5-
اقتربتْ مني النجمـةُ الأولـى وسألتني:
تُرى، هلْ يُورقُ حلمكِ الآن؟؟ الآنَ وقدْ سُرِقَتْ أغلبُ أحلامِكِ، واغتيلتْ على مقربةٍ منكِ؟؟؟ أمازلتِ تحلمين؟؟؟
جلستْ إليّ وهي تضمّدُ جرحاً غائراً بوجهها، وقالتْ:
"هذا جرحٌ أحدثَهُ الزمـن، فلنا نحنُ أيضاً جراحٌ وأحلامٌ تولَدُ وتموت، تشرقُ وتغيب.."..
فكرتُ قليلاً بما قالتْ، لماذا مازلتُ أحلـمُ، بالرغم من أنّ أغلبَ أحلامي قد اغتيلَتْ؟؟؟!
وحدّقتُ بجرحٍ غائرٍ كان ينزفُ على ذراعي، أيقنتُ بعدَ فترةٍ أنهُ قوسُ قزح يلفظ أنفاسَـه، فما أزهرتْ له أحلامٌ منذُ نزفتْ ألوانُه وأنجبتْ جراحاً.
هلْ من حقنا أن نحلـم؟؟؟
مازالَ بإمكاننا أن نحلـمَ؟؟؟
كمْ من مدّخراتِ الحلـم ماتزالُ صالحةً للاستعمال؟؟؟
كيفَ نستطيعُ سقيَ ألوانِ قوس قزح، لتنمو وتنبتَ من جديد ألواناً لاتُضَرَّجُ بالنزف؟؟؟
كيفَ نعيدُ للشمسِ إشراقتَها الأولـى؟؟؟؟
هلْ نتابعُ طريقَنا إلى وطنِ الحلـم؟؟؟
أمْ أنَّ أحلامَنا تعِبتْ من وعثاءِ الجراح، فتساقطتْ تتـرى؟؟؟
مهما يكنْ..لن أغادرَ أرضَ الحلــم
وللحلـم بقيـة...
------------------
نسيبـة..اللهمّ آميـــــن..شكراً لمرورٍ أحضرَ معه حدائقَ الورد..
بنت بجيلـة ..ولكِ ألف نبضة أنبَتها عطرُ مروركِ..
زاهيـة..اللهمّ آميـــــن..ممتنة لمرورٍ أيقظَ موسمَ الأفراح..