ولنا مع الأقصى لقاءُ - الشاعر الكبير خميس

السلام عليكم

بصراحة من يوم ما سمعتها فى الأمسية وكلماتها ما زالت بأذنى - فقررت انقلها لكم

( المخاطب في هذه القصيدة هو أحد المستوطنين اليهود الذين بكوا يوم اندحارهم عن القطاع الحبيب )

في البدءِ ، كنا نحنُ والأقصى وكانت ( إيلياءُ ) ولنا البلادُ بطولها وبعرضها ولنا الفضاءُ ولنا الطبيعةُ جنةٌ غنَّاءُ ، ديدنُها العطاءُ ولنا جمالُ عيوننا وعلى المدى : شجرٌ وماءُ أحلامنا كانت بلا حدٍّ وليس لها انتهاءُ كانت على قسماتنا السمراءَ تبدو الكبرياءُ كنا كراماً طيبين ومن طبيعتنا الوفاءُ نغفو على صدر السلام وملءُ أعيننا هناءُ والحبُّ دوَّارٌ بنا كالصبحِ يتبعهُ المساءُ وأتيتَ أنتَ ، فعمَّ في أرجاء ( كنعانَ ) الشقاءُ ونسجتَ ألف روايةٍ صدَّقتَها ، وهي افتراءُ فاسألْ أباك عن اليهودِ وقلْ له : من أين جاءوا ؟! وهنا ، على أيديهمُ كم مات منّاَ أبرياءُ ؟ وتأوَّهت زيتونةٌ وهوى ، بمعولهم ، بِناءُ ؟ واسأله أين وكيف عاشَ ، وكيف مات الأنبياءُ ؟ تبكي على ماذا ؟ ولولاكم لما عُرف البكاءُ ! تبكي وتمسح أدمعاً بيد تلطخها الدماءُ ؟ تبكي ويوم رحيلكم عيدٌ ، به يحلو الغناءُ ؟ تبكي على ما ضاع منك ولم يضعْ إلا الحياءُ ؟ تبكي وما لك للذي تبكيه ، يا هذا ، انتماءُ ؟ البحرُ لو ناظرتَهُ لبدا عليهِ الاستياءُ ! والريحُ ودَّت لو رمت بك حيث ينعدمُ الهواءُ والأرضُ لو لامستَها لتجهَّمت منك السماءُ وتعوَّذت منك الحصى ودَعَتْ عليكَ الكستناءُ هذي الطبيعةُ لا ترحب بالذين لها أساؤوا لا ، لن تُروِّضَها بسيفك عنوةً ، فلم البقاءُ ؟ ارحلْ ! فلم يعد المكانُ ولا الزمانُ كما تشاءُ ارحلْ ! فما لك عندنا لبنٌ ولا عسلٌ وماءُ ارحلْ ، ولا تنظرْ وراءك فالأمامُ هو الوراءُ ارحلْ فأنتم بيننا نجَسٌ ، وأطهركم حِ ذاءُ هذي فلسطينُ التي لعيونها ، يحلو الفداءُ فيها المدائنُ والقرى أنَّى نظرتَ لها ، سواءُ ولها الرجالُ " تحزَّموا " ولها " تحزَّمت " النساءُ رفعوا لواءَ خلاصها بالروح ، يا نعمَ اللواءُ وقطاعُ غزةَ أولاً ولنا مع الأقصى لقاءُ

سلام الله عليكم
الاخت الفاضلة نسيبة بنت كعب
اشعر بانني مدين لك بالشكر , وانت تعيدينني
الى جو الامسية الادبية الجميلة , في غرفة
الواحة الصوتية , واذكر انني عندما سمعت
هذه القصيدة " ولنا مع الاقصى لقاء " سرت
في كياني قشعريرة غريبة , شعرت بمدى الظلم
ومدى انحراف الموازيين , تألق الشاعر خميس
كما تألق كل الشعراء , بقصائدهم , كما تألق
كل الادباء بنثرهم , وتألق الحضور , وبكلام بسيط
تألقت الواحة .
اعود فاشكر لك ايتها الاخت الفاضلة , تقديمك
القصيدة من جديد , وتذكيرنا بالامسية الجميلة .
بارك الله بك .

اخوكم
السمان

السلام عليكم

عيدك مبارك اخى السمان

بصراحة قصيدة عجيبة

لأول مرة اسمع هذه التعابير

الـبـحــرُ لــــو نـاظــرتَــهُ لـبــدا عـلـيــهِ الاسـتـيــاءُ ! والـريــحُ ودَّت لــــو رمــــت بــك حـيـث يـنـعـدمُ الـهــواءُ والأرضُ لـــــو لامـسـتَــهــا لتجـهَّـمـت مــنــك الـسـمــاءُ وتـعــوَّذت مــنــك الـحـصــى ودَعَـــتْ عـلـيـكَ الكـسـتـنـاءُ هذي الطبيعةُ لا ترحب بالذين لها أساؤوا

لدرجة انى شعرت انه لو القيت هذه الكلمات على يهود لقتلتهم

بصراحة قاتله

بارك الله فى هذا الشاعر المخضرم

انها فعلا جديرة بالنقل على كل منتديات الشعر

تحياتى