لبيكَ يا ليلُِ
دعوتُ الليلَ
حينَ أفاقَ أولهُ
فآنسني
وألبسني من الأثــوابِ أحلاهـا
وكان البدر في الأجواء يرقُبنا
ويبكينا
فرق القلبُ حين ذكرتُ سيدتي
فواساني
وعانقني
وأهداني من الأنوارِ أزهاها
وهدهدني
وهمساً قالَ:
إنساها
ألا يكفيك ما تلقى
فكم من نسمةٍ مرتْ
على الأهدابِ باكيةًً؟
وكم من زهرةٍ جفتْ
بريقُ الشوقِ أغواها؟
وكم من دمعةِ فرتْ
على الخدينِ مَهواها؟
وكم من آهةٍ نادتْ
على الطرقاتِ – رغمَ الصدِ – أهواها
وكم من طائر شادٍ على الأفنانِ ينعاها
ألا يكفي ؟
وكم من ليلةٍ بتنا على وجلٍ
بكلِ الشوقِ نرعاها
وكم صبحٍ تنفسَ صُبحهُ ألماً فنادها
ألا يكفي؟
وليلى في تعاليها
يذوبُ الحرفُ فوقَ شِفاهها صداً
فدعنا الآنَ نُلقيها
مع الأشواقِ في الماضي
فتنسانا وننساها0
قصيدة " لبيكَ يا ليلُِ "
من
صرخات من درب التبانة0
أبو عبدالله / خليل انشاصي
khalilyos