النفط سور للوطن

صباح التفاؤل \ 3

النفط سور للوطن

الرئيس الأميركي بوش قال في خطابه إلى الأمة الأميركية عن حالة بلاده وعلاقة نفطنا بذلك

( أمامنا مشكلة خطرة فالولايات المتحدة تعاني من تبعية كبيرة في مجال النفط الذي غالبا ما يأتينا من مناطق غير مستقرة في العالم )
وقال
( أن الولايات المتحدة تهدف بحلول عام 2025 الى خفض وارداتها النفطية من الشرق الأوسط بنسبة 75 في المائة من خلال تطوير مصادر طاقة بديلة والطاقة النووية )
وبحسب وزارة الطاقة الاميركية، تستورد الولايات المتحدة 1.3 مليون برميل في اليوم من السعودية و570 الفا من العراق و270 الفا من الكويت و265 الفا من الجزائر
ديفيد فايف اخصائي العروض ومحرر تقرير اسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية في باريس قال
( أن تطبيق سياسة تخفيض اعتماد الولايات المتحدة على وارداتها من نفط منطقة الشرق الأوسط في المدى القصير يعد «مستحيلا» حيث تمثل واردات النفط الخام من منطقة الخليج العربي 20 في المائة من إجمالي وارداتها، فيما تمثل وارداتها من الدول الأعضاء في «أوبك» حوالي 45 في المائة من إجمالي تلك الإيرادات الخارجية أو حوالي 4.6 مليون برميل يوميا )

لم أستطع تصور المشكلة التي طرحها السيد بوش لاني لم استطع تصور حلوله التي أقترحها
وسأخصص جائزة لمن يحاول أفهامي الآلية التي ستخفض بها امريكا ثلاثة ارباع واردتها من شرقنا الاوسط !!!
طبعا" الجائزة معتبرة .... لأني سليل دولة نفطية

من ينافس أميركا اقتصادياً ... هما اليابان وألمانيا

ولكن
هي تريد أن لا ينافسها أحد عسكرياً
وهنا نلحظ الثغرة المدهشة ...

أخي خليل الصبر ..

حسب معلوماتي الفقيرة أن نفظ الشرق الأوسط بيع لسنوات قادمة ، مقابل ديون مؤجلة ..
فكيف لها أن تشتريه وهي تملكه ؟؟

سؤال بسؤال ولا جواب ..

الأخ خليل و الأخت وفاء
الواقع عكس ذلك تماما فأمريكا غارقة في الديون فمنذ تولي بوش الرئاسة، ضاعف الدين الفدرالي الى اكثر من 5 ترليون . وطبقا لارقام وزارة المالية الامريكية ، فقد اشترى مستثمرون اجانب مايقارب 100% من ذلك الدين. اي ان 3 ترليون دولار مقترضة من السعوديين والصينيين واليابانيين واخرين.
هناك إشاعات كثيرة الهدف منها الحفاظ على الصورة الأمريكية المهيمنة و لكن الحقيقة أن الخزانة الأمريكية بالإضافة إلى المؤسسات المالية فهي تعتمد على المال العربي و على سيتي بانك الذي يعود لمالكه الرئيسي ابن شقيق الملك عبد الله الأمير وليد بن طلال .
و في دراسة قرأتها منذ زمن أن الأموال السعودية وحدها التي تتمتع بها أمريكا الآن قادرة على تسديد كل الديون العربية ... فكيف نصدق تلك المقولة الأم وفاء و كيف نحتار في الجواب من سؤال لا أساس له من الصحة و إنما غرضه التعتيم و نقل الحقيقة لنا كعرب في اطار مزيف .
أخي خليل إذا أصابتك الدهشة من التصريحات الأمريكية فأنا تدهشني السياسات العربية و طريقة تعاملها
و لكن كما قال وكما كتب الخبير الاقتصادي العظيم بادي تشيفسكي في فيلم "الشبكة":

" اخذ العرب بلايين الدولارات خارج هذه البلاد، والان عليهم ان يعيدوها. .. انها قضية مد وجزر ، جاذبية امواج .. ليس هناك امم ليس هناك شعوب. هناك فقط سلطنة واسعة هائلة متشابكة متعددة الجنسيات من البترو دولار. ليس هناك امريكا . ليس هناك ديمقراطية . العالم بزنس ، شركة كبيرة قابضة سوف يعمل فيها كل البشر."
عذرا لأنني تطرقت لأشياء أخرى و لكن لا بد أن لا نقلل من إمكانياتنا فنحن نستطيع إذا ما اتحدنا يوما أن نغير خريطة القوى بالعالم و ليست الأموال ما تنقصنا بل الإرادة و المواجهة .
تحيتي لك

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

الحبيب النجيب هشام
كتبت هذه المقالة قبل سنوات

4\2\2006


ودي لك ... عامر بالبهاء

سأعود لملاحظتك الثرية بمقال جديد أؤيد فيه سطورك المضيئة

" اخذ العرب بلايين الدولارات خارج هذه البلاد، والان عليهم ان يعيدوها. .. انها قضية مد وجزر ، جاذبية امواج .. ليس هناك امم ليس هناك شعوب. هناك فقط سلطنة واسعة هائلة متشابكة متعددة الجنسيات من البترو دولار. ليس هناك امريكا . ليس هناك ديمقراطية . العالم بزنس ، شركة كبيرة قابضة سوف يعمل فيها كل البشر."
............

أقتبس مقولة هذا السامق بادي تشيفسكي التي أتى بها الرائع هشام , وأقول

هي الخيانة منا فينا, دخول الغرب لنا من أجل نفطنا الذي هو سورنا تم من خلال ثغرة أحدثت في هذا

السور, فمن أحدثها؟؟؟


هل أحدثها الغرب بأيديهم أم نحن ثقبناها من الداخل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أظن الإجابة واضحة

وتبقى الأسوار..

سور الصين العظيم الذي استحال الآن فقط لعجيبة معمارية ننظر لأنقاضها معجبين

وسور إسرائيل الذي بنته لا على الأرض بل في داخل نفوس العرب

وسور أو سد ذي القرنين الذي بني للحامية من يأجوج ومأجوج والذي ستحدث فيه ثغرة يومًا تكون هلاكنا

هل وضحت المفارقة؟؟؟؟؟؟؟؟


دمت خليل الصبر, ودام من مر قبلي

د. نجلاء طمان