ما خطب موسم أقدس الحرمات وضيوف بيت الله ذي البركات ياحصن أمن الناس كيف تسربت لك آفة الآلام والنكبات؟ هل كنت إلا للأنام مثابة تسمو بهم عن موطن ولغـات بك يا منــى كان الحجيج متى أتوا عمّ السلام ربوعك العطرات بك يا منــى يلقي الحجيج سلامهم ويشمّرون لرمية الجمرات أتمم به الأركان، عظِّم شأنه تغنم بموفور من الرحمات شرعَ الإلهُ شعائر الحرم التي ضاءتْ بطون الكتْبِ والصفحات أن لا جدال ولا فسوق يحلّ في حرمٍ فكيف تبادلُ اللكمـات شَرَفُ السقاية والقرى دانت له همم الملوك وأعين السلطات "لبيك ياربّ العباد" نداؤهم يتخشّعون بقائم الصلوات عهدي بموكبكم بمكة آهلٌ باللين يدفع حادث الهفوات ماذا ألمَّ بجمع من قصدوا الهدى خــلَّوا سبيل النور للعتمات؟ خبرٌ لأقدام تلازج خطوها وطئت قشور الموز منزلقات خبر النفايا بالبقاع تكدّستْ جاب الدُّنا يتصدَّرُ النشرات وترافس الأجساد ساق ضعيفها للحَيْنِ واصطدم الرّدى بحياةِ أمنَ الشعائر خنقُ جسم ملاطفٍ أم تقصدون النيل من عرفات؟ تتأدَّبون إذا نهاكم حاكمٌ وأحقُّ أن تعلو هذي الحرمات هذا "نسيبة" في القريض جوابكم رسم لأوجاعي على لوحات ضجّتْ دواخل مهجتي بمشاعري فتسابغتْ بالهمِّ في الكلمات للخطْب وقْعُ النائبات على المدى ولنا العزاء لفقد بضع مئات فليقبل الغفار من لاذوا به هربا من الآثام والنزوات