|
القَسَـمُ ... الجـديـد |
جاءنَا التبليـغُ أَمراً ليسَ يُرْفَـضْ |
فَهْوَ مِنْ بَيْتٍ بَديعِ اللَّوْنِ أَبْيَضٍْ |
إنَّهُ بوشُ فأبْـقِ الرأسَ يُخْـفَـضْ |
عاشَ فِرْعَوْنُ فتى «العهدِ الجديـدْ» |
جاءَنا التَّـبْليغُ يا جُنْدِيُّ طَـبِّـقْ |
وإذا لم يُرْضِكَ الأَمْرُ فأَطْـبِـقْ |
في زمانِ الذُّلِّ طأطئْ ثمّ صَدِّقْ |
قالَ فرعونُ، فقلْ: «هل من مزيد ؟» |
دعْ قديمَ القسمِ، الآنَ، تطوَّرْ |
فالنظامُ العالَمِيُّ اليومَ أَسْفَرْ |
فالأصوليَّةُ في الأرضِ ستُـقْـبَـرْ |
هكذا فرعونُ أَمْلى بالوعيدْ |
«قسماً بالبوش»، قُلْ بَعْدِي، وردِّدْ |
«قسماً بالآبِ والإبنِ ودَيْفِدْ |
كلَّ مَنْ داسَ عليها وهو يُوقِدْ» |
إنَّ هامانَ على فِعْلي شهيدْ |
«السَّفاراتُ سأحميها وأَقْـتُـلْ |
كُلَّ مَنْ ألقى ولو حَبَّةَ فُلْفُلْ» |
مَنْ إذا تَمْـتَمْتُ «واشُنْطُنَ» يَسْعُلْ» |
إنَّ فِرعونَ له كَفٌّ حديدْ ! |
«وسأحْمي مطعماً في إثرِ مطعَمْ |
مثلما أحمي السَّلاطينَ وأَعظَمْ» |
وكذا (هَمْبِرْغَر) يُقْلى ... ويُقْضَمْ» |
عن طعامِ (العَمِّ سام) .. لا نحيدْ |
«قسماً عيني ستجتاحُ المساجدْ |
باحثاً عَمَّنْ تَـمَنـَّى أنْ يُجاهِدْ» |
أَن يُرى الإسْلامُ مَبْتورَ السَّواعِدْ» |
وَلْيَدُمْ فرعونُ في عيشٍ سعيدْ ! |
«قسماً يا بوشُ إنِّي لَنْ أُهادِنْ |
مَنْ تَبقَّى عِنْدَهُ وَهْمُ (بنِ لادِنْ)» |
لِيعودَ الذُّلُّ في كُلِّ الأَماكِنْ» |
وليَـبْـقى صوْتُ فِرْعَونَ الوحيدْ |
«قسماً أَسحقُ أنصارَ الخِلافَهْ |
بِصُـنُوفِ الفَتْكِ في (دارِ الضِّيافَهْ)» |
وهي لا تَـنْـفَعُ في عَصْرِ الثَّـقـافَهْ» |
إنَّهُ الفِقْهُ الأَمِرْكِيُّ الفريدْ |
«قسماً لَسْتُ أُبالِي بالشَّتَائِمْ |
من صفوف الشعب إن ظل يقاوم> |
هَدَفِي إِشْباعُ بوشٍ بالجماجِمْ» |
فَاعْلُ يَا فِرعونُ فَالكُلُّ عَبيدْ |
هكذا أَقْـسِمْ ونَـفِّذْ ... أَوْ تَحَمَّلْ |
لَطْمَةَ الخَدِّ وكُنْ فِي الحالِ أَرْمَلْ |
إنَّهُ العَدْلُ الأَمِرْكِيُّ الـمُـفَـضَّـلْ |
هكذا أَقْسِمْ وإِلاَّ ... سَـتَـبيدْ |
الرد العنيد |
لا وإِنْ قُـطِّعَ جِسْمي بالمشارطْ |
لسْتُ أَرْضى أنّني في الجيشِ ضَابِطْ |
ووهبْتُمْ دَمَ قَلْبي كُلَّ حائطْ |
وولائي يُشْتَرى .. والسِّـعْـرُ هابِطْ |
فَـلْـيَكُنْ سَيـْـفي كَسَـيْفِ «ابْنِ الوليدْ» |
قِبْلَتي الكَعْبةُ، لَيْسَ الأَمْرُ لُعبَهْ |
ذَلَّ مَنْ حَوَّلَ عنْها اليومَ قَـلْـبَـهْ |
وأَنا «الإِرْهابُ» يا نِعْمَ المَسَبّهْ |
فَانْـفُضِ الأَكْفانَ عنْ «عبدِ الحميـدْ» |
لَسْتُ كلباً تَحْتَ رِجْـلَـيْ أيّ عاهلْ |
و«إذا» ما كنْتُ، فالإذلالُ آفِلْ |
حفْنَةَ الأَصنامِ في أَسْفلِ سافِلْ |
أنا مِنْ أُمَّـةِ «هارونَ الرَّشِيـدْ» |
لَسْتُ مِنْكمْ يا خَنازيرَ المزارِعْ |
لَسْتُ مِنْ بُوشَ وإنْ قُدَّتْ أَصابِعْ |
جَيْشِ داءِ الإِدْزِ أَرْبابِ الفَظائِعْ |
فاتْـرُكـوا أوْطانَـنـا دونَ وئِيـدْ |
لَسْتَ في جِيفَةِ فِرعونَ بِشعْرَهْ |
فاتَّـعِـظْ يا بوشُ إنَّ الدَّهْـرَ عِـبْـرَهْ |
وبِأَيْدِينَا عِصِيٌّ ذاتُ وَفْرَهْ |
فانتظرْ زَحْفاً بِهِ الأَرْضُ تَميـدْ |
إِنَّ دِينَ اللهِ عاتٍ ليسَ يُـغْـلَـبْ |
موعدُ النصْرِ غَداً بَلْ هُوَ أَقْرَبْ |
وبفضْلٍ مِنْكَ أَمْرِيكا سـتُـنْـكَـبْ |
فَانْـجُ مِنْ حَـتْـفِكَ إنْ كُـنْتَ تُجِـيـدْ |
عَـنْـتَـرِيَّـاتُـكَ يا بوشُ تَـفـاهَـهْ |
والأُلى غُرُّوا بِها أَهْلُ بَلاهَهْ |
أَيّها الرّاعي الذي غَشَّ شِـياهَـهْ |
باتَتِ الأُمَّـةُ تَدْرِي ما تُـريـدْ |
دولةَ الإِسْلامِ، في ظِلِّكِ يُقْطَعْ |
دابِرُ الكُفْرِ، وخَدُّ الظُّـلْمِ يُصْفَعْ |
وكِتابُ اللهِ في العَلْياءِ يُرْفَعْ |
ها أنا أُعْـلـِنُ عِـصْـيانِي المريـدْ |
يا فتى النُّصْرَةِ كنتُ، الأمسَ، أضْحَكْ |
وأَرى دربَك – عُذْراً – شَرَّ مَهْلَكْ |
وَأَرى دَرْبَكَ نوراً حِينَ تُسْلَكْ |
خُـذْ يَدي وامْضِ إلى الفجْرِ السَّـديـدْ |
أنا مِنْ جُـنْدِ المـثـنّى، جُـنْدِ طارِقْ |
جُـنْدِ سَعْدٍ وعلِيٍّ في الخنادِقْ |
وانْـقِـلابِي سَوْفَ تَرْويهِ البَنادِقْ |
وسَأَسْـقِي كُلَّ حُكَّامِي الصَّـديـدْ |
يا رِفاقَ الجيْشِ مَسْعانا الضَّمانَهْ |
فارْفَـعـوا الْهامَ ولا تَـرْضَـوْا إِهانَهْ |
نقلُبِ العرْشَ ونَـجْـتَـثَّ الخِيانَهْ |
أَعْـلِنـُوا دَوْلَـةَ قُرْآنٍ مَجِيــدْ |
|