|
تحنّن خافقي رغم السنين |
وعاودني من الذكري حنين |
حنينٍ جاوبه طيفك وجاني |
وله فزيت .. وأنتي تعذلين ؟ |
وهذا طبعك الي ما تغير |
ولو ماهوب ودك تظلمين |
وانا طبعي أداري واتحمل |
لأجل عهدي لذيك النجمتين |
تلامع بالشقاوه والنباهه |
ويكسف نورها صافي الجبين |
حشى لله ماشفت بحياتي |
مثل سحرٍ في لمع المقلتين |
ولو أنسى مبأنسى ريح عرفك |
خليط العود معه الياسمين |
وكم كنتي لعيني مثل رمشي |
وصرتي اليوم بعد الفرقدين |
ومادام ان طيفك أقرب من عيوني |
سوى عندي رحلتي او تجين |
عليم الله بعدك يالعذوله |
هجرت الولف وأنكرت الخدين |
أكابد غصةٍ في الحلق مرّه |
وأنفّسها بترجيع الونين |
وهذي حالتي حتي دهاني |
عظيم الكرب يالله يا معين |
وهيض هاجسي كبر المصيبه |
وغنيته على اللحن الحزين |
انا في حلم ولا في حقيقه ؟ |
على بغداد غارالمجرمين !! |
انا في حلم ولا في حقيقه ؟ |
جيوش الغرب جوها حاقدين !! |
انا في حلم ولا في حقيقه ؟ |
جيوش الظلم والحقد الدفين !! |
صحيت وقمت أفكر فالحقايق |
جيوش إرهاب وإلا محررين؟ |
أنا ؟ مانيب ..انا.. شيخٍ عراقي |
يا "نون" ويا "ألف" يقفاه "سين" |
وهاذا مابقى من جسم بنتي |
أشيله ياعرب كانه عجين |
وهذي أختها تبكي صويبه |
ومغيرالله لي "ركن مكين " |
وأنا ؟ مانيب .. انا .. قرمٍ عراقي |
أسيرٍ ذلني العلج اللعين |
وجانا بوش جزارٍ صليبي |
وطب الحوش وإختار السمين |
عقد عزمه وماعنّه وعنّا |
وبعدنا دوركم يا غافلين |
وأنا ؟ مانيب .. انا.. طفلٍ عراقي |
أريد أصرخ وصوتي ما يعين |
ودم أمي على وجهي تنثر |
يخالط دمها دمعٍ سخين |
وجنبي هامة اختي فجروها |
قنابل بوش خلتها طحين |
علي بغداد فلتبكي البواكي |
ويبكي الشيخ من ذلٍ مهين |
وعلى بغداد فلتبكي البواكي |
ويبكي القرم مكتوف اليدين |
وعلى بغداد فلتبكي البواكي |
ويبكي الطفل والعالم عمين |
عساها للعمى عين تصدد |
وعسى للنار قلبٍ ما يلين |
ولو ضاعت فلا والله نقدر |
نعوض فقدها لو بعد حين |
ولو ضاعت فلا والله نقدر |
نرد الدم والعرض الثمين |
ولو ضاعت فلا والله تقدر |
ترجعها اماني الحالمين |
نعم بغداد هي رمز الحضاره |
حضاره من عصور الغابرين |
حضاره من عصور الجاهليه |
وسموها بلاد الرافدين |
اذا هانت تهون اليعربيه |
يدنسها الغزاه الغاصبين |
نعم بغداد هي دارالخلافه |
"بنوالعباس" نعم الحاكمين |
بنوها ونشروا فيها المعارف |
وكانت نور بين العالمين |
فكم شيخٍ بها عاش وتتلمذ |
على شيوخٍ ثقاةٍ ماجدين |
نعم بغداد منها كم تجهز |
جيوشٍ تنشرالحق المبين |
وياكثر الجيوش الي غزتها |
وكانت حلم كل المعتدين |
ولاحدن منّهم حصل مراده |
وكانت درعنا الضافي الحصين |
ولكن مرت أيامٍ عصيبه |
وصرنا في الدول مستضعفين |
مذاهب مع فرق وقلوب شتى |
ومع الأحزاب صرنا مشتتين |
على الاسلام قدّمنا العروبه |
وضيّعنا سلوم الأولين |
خذلنا الدين واخزينا العروبه |
وصرنا في النهايه خايبين |
وطلع جيل الذكور الي نساها |
تمرجل والرجال منعمين |
فلا تفرق عن الناقه فحلها |
طبايعهم سوى متشابهين |
مواشي مثل ما قالوا تسمّن |
تحت رحمة اله العالمين |
ضعيف العزم يا مبرد عضوده |
مغير لسان حلافٍ مهين |
وعاش الحر مكسورٍ جناحه |
يموت بحسرته ماله عوين |
زمانٍ منتكس وأهله حيارى |
الا يالله زينها تزين |
ولكن رغم بؤسك يا جريحه |
فنور الحق أوشك أن يبين |
ورغم البعث وإرهابه وظلمه |
وترويع الشعوب الآمنين |
ورغم البطش من وقعة " حلبجه" |
مرور بمذبحة "بوش" اللعين |
ورغم القتل والقصف وجحيمه |
وتشريد الجياع النازحين |
فلانقبل من الظالم دعاية |
"حياةٍ حرةٍ من غير دين" ؟ |
وهذا عهدنا يالله فإشهد |
لحد الموت حنا صامدين |
لحـــــــــــــــد المـــــــــوت حنــــــا صامديـــــــن |
|