخاصة لتدريب وتهيئة المعاقين عقليا وهؤلاء الوسطاء يكون لديهم القدرة مع الصبر على توصيل الفكرة ( فكرة ما ) لعمل شئ كالأشغال اليدوية رغم صعوبته للمتلقي والملقي معا على السواء .
ومع الإستمرارية والمثابرة والحث على الإنجاز تصل الفكرة رغم بطء الوصول والإنجاز وفي كلتا الحالتين عمل مضني غير أن النتيجة المبشرة والسعادة بعد الإنجاز هي إعجاز في حد ذاته .
وكثير لدينا في المراكز الخاصة لتأهيل المعاقين من أبدعوا
حقا في عدة مجالات وكان لديهم التصميم والعزم الأكيد للوصول إلى الهدف الي اختاروه لتحقيقه منهم مكفوفين , صم وبكم , معاقين جسديا ثم معاقين عقليا .
وهذا الإعجاز نشكر الله عليه أن أعطانا الصبر ورزقنا الأناة في مثل ما يقابل من مهام تكاد تكون عسيرة وربما معقدة لولا الصبر والإرادة والتوكل على الله من قبل ومن بعد .
وهكذا ينظر إلى الموهبة في ضوء وصول الفرد إلى مستوى أداء مرتفع في مجال لا يرتبط بذكاء الفرد أحيانا بل بالإكتساب بعكس الموهوب أو العبقري المتفوق صاحب الذكاء الشديد فإن موهبته تكون بالفطرة وتصقلها التجربة .
وكم من متفوق وعبقري فاق زمانه وفاز على معلمه .
والمواهب لا تقتصر على جوانب بعينها , إنما تمتد إلى جميع مجالات الحياة المختلفة تتكون بفعل الظروف البيئية التي تقوم بتوجيه الفرد إلى استثمار ما لديه من ذكاء , وكلما كان الفرد صاحب ذكاء مرتفع امتاز بأداء عمل ومستوى مرتفع إلى أن يصبح صاحب موهبة في مجال أو أكثر .
وهنا بينا لكم الفرق بين الموهبة الحقيقية للعبقري والمتفوق والموهبة المكتسبة التي يكتسبها الفرد بالتدريب والمتابعة بمساعدة وسيط وكل يحقق هدفا سام لا يدركه إلا كل جاد ومجتهد ومثابر وقديما قالوا لكل مجتهد نصيب .
الغرب لم يسبقنا لأنه يفوقنا ذكاء,, بل لأنه قام بتنمية ذكاء و موهبة أبنائه على كافة المستويات العلمية و الرياضية و الادبية.,,,,
نحن كمسلمون تجاهلنا تعاليم ديننا و نبينا صلى الله عليه و سلم و حتى الوصايا العُمرية حينما قال سيدنا عمر رضي الله عنه (أحذركم عاقبة الفراغ) و حينما طلب منا تعليم أبناءنا السباحة و الرماية و ركوب الخيل لأنها كانت من المواهب المطلوبة في عصره,, فكيف بنا نحن و نحن نعيش في عصر الطائرات النفاثة و الليزر الخ الخ الخ )
و قال أحد الطلبة العرب لي ردا على الموضوع ذاته في حلقة نقاش ::::
(اذكر موقف حصل لنا في الكليه
كان احد الدكاتره والكلام للطالب , يشرح عن طرق نقل التكنولوجيا بين الدول المتقدمه والدول الناميه وكذلك الدول المتقدمه مع بضعها البعض .
وذكر ان سبب تأخر الدول العربيه كونه يتكلم عن مصر , هوالحروب . ... وذكر منها الاحتلا ل الفرنسي والانجليزي , والعدوان الثلاثي , وحرب اكتوبر
فقام احد الطلبه معترضا عن ان يكون هذا هو السبب الفعلي في التأخر واستدل بان المانيا والصين دول قامت من الصفر
حينها اجابه الدكتور بان هناك اي في المانيا الشخص الباحث يعطى كافة المعامل اللازمه لبحثه وان العالم هناك محاط بحراسه امنيه شديده
وكلنا يعرف دور الكيان الصهيوني في اغتيال العلماء العرب
ومن هذا يتبين لنا اننا نحن العرب قد اهملنا علماءنا من الناحيه العمليه وهي توفير اللازم لهم ومن الناحيه الامنيه .)
كم يمر من الوقت علينا ونحن نسعى لنصل هدف ما حسب نشاطنا وهمتنا يكون الوصول .
وإذا تقاعصنا عن السعي الدؤوب نقف حيث نحن وقفنا لا حيث يجب أن نكون , والموهبة كذلك نحسن لها ننميها نحصل على مبتغانا مهما طال الوقت أو قصر طالما هناك إرادة سنحقق الهدف
وإذا سوفنا الزمان وماطلتنا الأيام حتى لو كانت لدينا موهبة حقيقية غير مكتسبة ستدفنها رمال النسيان أو تذهب أدراج الرياح .
ونحن من صنع التاريخ ونحن من نظم أسس العلم ونحن من وضع قوانين العلم .
ونحن من ابتكر فأبدع ومن اختصر الطرائق لكل فكر فأجمع .
ومن الغرب هؤلاء الذين عاشوا في عصور الظلام لولا المسلمون ونور الحق دينهم وعقول علمائهم وكتبهم ولكن للأسف تقدموا هم بما أخذوه عنا , وتأخرنا نحن بما اتبعناهم به حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتوه .
صدقت يا حبيبي يا رسول الله إذ قال عليه الصلاة والسلام ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ذراعا بذراع وشبرا بشبر حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتوه , قالوا اليهود والنصارى , قال : فمن . ) وهكذا دواليك في الأمور كلها .
السؤال هنا ماذا علينا فعله لننمي مواهبنا .. ؟ ونسبق غيرنا ..؟
ماذا فعل المسلمون في هذا العصر في هذا المجال بالذات ..؟؟؟ دعوة مفتوحة للنقاش .
نرجو السداد في الرأي والله الموفق لما يحب ويرضى .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه وكل عام وأنتم بألف خير .
أختكم في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي
