أحدث المشاركات
صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 56

الموضوع: أم دغش ( قصة قصيرة بقلم / مجدي محمود جعفر )

  1. #1
    قاص
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 598
    المواضيع : 65
    الردود : 598
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي أم دغش ( قصة قصيرة بقلم / مجدي محمود جعفر )

    أم دَغْـش
    (1)

    بدت لنا على غير عادة النساء العربيات - و البدويات على وجه الخصوص - ممصوصة كعود قصب ، يابسة كعود حطب ، كادت الرياح أن تذروها - لولا أن اتكأت على جدار البيت و راحت تتفحصنا واحداً تلو الآخر بعينيها الضيقتين من خلف " البرقع " !
    00 لم تزل آثار السفر على وجوهنا ، و الحقائب أثقلت كواهلنا ، و العرق ينز من جباهنا ، و أنوفنا .. تنظر لنا بعينين حادتين00
    - " مصريون " ؟
    = نعم
    - " و لماذا جئتم " ؟!
    = بحثاً عن لقمة العيش يا خالة .
    زامت ، و ضيقت ما بين حاجبيها ، و تمتمت بكلمات لم نتبينها ثم قالت :
    - " من خرج من داره قل مقداره " !
    ألجمتنا عبارتها ، و كدنا ننسحب ، لولا أن تذكرنا أن أصحاب البيوت يرفضون " العزاب " سكاناً ، و كل من سألناه دلنا على " أم دغش " .
    قادتنا إلى غرفة فوق السطوح - أقامتها بجوار برج للحمام - ضيقة الغرفة كزنزانة ، ارتفاعها لا يتجاوز المترين ، شباك صغير ينفذ منه الضوء بصعوبة ، نصف معتمة ، رغم قربها من الشمس ، فالشمس تكاد تلامس سقف الغرفة المصنوع من الصاج القديم الصدئ 00
    ما كادت أقدامنا تطأ عتبات الغرفة حتى هب هواء ساخن ، راكد ، و رائحة عفنة ، انكوت وجوهنا ، و نفرت أنوفنا 00
    قالت :
    - " بالماء و الصابون تنظفونها " !
    قال أحدنا :
    = ولا نهر النيل ينظفها !
    نظرت إليه و قالت :
    - " النيل " 00 النيل ما عاد يجرى " ! 00
    قال ضاحكاً :
    = و الله العظيم تركناه - و هو يجرى !!
    نظرت إليه ، و شردت قليلاً ، ثم قالت :
    - " النيل توقف من عشرين سنة " !!
    00 و ما كادت تنصرف ، حتى نزعنا ملابسنا ، و فتحنا صنبور الماء ، و رحنا نغسل أرضية الغرفة و جدرانها و نغنى " مصر 00 مصر 00 مصر هي أمي ، نيلها هو دمى 00 شمسها في سمارى ، شكلها في ملامحى ، حتى لونى قمحي ، لون خيرك يا مصر " !

    ( 2 )

    ما كدنا نفرغ من تنظيف الغرفة ، و صب الماء على أجسادنا ، حتى جاء ولد صغير دون العاشرة أو أزيد قليلاً 00 و قال :
    - أمي تقول لكم لا تقربوا الحمام ، و أيش جبتم معاكم من مصر!!
    = أنت دغش ؟
    - نعم 0
    راح كل ينقر على ما معه و نغنى 00
    = دغش 00 يا دغش 00 حلو يا دغش 00
    أخذ الولد يضحك ، و يغنى معنا ، و لكنا وجمنا ، و سكتنا فجأة ، حينما رأينا أم دغش على بُعد خطوات منا ، فلم نشعر بوقع أقدامها على الأرض ، و أسرعنا إلى حقائبنا نفتحها ، و نخرج مافيها 00
    : فطير ، عسل نحل ، جبنة قديمة ، 00
    نظرت إلى الفطير و الجبنة القديمة ، و أطالت النظر إلى الفطيرة المستديرة كقرص الشمس وقت الغروب و قالت :
    - " من وين أنتم في مصر " ؟
    = من الشرقية !
    ضحكت ، لأول مرة - نراها تضحك 00 و قالت :
    - " أنتم اللي عزمتم القطر " :
    ضحكنا و قهقهنا ، و قلنا :
    = من قال لك يا أم دغش ؟ !
    تناولت الفطيرة ، و بعض العسل و الجبنة القديمة ، و آنستنا بإبتسامة رضا بدت في عينيها ، و ريثما انصرفت رحنا نغنى :
    = أنا المصري - كريم العنصرين 00


    ( 3 )

    مع قرآن الفجر تصعد أم دغش إلى السطوح ، تدخل برج الحمام ، و تبقى مع الحمام حتى شروق الشمس ، و لا ندرى إن كانت تنوح أم تهدل ، يأتي صوتها همساً أحياناً ، وزعيقاً أحياناً ، أوقاتاً تبكي وأوقاتاً تضحك ، تناغي الحمام وتلاغيه ، يقف على راحتيّ يديها ، وفوق رأسها ، وعلى كتفها ، يحلق حولها ، منظر جميل وبديع يبدو لنا من الشرفة الصغيرة 00
    00 أم دغش تلتقط حبات من الحبوب بفمها أو قطرات ماء و تلجه في منقار فرخ الحمام الصغير 00 و قبل غروب الشمس تجلس معه لساعات ، و لا ندرى متى نمت العلاقة بينهم و لا كيف فقهت لغة الطير ؟!
    00 فما يكاد الحمام يشعر بقدومها حتى يحلق حولها ، و يتقافز طرباً ، كأطفال صغار - يستقبلون أمهم بعد غياب ، أو كعاشق يقابل محبوبته 00
    00 كنا نحترم تلك العلاقة ، و نحاول ألا نزعج أم دغش و حمامها ، ففي حال وجودها لا نصدر أصواتاً - و نلتزم الصمت المهيب ، و أم دغش - كشفت لنا الأيام - عن عصبيتها - و مزاجها الحاد ، تشتمنا أحياناً بلا سبب 00 و لا يجرؤ أحد منا على الاعتراض ، و أم دغش لا تكون في حالة سوية إلا وقت وجودها مع الحمام 00
    تهدأ نفسها الثائرة و تستكين ، يمتص الحمام ثورتها ، و يشيع في نفسها البِشر و السرور ، و كنا إذا أردنا منها شيئاً أجلناه لبعد قعدتها مع الحمام ، ففي هذا الوقت لا ترفض لنا طلباً و لا تؤخر لنا أمراً و لا تبخل علينا بشيء ، و تكون طيعة ، لينة ، هادئة 00
    00 أقسم أحدنا أنه رأى - أم دغش - تصنع جناحين كبيرين من ريش الحمام ، و تقيسهما على ذراعيها - و تحدانا - أن نتسلل إلى البرج في الليل - و سنرى الجناحين معلقين على الحائط ، و قال أنه لا أثر لريش أو لزغب في المكان ، و أم دغش رأيناها أكثر من مرة تنتف ريشاً و تنزع زغباً ، و قادنا زميلنا إلى صندوق الزبالة بجوار البرج - فلم نر أثراً لريش أو لزغب - هل صدقتم ؟!
    قلنا :
    = من يدرى 00 عباس بن فرناس أول من حاول الطيران و فشل و قد تنجح أم دغش !!
    ( 4 )

    ما كدنا نضع رؤوسنا على الوسائد حتى نهضنا فزعين على صراخ الولد دغش و طرقاته على الباب
    - الحقوا أمي تضرب أبويا !!
    صكت الكلمة آذاننا ، و تلاقت أعيننا في استنكار ، و نهضنا ، حفاة - عدونا و بسرعة البرق وصلنا للدور الأرضي - لنرى أم دغش مُمسكة برجل مُسن ، كنا نظنه أباها - كشفت عن مؤخرته ، و أطلقت عليها خرطوم الماء ، و كانت تقرعه عليها و تشتمه و تلعن الأيام السوداء 0
    و الرجل المسن منكمش كالطفل ، و عندما حاولنا أن نتدخل ، هبت فينا كالمسعورة ، و أطلقت خرطوم الماء في وجوهنا ، و راحت تسبنا ، و لا ندرى لماذا أخذت تسب المصريين و تجرى وراءنا كالمجنونة 00
    عرفنا فيما بعد - أن الرجل العجوز - أو الشايب كما يقولون - هو زوجها - و على هرمه لا يفيق من سكر و لا يتحكم في عملية الإخراج ، و يعملها على نفسه في الشارع أو في الفراش !!

    ( 5 )

    كل يوم يمضى نكتشف فيه شيئاً ، و نعرف عنها جديداً ، و الجديد و المدهش هذه المرة - أن أم دغش مصرية !!
    رحنا نضرب كفاً بكف - و ما كنا لنصدق أنها مصرية - لولا أن أكد لنا دغش أنها مصرية مائة بالمائة و أننا أخواله !
    00 انتظرنا أم دغش قبل أن تدخل البرج و قلنا لها :
    = لماذا تكرهين المصريين و أنت مصرية ؟ !
    كان الحمام يحلق حولها ، و يحط على رأسها و كتفيها ، كعادته عندما تهل ، أمسكت بحمامة ، و راحت توشوشها بكلمات لم نتبينها ، ثم أطلقتها ، فانطلقت الحمامة ، و استدارت إلينا و قالت:
    - كل يوم - من عشرين سنة - و أنا أحمل حمامة رسالة أبعث بها إلى مصر ، و كل يوم أنتظر ، لا الحمامة تعود و لا الرد يصل !!
    و تركتنا أم دغش و دخلت ، و أغلقت الباب ، جلسنا بجوار البرج نحاول أن نصغي لبوح أم دغش للحمام 00
    سرب من النمل يحمل كسرة خبز جافة و يتحرك صوب البرج ، سمعنا تحذير النملة لزملائها من سليمان و جنوده في قرآن المغرب الذى يُتلى بالمسجد القريب ، و حديث الهدهد ، و الجان ، و الرجل الذى عنده علم ، و أبداً 00 أبداً لم نتبين حديث أم دغش للحمام !

    ( 6 )

    قالت أم دغش :
    -" باعوني أولاد الـ 000 "
    =000000000
    -" أبويا ، و العمدة ، و المأذون ، ، و طبيب الصحة ، و شاهدا العقد 000000 و 000000000 " !
    = 00000000
    -" قبضوا الثمن و رموني للقيظ و الحر و الصحراء و البداوة و الحياة القاسية ، و رجل مزواج ، فارغ العينين ، يكبر أبى سناً ، و يقارب جدي في العمر " !
    = 00000000
    -" عشرون عاماً عشتها معه ، ما شفت فيها راحة " !
    -" كنت أتمنى أن آكل يوماً و أجوع يوماً في مصر ، أرقد في عشة على النيل مع بائع فجل أو سائق عربة حنطور أو أعيش عمري كله عانساً بدون زواج " !
    = 00000000
    -" امرأة جاهلة مثلى ، إذا خرجت أبعد من ها الشارع تتوه " !
    = 0000000
    - " كانت رسائلي - عبر الحمام - فلولاه لمت كمداً - ما تركت أحداً في مصر إلا بعثت له رسالة - حتى أولياء الله الصالحين " 00
    مرة نمت - و دموعي على خدي - حلمت أنى حمامة طايرة - ظللت أطير و أطير ، حتى شفت النيل ، نزلت فرحانة - أبل ريقي ، صحوت - على صوت الولد دغش و هو يبكى حضنته ، و قعدت أبكى ، و خلعت غطاء رأسي و دعوت على اللّي كانوا السبب - و من ذاك اليوم - و أنا عندي أمل أروح مصر و أشرب تاني من النيل !!




    ( 7 )

    على غير عادتنا رجعنا من الشغل مبكرين ، لنسمع و نحن في أول الشارع صراخ أم دغش ، و نحيبها و عويلها ، ارتعدت فرائصنا ، ووجلت قلوبنا لما رأينا الولد دغش ملقى على الأرض يغوص في دمه ، شقت جلبابها ، و لطمت خدها و عفرت وجهها بالتراب 00
    قال صبى صغير للعسكري :
    - التقطت أرقام السيارة.
    قالت امرأة :
    -كان السائق هندياً يقود بجنون !
    بصعوبة بالغة خلصنا الولد دغش من أمه آلتي احتضنته بهستريا ، و حمله أحدنا إلى الداخل ، و حملنا أم دغش عُنوة ، و صعدنا بها إلى السطوح 00 أدخلناها برج الحمام و أغلقنا عليها 00 سمعنا نوح الحمام و بكاءه 000
    وفى اللحظة آلتي كان يخرج فيها دغش مُحملاً في النعش 0 كانت أم دغش تقف على قمة البرج ، تلبس الجناحين ، يغطى الريش و الزغب مناطق كثيرة من جسمها العاري ، و حولها الحمام يحلق و ينوح - و بينما الناس تتأهب للسير بالنعش - صحنا فيها :
    = ارجعي 00 ارجعي يا مجنونة

  2. #2
    أديب وناقد
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : بعلبك
    المشاركات : 1,043
    المواضيع : 80
    الردود : 1043
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأخ العزيز مجدي محمود جعفر
    يتضافر السرد و الوصف و الحوار الشائق لتشكيل لوحة رائعة تنقل القارئ إلى مكان الحدث و تغوص بنا إلى أعماق الشخصيات و كأنها رواية صغيرة والأجمل هو تلك الروح الساخرة الطريفة التي امتاز بها أهل مصر .
    لقطات الفنتازيا جميلة جدا لولا أنك تبترها فجأة و تعود بالقارئ إلى أرض الواقع
    استمتعت بقراءة القصة
    لكن بحكم دراستي في القاهرة أعلم أن المصري يشم رائحة المصري منذ اللحظة الأولى فلماذا لم يكتشف المستأجرون جنسية أم دغش مباشرة ؟؟؟
    دمت في خير و عطاء

  3. #3
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    رحماك ياربي
    ما هذه القصة ؟
    أنت مبهر ... رائع أستاذي ـ مجدي جعفر

    لي عودة ... وربما لا أعود فتلك القصة تقرأ دفعة واحدة ، وبعدها يكون لك حرية التعايش معها إما بالبكاء أو المواساة أ و.. أو ...

    خالص التحايااااااا

  4. #4
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    " مصر 00 مصر 00 مصر هي أمي ، نيلها هو دمى 00 شمسها في سماري ، شكلها في ملامحى ، حتى لونى قمحي ، لون خيرك يا مصر "

    اقتطفت هذه , لأنها عبرت عن حب مصر...

    قصة جميلة ,تشد القارئ حتى يرافق الكاتب مع كل كلمة.

    أديب وقاص متمكن , بانتظار جديدك.

    تحياتي

  5. #5

  6. #6
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي تحية ورد

    سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

    تحيـة مكتوبة بماء الزهـر

    الأخ المبدع والقاصّ المتمكن مجدي محمود جعفر،

    تمتاز بالقدرة على جذب القارئ إلى عالمك الجميل، وعلى شدّ انتباهه والسفر به إلى أوطان المعاني، بوركتَ وبوركَ يراعك وحبك لمصر العظيمـة.
    اسمح لي ببعض الملاحظات سيدي:
    - "زامتْ"، أظنها زمَّتْ.
    - زعيقاً: أظنك تقصد "زعقـة" أو "زعْقاً"، لأنّ "الزعيق" هو المذعور.
    -أم دغش تلتقط حبات من الحبوب بفمها أو قطرات ماء و" تلجه" في منقار فرخ الحمام الصغير:أظنك تقصد: "تُولِجها" من أولج يُولِج؟
    - "الزبالة": أظنك تقصد: "الزّبْل"؟
    - أسأل أيضا عن: "فارغ العينين"و"أبلّ ريقي"، لم أتبين معناهما واعذرْ قصوري أيها الكريم.

    نرحب بك أديبنا المتمكن للمشاركة بالمسابقة الأدبية التي تمّ الإعلان عنها بهذا الرابط:

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...t=12274&page=1

    دمتَ لنا، وبانتظارك دوماً وحروفك..
    تقبل مني خالص تحياتي وتقديري واعتزازي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف باقة من الورد والمطر

  7. #7
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الاديب الاستاذ مجدي محمود جعفر

    ما اروع هذه الحرفية في الاداء , سردا وتوترا ونبضات ,
    كم احب هذا النوع من الادب الهادف , وهو يقدم رسالة
    وحوارا بناء , لاتراه العين ولكن يصل الى القلب والتفكير ,
    قصة ام دغش , مناقشة جادة وحوار ورسالة , لقد نجحت
    ايها الاديب القاص في ايصال ما تريد من خلال هذه التحفة الفنية .
    بارك الـلـه بك .

    اخوكم
    السمان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    لك أخي التحية


    حقيقة قصة رائعة عشتها لحظة بلحظة وموقف بموقف


    تعابيرك مؤثرة بالنفس

    وكم آلمتني تلك النهاية


    شكراً لك

  9. #9
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    هي لم تنته بعد ولك أيهاالقارىء الذكي أن تحلِّق عالياً مع أحداثٍ ممكنة الوقوع فالدم مازال لزجاً يندي جرحها الممتد في عمر الزمن عشرين عاماً كانت تنوح آلامها بصوت يمام فيحمل أنَّاتها رسالة كاذبة للنيل وكل من ينتسب للنيل أرضاً قلباً ومصيرا وكالعادة فالنوح يضيع في الفضاء كأصوات المصريين الذين يطالبون بعودة الروح لمجد الأمة الغائب بالمغرِّبين والمغرَّبين ومازال الأمل بحياةٍ موجوداً مادامت أم دغش تسمع نداء الشباب بالتوقف عن الانتحار أتراها رغم الفقد تستيقظ من هول المصيبة وتقف شامخة واليمام يهدي لها السلام فتنشره بجناحيها على الكون كله ؟
    ربما إن ظلَّ كبرالوعي الذي ابتدأ مؤخراً بين الشباب
    قرأت قصتك بكل أبعادها ..فحلَّقت بي باتجهاتٍ شتى وهذا أحد الفضاءات التي وصلتُ إليها مع يمام أم دغش
    جميل ماقرأته هنا
    دمت محلقاً صوب السلام
    أختك
    بنت البحر
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  10. #10
صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. جدتي والطائر ( قصة بقلم / مجدي محمود جعفر )
    بواسطة مجدي محمود جعفر في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 03-11-2018, 07:19 AM
  2. الثور ( قصة قصيرة بقلم / مجدي محمود جعفر )
    بواسطة مجدي محمود جعفر في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 15-08-2016, 05:10 PM
  3. د ( حسين علي محمد وأحلام البنت الحلوة ( رؤية نقدية بقلم / مجدي محمود جعفر )
    بواسطة مجدي محمود جعفر في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-05-2007, 12:15 PM
  4. محمد عبد الله الهادي يقيم حلقة ذكر على شرف الفقيدة ( رؤية نقدية بقلم مجدي محمود جعفر
    بواسطة مجدي محمود جعفر في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-08-2006, 12:18 PM