أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ثلاثة أصوات

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,000
    المواضيع : 165
    الردود : 1000
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي ثلاثة أصوات

    ثلاثة أصوات

    قصة قصيرة، بقلم: د. حسين علي محمد
    ..........................................

    1-صبري فرج:
    أخيراً وصلتُ إلى مقعدي في الطائرة المتجهة إلى جدة، في ظهر الخامس من يونيو 2000. وجدتُ راكبةُ خليجية بجواري، استأذنتني أن تجلس بجوار الشباك، فهي قد تعوّدت على أن تُسلي نفسها برؤية الحياة من نافذة طائرة.
    تمسك في يديها كتاب الجاحظ "البيان والتبيين"، ربما تعد رسالة جامعية في الأدب عن الجاحظ، ربما لاحظت استغرابي من وجود الجاحظ معها على الطائرة، ففتحت حقيبة يدها ـ الكبيرة نوعاً ما، والتي تشبه منفاخاً ـ .. همت بوضع الكتاب في الحقيبة، فسقطت بطاقة من الكتاب بين رجليها.
    حاولت أن تحضر البطاقة فلم تستطع.
    فكّرتُ أن أساعدها، ولكن الكتاب بين ساقيها، وقد يُعرِّضني إحضار البطاقة إلى شيء محرج!
    كان عليها أن تفك الحزام، والطائرة لما تُقلع بعد، وتستنقذ البطاقة.
    نظرتُ إلى أسفل، وهي ترفع البطاقة. كان مكتوباً فيها بالقلم الجاف، بخط كبير:
    البيان والتبيين ج: 1، ص: 149:
    وقال بشار:
    أنس غرائر ما هممن بريبــةٍ
    كظباء مكة صيدهن حَـرامُ
    يحسبن من أنس الحديث زوانيا
    ويصدهن عن الخنا الإسْـلامُ
    قلتُ لها، وأنا أتوقّع ألا تردَّ عليَّ:
    ـ بيتان جميلان لبشار بن برد، يعدلان ديواناً من شعر هذه الأيام.
    ـ أشكرك.
    قلتُ ـ وأنا أطمع أن تُشاركني الحوار حتى نقطع الطريق ما بين القاهرة وجدة ـ بصوتٍ خفيض، حرصتُ على أن يصل إلى أذنيْها:
    ـ كنتُ أحبُّ الشعر وأنا طالب في المرحلة الثانوية، ولما التحقتُ بكلية التجارة قرأتُ ديوانه في مكتبة الجامعة.
    أشارت برأسها دون أن تنبس!
    قلتُ لنفسي:
    ـ ربما لا تُريد الكلام .. بعض الناس يعدون رحلة الطائرة فترة للتأمل، والاستعداد لأعباء ما بعد الوصول.
    لكني لا أدري أي خاطر مجنون دعاني، فأصررتُ على أن أُحاورها:
    ـ سعودية؟
    ـ لا .. كويتية.
    ـ لماذا إذن متجهة إلى جدة؟
    ـ سأقابل أمي هناك حيث نؤدي العمرة، ثم نعود معاً إلى الكويت.
    ـ لماذا في هذا الحر؟
    ـ نسيت أننا خليجيون، تشرّبت مسامنا الحر والرطوبة!
    استدركتُ وكأني نسيتُ شيئا:
    ـ لماذا الجاحظ؟ .. هل تعدين رسالة جامعية عنه؟
    ـ أنا طبيبة نفسية .. كنتُ أزور أخوالي في مصر، وقد تعودتُ أن آخذ كتاباً معي للجاحظ كلما سافرت.
    صمتُّ فأضافت:
    ـ أخوالي من المنوفية .. من تلا ..
    قلتُ مجاملاً:
    ـ أحسن ناس!
    أخرجت الكتاب من حقيبتها، وكأنها تبحث عن صفحة بعينها.. استغرقت في التأمل، بينما استغرقتُ في تأمل وجوه المسافرين وقراءة صحيفة يومية وزّعتها المضيفة على الركاب، تحمل أخباراً سمعتها مراراً وتكراراً في القنوات الفضائية في اليومين الفائتين .. عن الحرب بين أثيوبيا وأريتريا .. وزيارة أولبرايت للشرق الأوسط .. واحتفالات حزب الله بانسحاب إسرائيل من الشريط اللبناني الجنوبي المحتل .. واحتفال اليمن بمرور عشرة أعوام على الوحدة بين شطري الوطن .. و .. و ..لم أعد أقرأ الصحف، فقد أجهد عينيَّ الحرُّ والحاسوب!
    أقلعت الطائرة.
    نظرتُ إلى جارتي قمحية اللون، وقد أغلقت عينيها، ووضعت ذراعيها على صدرها المكتنز الصغير، وانسدل شعرها الناعم الطويل على كتفيها. فتخيَّلتُها زوجتي!
    لماذا هي خليجية؟ كان يمكن أن تولد في أي مكان آخر .. ولكنها هناك بلا اختيار ولدت .. تعرف ذلك بالطبع. عرفتُ أنّ اسمها "عمشاء" ـ لا أدري كيف وافقت أمُّها المصرية على هذا الاسم؟ ـ، مع أن عينيها سوداوان واسعتان ساحرتان.
    قالت لي إنها كانت دائماً تحلم وهي صغيرة، أنها جالسة على ضفة نهر النيل .. (لماذا نهر النيل بالذات؟!) تحت شجرة جميز ضخمة، مع فتيات فاتنات ضامرات، وأنها كانت تتسلق أشجار الجميز والتوت، وتجري ـ في الحلم ـ حتى تنهد قواها وتنام في حجر أمها.
    هل حكت لها أمُّها ذلك وهي طفلة؟
    هاهي تعود إلى مدينتها الصحراوية.
    مدينة عمياء إلا إذا عكس الماء صورتها .. حينئذ تشاطر الماء صفاءه وتدفقه!
    لا أدري لماذا تصورتُها عارية .. أخرجت ثديين ناضجين من تحت بلوزتها .. وبدا جسمها كالنغم السماوي، وأمها وراءها ـ بجوار شباك مقابل ـ تنظر إليها بإعجاب وشغف .. فقد أخرجت الشيطانة تفاحتين من حديقة الرخام ..!
    عندما يغدو كل ما فيك جسداً .. وعند ما يهدر الدم في عروقك .. وتتحرق أجفانك وأنت تطالع اللوحة ثلاثية الأبعاد .. وتنتظر لحظات السعادة أن تلقي سحابات حزنك تحت رجليك .. أو خلف ظهرك .. لن تكفيك ليلة أرق واحدة.
    تقززتُ مما فكرتُ فيه .. الآلام كثيرة .. فكيف حدّثتني الشياطين بحديث الإفك؟ زوجتي مريضة، وصبري ـ الذي يحمل اسمي، وابني الوحيد ـ رسب العام الماضي في كلية التجارة الخاصة، ومطلوب مني أن أدفع هذا العام أيضاً أربعة آلاف من الجنيهات (مرتب شهرين في السعودية)، ويحتاج جهاز "ميرال" أخته إلى عشرة آلاف أخرى حتى تتزوّج في الصيف المقبل من ابن شقيقتي المهندس "منصور"، وأختي "الست" "الغنية، الطمّاعة" لا تُريد أن تسهم في جهاز ابنها بمليم واحد!.
    لا بد أن "أم عمشاء" جميلة .. فلماذا باعت نفسها؟ أو بالأحرى لماذا باعتها أسرتُها؟ .. هل هو الفقر؟ ولماذا وافقت النعجةُ أن تسير إلى الجزّار، بدون أدنى مُقاومة؟ .. ولماذا أضطر للعمل محاسباً فترتين بمبلغ لا يزيد كثيراً على ضعف راتبي في مصر؟ .. ولماذا أترك عملي محاسباً أول بشركة مقاولات شهيرة لأعمل لدى كفيل متجهم في البلد الحرام، لا يفتح عينيه في الصباح إلا على عيوبنا، وتنبيهنا إلى النقص الذي يتصوره فينا.
    فتحتُ عيني، وجدتُ المضيفة تعطيني منديلاً معطراً.
    أخرجتُ رواية "الأسرى يقيمون المتاريس" لفؤاد حجازي ـ التي أحضرتها معي من مصر ـ لأقرأ صفحة من صفحات الحزن في الذكرى الثالثة والثلاثين لهزيمة يونيو ..
    هل تكفي قصة واحدة لإطفاء جذوة الحزن الذي يشتعل في صدورنا بعد ما شاهدناه في التلفاز وقرأناه في الصحف عما فعلته إسرائيل بأسرانا في 56 و67؟!
    المضيفة تعلن عن وصول الطائرة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.
    هرج .. ومرج .. وتدافع إلى باب الطائرة.
    ها نحن قد نزلنا من الطائرة ..
    نظرتُ إلى المسافرين فوجدتهم تشغلهم أشياؤهم الصغيرة .. مثل تأخُّر حقيبة .. أو محاولة طمأنة الأهل في الهاتف الجوّال.
    كانت الراكبة التي أمامي تحاول ـ في عصبية ـ أن تتصل بالأسرة، ربما! ، أو بقريب .. بينما كانت "عمشاء" رابطة الجأش، وغير متعجلة! .. لله درها .. على أي شيء تتعجّل؟!!
    خارج المطار وجدتُ نفسي في سيارة أجرة واحدة مع "عمشاء"، أركب بجوار السائق، الذي ما إن غادرنا جدة وضمنا الطريق المؤدي إلى مكة، حتى استأذننا في فتح المسجل، ليُرافقنا صوت فريد الأطرش بصوته الحزين يغني "أحبابنا يا عين"، مما جعلني أسأل السائق، وكنت أظنه باكستانيا:
    ـ أنت مصري؟!
    -لا .. تونسي.
    كانت "عمشاء" تسألني عن تلا، وهل أعرف أحداً فيها، ولماذا يُزوّج المصريون بناتهم للغرباء، وأنا أهز رأسي وأحاول أن أتكلم، لكنها تسألني ـ مرة ثانية ـ عن رأيي في أبيات بشار! وتأخذ عنواني في مكة، ورقم هاتفي، فربما تتصل بي، وتزورني هي وأمها إن اتسع الوقت .. ألستُ خالها؟
    كنتُ أتثاءب في تثاقل، وأشعر أن قدميَّ لن تحملاني إلي الطابق الثاني وأنا أهبط من السيارة أمام البيت، وأمشي أولى خطواتي في هذا الحر الخانق المشبع بالرطوبة، رغم أن الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف مساءً!

    2-عمشاء الناصر:
    إلي كرسي بجوار النّافذة ـ في الطائرة التي تُغادر القاهرة متجهة إلى جدة ـ انتهى بي المطاف، بعد أن انتهت زيارتي لأخوالي في تلا .. هذه الزيارة التي تتكرر مرتين ـ على الأقل ـ في السنة.
    دهشتي كانت كبيرةً لأن أحداً من أخوالي أو أبناء أخوالي لم يُصاحبني إلى مطار القاهرة الدولي. استأجروا لي سيّارة أجرة، نقدتُ سائقها مائة جنيه، ثم أعطيته عشرين جنيهاً أخرى حينما نزلتُ من السيارة أمام باب الدخول.
    منذ عشرة أيام، فضّلت أمي أن تتجه إلى مكة، وتبقى فيها حتى أعود من مصر، فنؤدّي العمرة معاً، ثم نعود إلى الكويت.
    لا أدري لماذا لم تصحبني إلى مصر لترى إخوتها الثلاثة؟
    بعد وفاة "سليمان" أخي، لم تعد تنعم بسعادة حقيقية، أو أُنس بأهل أو أصحاب!
    لم تر أشقّاءها منذ ثلاثة أعوام. وتقول إنها غاضبة منهم لأنهم لا يهاتفونها في عيد أو مناسبة، ولا يسألون عنها، ونسوْا أن لهم أختاً في الكويت!.
    جلستُ بجوار رجل طيب ـ يبدو في عمر والدتي .. على مشارف الخمسين ـ .. طلبتُ منه أن يُعيرني مقعده بجوار النافذة فلم يُمانع. استغرب كثيراً أن تحمل فتاةٌ معها كتاباً للجاحظ، لا أدري لماذا كذبتُ عليه وقلتُ إنني طبيبة نفسية، بينما أنا محاضرة بكلية الآداب جامعة الكويت، وأعد دراسة عن "الملامح السردية في أدب الجاحظ" .. ربما كان يطلب مني شرح العنوان، فتجنبت السير معه في هذا الطريق، ونحّيتُ الكتاب جانباً.
    حينما علم أن أمي مصرية استغرب كثيراً، لعله شك أن والدي كان من الأثرياء العرب المعمرين، فجاء إلى مصر واشترى عروساً جميلة منها ـ كما فعل بعض العرب في بلدي وبلاد أخرى ـ ولم أشأ أن أحدثه أن أبي كان قائداً للوحدة الكويتية التي شاركت في حرب 1973م، وأنه أحب أمي وهو يتعلم في الكلية الحربية في مصر، وتزوجها منذ ثلاثين سنة، ورزقه الله منها ولدين: سليمان، وعمشاء.
    يتعجّب من اسمي، وأنا أراه اسماً جميلاً أحبه أبي، لأنه كان اسم والدته!
    لم أقل له إن أمي دكتورة في علم الاجتماع، وأنها أستاذة مصرية مرموقة، مازالت تحتفظ بجنسيتها. سافرت إلى كثير من البلاد الأوربية، وألقت فيها محاضرات، وشاركت في ندوات وحلقات بحث.
    لم أقل له إن سليمان أخي ـ الطبيب النفسي ـ مات في حادثة طائرة شراعية منذ سنتين، فلحقه أبي منذ عام ونصف، وارتدت أمي السواد، ومعظم وقتها تقضيه معتمرة وزائرة بين مكة والمدينة، وأنها تعيش في المدينة أوقاتاً أكثر من تلك التي تُمضيها في الكويت!
    رغم أنه في الخمسين حاول أن يحتك بي .. ترك ساقه تلتصق بساقي، فأبعدتُ ساقي عنه، دون أن أُشعره بحرج. وجهه فيه ملامح كثيرة من وجه أبي، ولاحظتُ حينما نزلتُ من الطائرة، أنه يمشي مندفعاً إلى الأمام مع انحناءة صغيرة تُشبه انحناءة المرحوم سليمان.
    سألته:
    إلى أين أنت ذاهب؟
    أجاب:
    ـ العزيزية، في مكة المكرمة.
    قلتُ له:
    ـ يمكنك أن تأتي معي في سيارة الأجرة، ضيفاً عليَّ، فأنا متجهة إلى الفندق الذي تقيم فيه والدتي بمكة.
    وأركبتُه بجوار السائق، وركبتُ في المقعد الخلفي، وأغمضتُ عينيَّ!

    3-فاطمة القرشي:
    عادت "عمشاء" من القاهرة، ولم تشف غليلي!
    مازال أخوتي الثلاثة يطمعون فيما أرسله، ويتركون ابنتي ـ الوحيدة ـ تذهب وحدها إلى مطار القاهرة، وكأن أمها مقطوعة من شجرة، وليست من "عائلة محترمة" يسد عدد أفرادها عين الشمس!
    حدثتني عن رجل جاء معها من القاهرة، اسمه صبري فرج، يسكن في العزيزية، بملامح أبيها "محمد الناصر"، وخُطا أخيها سليمان الناصر!
    هل يسعدني الزمن فأراه غداً وأنا أستريحُ من العمرة ـ كعادتي ـ خلف مقام إبراهيم قبل أن أعود إلى الكويت لأجتر أحزاني في فيافي وحدتي المهلكة؟!

    الرياض 5/6/2000م

  2. #2
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    يقف القلم والفكر مبهور أمام هذا الفيض من المحاورات والمذكرات لكل من الثلاث .
    من حر الفكر وعظيم المداد أسطر شكري وتقديري لك أستاذي الفاضل ـ
    د . حسين على محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,000
    المواضيع : 165
    الردود : 1000
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    ثلاثة أصوات

    بقلم: سلام الخطيب
    ....................

    نص سردي يعلمنا اصول كتابة القصة القصيرة بطريقة رائعة لايعملها الا من احترف الكتابة، ولست هنا الا للبحث عن زوايا نص سردي ابداعي قسمني كقاريء الى ثلاث وحدات ودعاني لقراءة النص القصصي اكثر من مرة لاجد ان الثيمة التي عمل عليها د. حسين ثمة مركبة تتداخل فيها الازمنة والأصوات وحركة الراوي العليم ليقدم لنا في النهاية مذكرات أو سيرة أو أدب مذكرات. وهذا التداخل المتقن يعلمنا تجاوز السرد السيمتري وأعني النص الكلاسيك الى ميتا نصية سردية جديدة من وجهة نظري لكنها رائعة.
    حييت ودمت مبدعا سيدي.

  5. #5
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أستاذي د.حسين :

    لله درك ما أروع قلمك

    سلمت لنا

    ولك خالص إحترامي وتقديري

  6. #6

المواضيع المتشابهه

  1. ثلاثة في ثلاثة !! فأين سأكون ؟؟
    بواسطة موسى غلفان واصلي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 09-04-2015, 12:08 PM
  2. أصوات نعرفها : مجموعة قصصية - الرصيف المقابل
    بواسطة محمد سامي البوهي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-12-2006, 04:28 PM
  3. أصوات نعرفها : مجموعة قصصية
    بواسطة محمد سامي البوهي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 11-12-2006, 07:08 PM
  4. كسرة خبز : أصوات نعرفها
    بواسطة محمد سامي البوهي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 13-08-2006, 09:08 AM
  5. أصوات نعرفها : مجموعة قصصية - العرض مستمر
    بواسطة محمد سامي البوهي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 29-03-2006, 07:07 AM