[c]
الشمسُ أغنيةُُ حزينة
تتلو على الأفقِ الغروبَ
كأنّها تحيى أنينه
أكاد أسمعها
تنوح الضوء فوقكِ يا مدينة
والليل دونك يا بلادى
كالبحر
يغزل موجه فى كل وادى
ينأى بقلبى
خلف أستار النجوم ولا أيادى
تمتدُ نحوى
أو
أعانقُ نسمةً زارت بلادى
والدمع من سحابةٍ
زارت رباك يا أريحا
من مائها
تحكى الثرى شوقاً جريحا
فيضُمها حلمُُ يجوب سماءنا
يبكى ذبيحا
سحابةٌ أم روحُ تهمى بالبكاء
سحابةٌُ أم قلبُ يعزفُ دمعهُ طعم الشقاء
يا أيُّها الليل الطويل
يا ليتنى قمراً
يزور ظلام دارى فى الخليل
كى أنثر الضوء الشفيف
كلحن أغنية تطوف إلى الجليل
كالطفل أهزأ بالمنيةِ ملقياً حجراً عنيدا
وأزف عرسك يا شريدَ
وأطلُّ من فوق المآذن صرخةً
الله أكبر يا شهيدَ
يا قلب ناد لعلَّها
تحيي مواتى من جديد
فالملح فى جرح السؤالِ
"متى أرى فجر الوعيد؟"
وأنا كيافا قد أسيل كدمعتين
حرفاً تفجر قطرتين
فأصير نهراً كالدموع
حرفى لهيب فى الضلوع
"هل من رجوع" ؟
"هل من رجوع" !!
فتجيبُ أصداءُ الجدود
من نقشِ جدران الصمود
"غداً تعود إلى بلادك يا غريب"
"غداً تعود إلى بلادك يا غريب"
الأندلسى
10 - 12 - 2002
[/c]
تم تعديل القصيدة نتيجة لأخطاء نحوية و عروضية
كل الشكر لأخى "زهرور" من منتدى رشف المعانى