منقول
كثرت في الآونة الأخيرة مناشدات الشعوب لحكامها بإعلان الجهاد وتحريك الجيوش العربية .
ولكن هناك بعض الحقائق ينبغي على الشعوب أن تعلمها أولاً :
1- الحكومات العربية هي أكبر متعاون مع الولايات المتحدة في حربها ضد ما تسميه بالإرهاب ، ولكن العاقل الواعي يعلم بأن قصد الولايات المتحدة بكلمة الإرهاب هو " الإسلام والجهاد " .
2- الأنظمة العربية هي أنظمة قمعية استبدادية ، لا تحكم بشرع الله ، بل استبدلت شرع الله بقوانين وضعية ودساتير كفرية ، ووضعت لها علماء سلاطين ليستروا على جرائم أنظمتهم .
3- أفراد الجيوش العربية يبحثون عن نعيم الدنيا الزائل ، وعن الرتب والمناصب ، وهذه الجيوش مهمتها حماية أنظمة الكفر الحاكمة في العالم العربي وحماية القواعد العسكرية الممنوحة مجاناً لأمريكا وحلفائها .
4- أنظمة العمالة في العالم العربي هي التي دفعت فاتورة حرب الخليج ، وهي التي نهبت أموال وثروات الشعوب الإسلامية لتقدمها على طبق مصبوغ بدماء المسلمين لحاملات الطائرات الأمريكية القابعة في بحر الخليج .
5- الأنظمة الاستبداد العربية شاركت في قصف الشعب العراقي ، وشاركت في الحرب ضد المسلمين في أفغانستان ، ومنعت التطوع للجهاد في الشيشان ضد روسيا ، وفتحت مزيداً من السجون للإسلاميين وأصحاب الفكر والعلم والإيمان .
6- الأنظمة العربية الطاغوتية كفرت بالإسلام كمنهاج حياة ، وكفرت بالقومية العربية ، وكفرت بالعروبة ، حتى تجردت من كل انتماء ومن كل دين ، إلا دين أمريكا وإسرائيل .
وقد ضحكت هذه الأنظمة على شعوبها بأن ادعت قطع الاتصالات مع اسرائيل ، في حين أن علم إسرائيل يرفرف في كثير من العواصم العربية !
7- الأنظمة الحاكمة في العالم العربي هي أنظمة عصابات ، وهي أنظمة استخباراتية تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي ومكتب الاتحاد الفيدرالي . ولكن كثيراً من الشعوب جعل الله على سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ، مما جعلهم يُكذّبون مثل هذه المعلومات الواضحة وضوح الشمس .
8- أكثر من عشرين قمة عربية ، ولازالت إسرائيل تقصف وتدمر وتسفك وتنتهك وووووووو...
9- بعد كل ما نشاهده من انحياز أمريكا الكامل لإسرائيل ، فإن الحكام العرب أدعياء العروبة والإسلام ، لازالوا يناشدون البيت الأبيض للتدخل لحل المشكلة ! ولم يكن لدى حاكم عربي واحد ذرة من الرجولة ليقول للإدارة الأمريكية أنها هي الإرهابية بسبب دعمها المطلق لإسرائيل .
10- إن أقل مظاهرة في العالم العربي حتى لو تكونت من عشر أشخاص ، فإن أفراد الحكومة والمخابرات تطاردهم وتفرّقهم وتعتقلهم ، فحتى التعبير عن المشاعر والغضب غير مسموح في الشارع العربي ، وإن أي نشرة إسلامية أو سياسية يقوم أحد أفراد الشعب بنشرها وتوزيعها ، فإن الأنظمة العربية يهتز كيانها ، وتعلن حالة الطوارئ وتقوم باستدعاء أفراد القوات الخاصة !
بعد كل المؤامرات التي اتخذتها هذه الحكومات ضد شعوبها ، وبعد كل عمليات النهب والسلب والقمع ، فإن الشعوب العربية لازالت تأمل في أن تتحرك الجيوش العربية الذليلة العميلة الموالية لليهود والنصارى .
فإذا كان هذا هو حال الشارع العربي ، أي إذا كانوا لا يزالون يأملون في حكامهم خيراً ، فإنهم واهمون يجرون وراء السراب ، ولن يقدموا شيئاً لقضية فلسطين ، وسيسألهم الله تعالى يوم القيامة وسيقفون بين يديه خائفين ، حين يسألهم الله : " لماذا طلبتم النصرة من الطغاة الجبابرة ولم تطلبوها مني " ؟
وصدق الله العظيم إذ يقول : " يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة "
وإن الحل الواقعي لقضية فلسطين هو الثورة والانتفاضة في جميع الوطن العربي والعمل على إسقاط هذه الأنظمة ومحاربتها ، فلا خير في جميع الأنظمة الحالية ، بل كيف يكون فيها الخير والحانات تملأ الشوارع ، والبنوك الربوية لا تعد ولا تحصى ، والجيوش العربية مخصصة لقمع شعوبها ، والسجون مليئة بالأحرار ، والمقابر مليئة بشهداء الكلمة ، والأسواق تمتلئ بالبضائع والمنتجات الصهيونية-الأمريكية ؟؟؟
إذا لم ترجع هذه الشعوب لكتاب الله وسنة رسوله ، فمتى ترجع ؟ وإذا لم تعلن هذه الشعوب الجهاد فمتى تعلن ؟ هل تنتظرون من عملاء أمريكا أن يعلنوا الجهاد ؟ أي مهزلة تلك ونحن نصدق بأن أعور الدجال سيحمل راية التوحيد والجهاد ؟ أي مهزلة تلك ونحن نصدق بأن أتباع الماسونية العالمية سيرفعون راية الإسلام وهم من أوائل المتآمرين على دين محمد ؟
إن على كل مسلم ومسلمة أن يعملوا لإعادة الخلافة الإسلامية ، ليكون لنا خليفة واحد ، يوحد البلاد والعباد ، ويقيم فيهم شرع الله ، ويقود جيشاً إسلامياً قادراً على قتال قوى الكفر والإرهاب . إن ذلك ليس بالمستحيل ، فقد قال تعالى : " إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم "
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .
شهيد الكلمة .