في ايام المقاطعة تجد نفسك محاصرا فكريا
لايمكنك أن تعبر عن وجهة نظرك حول إرتجال المقاطعة ونفوق الفكر الحواري
نقطة نظام جوهرية لابد من التبصر فيها
نحب فلسطين ونقدس حرمات المسلمين في كل مكان ورسول الله أغلى عندنا من نفوسنا وارواحنا
هذا مبدأ يجب التسليم به
مخالفة الناس في معارضة المقاطعة بصورتها الحالية ستسبب لكل شخص يركبها شهرة لكنها معكوسة
سيكفر وسيجعل أمثولة بين الناس ويوصف بأنه خائن
سؤال جوهري : من يقود المقاطعة ؟
شباب متحمس يجيد الفوتوشوب والفلاش و3دي ماكس
ولديه عاطفة ينية متأججة
إعلان الجهاد الألكتروني ومرة أخرى الحوار حول قضية جوهرية هل الجهاد قرار فردي كما في جهاد الدفع
أم جماعي بولي أمر كجهاد طلب
وهو قضية تحتاج لفقه شرعي لاعاطفة متأججة
لاجهاد طلب إلا بإمام ( حسب مانص عليه أئمة الفقه الأربعة ) وغيرهم من الأئمة المجتهدين المحققين
ومنها جهاد الجموع الألكتروني
من يتبصر في قوائم المقاطعة ولننظر لشريحة القوائم السعودية
قوائم عجيبة : كود 57 او 75 بينما وجدت كود 80 و 84 لمنتجات دنماركية
هناك غفلة وفلسلفة قطيعية في قيادة الجموع للمقاطعة للانتصار للرسول عليه الصلاة والسلام لكن بارتجال وعاطفة قد تضر ولاتنفع
انتشرت المنامات والكذب عبر رسائل الجوال والسخرية
- كما في سائر الدول العربية - يحسب بعضنا ان قرار المنع والإيقاف من قبل رئيس الدولة الملك
في الدنمارك ونسوا ان القرار هناك شعبي ديموقراطي وهنا السخرية لجهلنا بأنظمة الحكم في الدول الغربية
تعلمنا ان نكون بطريقتنا ولانفهم طريقتهم ولاسيما الحوار مع الآخر
وتعلم الثقافات العالمية
سيتضرر التجار السعوديين ممن استثمر بالملايين قبل اعلان المقاطعة الارتجالية دون قيادة موحدة
وفي التلفزيون السعودي كان للشيخ المطلق كلام غاية في الروعة
حيث قال فلنستفد مما اشتريناه وليتوقف التجار عن افستيراد هكذا لانضيع ملايين الريالات هدرا بمقاطعة التجارا لسعوديين بهذه الخطوة غير المدروسة من قبل الجموع المتعاطفة
هناك خطا وقع فيه المروجين للحملة
وهي اين الصور التي اسيء للنبي فيها لاتستطيع التعبئة بدون مادة اعلامية
لغاية اليوم لم ارى رسما يسخر من النبي صلى الله عليه وسلم وانا متيقن لوجوده لكن اين هو
الارهابيين والمفجرين كل دول العالم تكتب عنهم كاريكتير
هل من يروج لهذه التعبئة جزء منها من الموساد الإسرائيلي بدليل القوائم المفبركة ممكن
هل يوجد المجاهدين الألكترونيين اتباع القاعدة وغيره ممكن
هل هي جهات اخرى ممكن
لكن لابد ان نفكر قليلا
لم نريد انكار هذا المنكر وهي قضية جوهرية لم ننكر المنكر
لكي نمنعه او نخفف منه لانجلب مزيد منكر بسبب الانكارا لذي قمنا به وهو مقرر شرعا وعقلا
ادرج في القوائم سلع لاتمت بصلة للدنمارك وشعوبنا ليست مستهلكة للطعام فقط بل حتى للأفكار والمقاطعات
قال لي زميل
كنت في امريكا ايام المقاطعة الأولى
فكلمني من السعودية قريب متشدد جدا فقال قاطع قال زميلي كيف وانا في امريكا قال انت بس قاطع والله يجعل لك مخرجا
...انظروا لهذه العقلية الفلتة
البعض كفر كل من لايرى رايه في المقاطعة
ووصلتني رسائل مع من حاورت تصفني بذلك
كافر كيف تكون كافرا بقضية كهذه اقل مايمكنني النقاش حوله انها خلافية
فالنبي تعامل مع اليهود وهو يحاربهم ومات ودرعه مرهونة عند يهودي
هذا حوار جاد لنكون فعلا بقدر المسؤولية أو فسلام على من اتبع الهدى
يتبع للحوار