من المعارك النادرة التي اشترك فيها الرفيق القائد صدام حسين شخصيا ضد القوات الأمريكية
من صولات شيخ المجاهدين الرفيق القائد صدام حسين والتي خطط لها واشترك فيها شخصيا ضد قوات الاحتلال الأمريكي في مدينة بعقوبة بعد الاحتلال
الرفيق أبو بعث
كان في نيتي الكتابة عن هذا الموضوع منذ فترة ليست بالقليلة فقد لاحظت انه في لقاءات عديدة ومحاورات مع الكتاب والأدباء المهتمين بالمقاومة العراقية الباسلة انهم يسألون دائما عن مشاركات الرفيق القائد صدام حسين فعليا في المعارك ضد المحتلين قبل وبعد الاحتلال ويكون جوابهم دائما بأنهم سمعوا باشتراك القائد صدام حسين شخصيا بمثل هكذا معارك لكنهم لا يعرفون تفاصيل هذه المعارك التي اشترك بها الرفيق القائد صدام حسين فعليا ضد قوات الاحتلال . ومن هنا وجدت انه لابد من نشر تفاصيل هذه المعركة التي جرت في مدينة بعقوبة بعد الاحتلال مباشرة بفترة قصيرة.
فمن المعروف أن القوات الأمريكية دخلت مدينة بعقوبة بعد اكثر من 10 أيام من احتلال العاصمة الحبيبة بغداد وعند دخولها إلى بعقوبة قامت بالتمركز في بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية سواء كانت عسكرية أم مدنية وقد تمركزت مجموعة كبيرة من القوات الأمريكية في مطار الشهيد عدنان (نادي الفارس) الواقع غربي بعقوبة ولم يكن في الموقع المذكور أي تحصينات من عوارض كونكريتية أو أسلاك شائكة أو حواجز ترابية حاله حال أي مؤسسة حكومية عراقية في ظل الحكومة الشرعية بقيادة الرفيق القائد صدام حسين .وقد قام الأمريكان بعد تمركزهم في المطار المذكور باستغلال الموقع كقاعدة جوية لمروحياتهم المقاتلة كما قاموا بالتحضير لتوسيع المقر المذكور وبناء مستشفى ميداني كبير ومعتقل لاستخبارات الجيش الأمريكي وقامت قوات الاحتلال بالاستعانة بعدد من المقاولين العراقيين من ضعاف النفوس من أبناء المناطق المجاورة وغير العراقيين لأكمال بناء ما خططوا له وتحصين الموقع المذكور بأنواع التحصينات من عوارض كونكريتية وحواجز ترابية وغيرها وشرعت قوات الاحتلال بتنفيذ حملة كبيرة وواسعة لاكمال البناء بأسرع ما يكون وكانت الشاحنات المحملة بمواد البناء المختلفة تغدوا ذهابا وإيابا على الطريق المؤدي إلى المطار المذكور.

في تلك الأثناء كان شيخ المجاهدين الرفيق القائد صدام حسين يتجول مع مجموعة من فدائييه الأشاوس ورجال المقاومة الشجعان في مناطق بعقوبة المختلفة وقد ظهر علنا في حينها في أنحاء مختلفة من مدينة بعقوبة وضواحيها ولعدة مرات فقد كان ينظم صفوف المقاومة الباسلة ويخطط ويشارك أن لزم الأمر في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الغاشم .

وقد قام القائد المجاهد أبو الليثين بعد التحري وجمع المعلومات بوضع خطة محكمة يشارك بها شخصيا لمهاجمة المطار المذكور وقتل واسر عدد من الجنرالات الأمريكان وتدمير الطائرات والآليات الموجودة على ارض المطار ر مستغلا اعمل البناء الجارية في الموقع وذلك قبل انتهاء أعمال البناء في المطار .
وكان لابد للرفيق القائد بما عرف عنه من شجاعة وبسالة منقطعة النظير من استطلاع موقع المطار على الأرض مباشرة لوضع اللمسات الأخيرة لخطة الاقتحام فقام الرفيق القائد بتكليف مجموعة من المجاهدين الشجعان لتدبير إحدى شاحنات مواد البناء ليستخدمها لدخول المطار واستطلاع الموقع عن قرب وبالفعل قام الأشاوس بتدبير إحدى الشاحنات وقام الرفيق القائد بالتنكر بزي سائق شاحنة وتمكن من دخول ارض المطار بتلك الشاحنة فاستطلع الموقع عن كثب واكتشف نقاط الضعف والخلل لدى العدو الأمريكي .وقام بعد ذلك بوضع خطة محكمة لمهاجمة المطار ومباغتة الأعداء المارقين وإيقاع اكبر الخسائر الممكنة في صفوفهم ومن ثم الانسحاب مباشرة وبسرعة كبيرة من الموقع وقد أصر شيخ المجاهدين صدام حسين على أن يشارك شخصيا في تلك المعركة ويكون أول المهاجمين رغم توسلات أبنائه المجاهدين الشجعان على أن لايشترك في المعركة حفاضا على حياته الغالية . ولكن القائد أبى إلا أن يكون أول من تطأ قدمه ارض المعركة ، واختار الرفيق القائد مجموعة من خيرة المجاهدين الشجعان للتنفيذ وكان هو على رأسهم وحدد وقت الهجوم مابين الساعة التاسعة والعاشرة مساءا وذلك لمباغتة الأعداء وزرع الهلع والبلبلة في نفوسهم وإيقاع اكبر الخسائر في صفوفهم .
ومن الجدير بالذكر انه في تلك الأيام لم يكن هناك حظر تجوال كما أن قوات الحرس الوثني والشرطة العميلة لم تكن قد تشكلت بعد .
وجاءت ساعة الهجوم وتقدم شيخ المجاهدين على راس مجموعة من خيرة أبنائه الفدائيين والمجاهدين الشجعان المدربين أرقى واعنف أنواع التدريب ممن عرفوا ببأسهم وصلابتهم وشدتهم على الأعداء المارقين وتشهد لهم ساحات المعارك وتمكنوا من التسلل بهدوء تام إلى ارض المطار. وقد كان الرفيق القائد قد كلف مجموعة أخرى من المجاهدين الأشاوس بدك المطار بسيل من قذائف الهاون قبل موعد الاقتحام بفترة قصيرة وذلك لأرباك الأعداء وخلق الذعر في صفوفهم وبعد أن تم الاقتحام بسرية تامة قام كلا من المهاجمين الشجعان بواجبه على أتم وجه وكانت حصيلة الهجوم تدمير وإحراق عدد من طائرات العدو المروحية المقاتلة الرابضة على ارض المطار وأنواع مختلفة من الآليات المدرعة ومقتل وإصابة أعداد كبيرة من جنود الاحتلال وضباطهم الأوغاد وقد تمكن الرفيق القائد المجاهد مع أبنائه المجاهدين الأبطال من اسر 3 ضباط أمريكيين برتب كبيرة وذلك بعد قتل حراسهم واقتحام غرفهم وبعد تنفيذ الهجوم قامت المجموعة البطلة وعلى رأسها القائد المجاهد صدام حسين بالانسحاب إلى مواقعها بسلام بحمد الله ونصره المبين .
ومما يجدر ذكره أن نجاح الهجوم اعتمد بالدرجة الأساس على الخطة الذكية المحكمة التي وضعها القائد شخصيا ومما زاد من همة وحماس المهاجمين الأبطال مشاركة الرفيق القائد شخصيا معهم في الهجوم. كما أن هناك عوامل أخرى ساعدت في إنجاح الهجوم وهي أن المطار كما ذكرنا سابقا لم يكن فيه أي تحصينات من حواجز ترابية وعوارض كونكريتية كما ساعد عنصر المفاجأة في إنجاح الهجوم حيث أن قوات الاحتلال لم تكن تتوقع أبدا أن يقوم أحد بمهاجمتها في مثل هذا المكان البعيد عن مركز المدينة ويقع في مكان يكاد يكون معزول تماما عن المدينة .
ومن الجدير بالذكر انه في تلك الأيام كان التعتيم الإعلامي المفروض على وسائل الإعلام المختلفة من قبل قوات الاحتلال على أشده ولم تكن مدينة الوفاء بعقوبة قد طفت على ساحة الأحداث بسبب ذلك التعتيم وقد شهدت تلك الفترة عمليات نوعية مدمرة ضد قوات الاحتلال المارقة حيث كانت تلك العمليات المباركة تجري بدعم وتخطيط مباشر من قبل شيخ المجاهدين صدام حسين ومشاركة فعلية منه أن اقتضى الأمر ذلك. وقد انتشرت أنباء ذلك الهجوم المدمر والنادر في وقتها في كافة أنحاء محافظة ديالى (المحافظة البيضاء) ولم تصل أنباء ذلك الهجوم النادر إلى أي من وسائل الأعلام المختلفة بسب التعتيم الإعلامي الذي ذكرناه سابقا .

موعدنا معكم قريبا أنشاء الله مع معركة أخرى من معارك الشرف التي اشترك فيها الرفيق القائد صدام حسين شخصيا ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العاصمة الحبيبة بغداد.


الرفيق أبو بعث
23/1/2006
بعقوبة