|
هَوَاكِ رَمَادٌ قد عَبَرتُ مَوَاسِمَهْ |
وَعَيناكِ سِحرٌ قد حَلَلتُ طَلاسِمَهْ |
كَمِ اغتَلتِ فِي عَينِي فَرَاشاتِ مَوعِدٍ |
وَمَزَّقتِ فَرحاتٍ بقلبيَ نائمهْ |
وَكَم دَعوَةٍ ماتَتْ فَأَرسَلتُ أُختَهَا |
لِتَدفِنَها في بابِ قَصرِكِ لاطِمَهْ |
تَحَرَّقتُ أستَسقِيكَ غَيمَكِ مَوعِداً |
فَأَمطَرَنِي الإخلافُ مِنكِ عَلاقِمَهْ |
دُهُوراً وَهذا النّايُ يَنفُخُ مَوتَهُ |
وَيَجتَرُّ مِن أَعماقِ رُوحِي مَآتِمَهْ |
إذا اغرَورَقَتْ عَينِي تَكَلَّفتُ بَسمَةً |
فَتَفضَحُ أضعافَ الذي هِيَ كاتِمَهْ |
عَوَى وَتَرِي الموجوعُ مِلءَ رسائلي |
وَلَم أَرَ مُذْ عهدِ العيونِ حَمَائمَهْ |
دَعِينِي وَقلبي إنَّ كُلَّ شَظِيَّةٍ |
به تَتَلظى جَمرَةً منكِ ناقِمَهْ |
أَتَيتُكِ مَذبُوحاً ، وَلَم أَكْ طالِباً |
سِوى الدَّفنِ ، فَاستَكثَرتِ حتّى مَرَاسِمَهْ |
وَمَعذُورَةٌ فِي وَأدِ حُلمِي وَلَن تَرَي |
بِقَتلِيَ نَفسِي غَيرَ نَفسِيَ لائمَهْ |
سَتَسألُكِ الأيَّامُ عن كُلِّ طَعنَةٍ |
متى قَلَبَتْ أَنقاضِيَ المُتَرَاكِمَهْ |
تَرَامَيتُ مَنهوكاً بِحُضنِ مقابرٍ |
تُهدهِدُني فيها ثَعَابينُ ناعِمَهْ |
حَيَاتِي ابتِداءاتٌ لِمَوتٍ مُكَرَّرٍ |
يُمَزِّقُ لِي رُوحِي فَمَن لِي بِخَاتِمَهْ |
قَطَعتُ مُحيطاتٍ إليكِ .. فَمَا لَهَا |
شَوَاطِيكِ مِن سُفْنِي أَنَا مُتَشَائِمَةْ ؟ |
وَرَفرفتُ عُصفوراً حَوَالَيكِ جاهِلاً |
بِأَنَّ جُنَيحَاتِي على النارِ حائِمَةْ |
وَأفرَغتِنِي كُلِّي بِعَينَيكِ أَدمُعاً |
وَمَا زِلتِ حتّى مِن خِلالِيَ باسِمَهْ |
غَدَرتِ وَتَاريخي خَرائطُ من دمٍ |
تَعالي انظُرِي ظَهري يُريكِ مَعَالِمَهْ |
أَبَحتِ بِنَفيِي الطَّارِئِينَ مَدَائِنِي |
فَدَاسُوا زُهُورِي فِي مُروجِي المُسَالِمَهْ |
جِنَانِيَ مِن فَرطِ الجَفافِ تَوَحَّشَت |
فَلا تَقرَبِي أَدغَالَها المُتَزَاحِمَهْ |