علم الهدى



لك الله يا علم الهدى فيما نسبوه لك العدا
فكيف تجرأت أيديهم لرسمك يا قطر الندى
أعلم أنّ قلمهم عاجزٌ لسبهم وردُّ العدا
لكنه يعلم أنّ الله لمحمدٍ ناصراً وممجدا
وأنّ الدنيا لن تهدأ لهم وتتركهم يمرون سُدى
وسيكتب بدلاً منه إخوانه كباراً وصغاراً وحتى الصبا
وليسامحه ربه ورسوله فما عليه إلا رسم ما تُلى
مع أنه تبرأ من نفسه لأنها أمارة بالسوء والهوى
فكيف تجرأت على رسم كريمٍ كمثل الهادي أحمدا
رحيماً للناس ومبشرهم بجنة الخلد لمن نجا
من دارٍ عمياء فاتنة لا تعرف إلا المجون والعدا
ونذيراً للعاصي وميسراً برحمة من الله تملأ الصدا
أننسى سيرته الحسنة من المدينة إلى منى
وسماحته مع أهله وغيرهم من الغرب والعدا
أننسى بغفلتنا رسولنا المكرم في كتب السما
الذي أُسري به لربه واعرج في السموات العلا
المناضل لنشر دين ربه حتى قبله ربه بالرضا
الشافع المشفع لأمته حبيب الله علم الهدى
أتمّ له ربه ودينه ولأمته خير الأمم سما
وقارن اسمه باسمه تعظيماً لطه المصطفى
فلا نذكر الله في آذاننا إلا ذكرنا رسوله محمدا
فلك الله يا علم الهدى فيما نسبوه لك العدا

سلام الله عليك يا علم الهدى