|
حيـيِّ الصبابةَ واذكري عمراً مضى |
|
|
ليت الحياةَ توقَّفتْ عند الصِبا |
مضت السنينَ وكُنَّ ذات شهورِها |
|
|
ورأيتُ شدَّتها وصفوَّ المُشتهى |
عاد الفؤادُ توهجا وتشوقاً |
|
|
يومَ الوداعِ ِ فزادَ في عيني قذى |
فَبَدَتْ دموعٌ من حبيب ٍ واكِـفٍ |
|
|
ذكَرَ الرحيلَ لــ (بازل ٍ) عند الضُحى |
قالتْ رضيتُ وما لــِ (بازلَ) عند نا |
|
|
إنَّ العُهودَ توطـَّدتْ رُغمَ النوى |
اُعطيتَ صبراً، ثمَّ دهراً جائراً |
|
|
والصبرُ في الأزماتِ من أهل ِ الهُدى |
لما هجرتُ تركتُ قلبي عندها |
|
|
نبضُ القلوبِ تواصلاً طولَ المدى |
فالبعدُ زاد القلب كلَّ محبة ٍ |
|
|
نـُسيَـتْ. وكنتُ عرفتُ أسرار الهوى |
صبُّ كبيرُ القلبِ حين تركتها |
|
|
هتف الفؤادُ بها ثمَّ انتشى |
فإذا نظرتُ إلى محاسنِ قــُربها |
|
|
غـَلَـبَتْ وزدتُ بحبها حـرِّ اللظى |
والنَّـفسُ يقنعها الجمالُ وأهلهُ |
|
|
فعشقتُ أكثرهن حُسناً يُرتجى |
وإذا تلقاكمْ بوافرِ حُسنها |
|
|
فتكادُ تأ خذ ُكمْ إليها في الخـُـطا |
خودٌ مُهفهفـة ٌ نواعمُ طرفـُها |
|
|
صورُ الجمالِ قيودُ حُبٍّ تـُـرتضى |
سلبتْ محبتنا غريرة ٌ مثلنا |
|
|
بعدَ التَّعذبِ في أساريرِ الجَـوَى |
عذبُ الكلام ِ لأنهُ من عندِها |
|
|
عبر الأثير ِ كأنَّـهُ وقعُ الندى |
واُ تيتُ من حب الحسان تواصُـلاً |
|
|
للهِ يُحـمدُ من لها شـدَّ الـعُـرى |