حملة إكرام المصحف الشريف

الإهـــــــــداء
إلى كــــــــــــــل مسلم ومسلمة
وإلى كـــــــل بلدٍ مسلم
دعونا نعظـــــــم كتاب ربنا
كما ينبغي
لعل الله يحفظنا ويرعانا ويهدينا ويرزقنا وينصرنا كما وعدنا

قال تعالى :
(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ )
وقال تعالى :
(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )

الإفتتاحيّة :


كتــاب الله

هو أعظم ما يتداوله الناس بين أياديهم .. وتلهج بآياته ألسنتهم .. وتسمع تلاوته آذانهم .. وترى حروفه أعينهم .. ويذكرون به ربهم .. ويصلون بآياته له .. ويرقون به أنفسهم وذرياتهم .. ويتحاكمون إليه ويعظمونه ويتبعون تعاليمه .. ويؤدبون به أبناءهم .. وأعظم ما يؤجرون إليه .. على كل حرف عشر حسنات .. ويرفع الله به درجاتهم يوم الحساب .. إذ يُقدم قارئ القرآن في حياته إمامًا في الصلاة .. وفي القبر كان صلى الله عليه وسلم يقدم أكثر الشهداء جمعًا للقرآن .. وفي يوم القيامة يقال لصاحب القرآن : ( اقرأ وارتق ورتل كما ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرأها ) رواه أبو داود والترمذي
إنه كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة أمين وحيه جبريل عليه السلام في ليلة من أعظم الليالي وفي شهر من أبرك الشهور ..
وهو آخر الكتب السماوية عهدًا برب العالمين .. فكــل الشر في الإعراض عنه .. وكـل الخير في الإقبال عليه .. فطوبى لمن كان حجة له .. وويل لمن كان حجة عليه .. (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ) ففيه للمطيع أعظم وعد .. وللعاصي أشد وعيد ..

وعلى البشر عباد الله تعالى أن يعظموه ويحفظوا حروفه وحدوده وخطه وأوراقه فلا يعرضوها لأوساخ ولا دنس ولا إهانة ولا إهمال .. ولا يكون عندهم مثل أي كتاب آخر ...

وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يسافر به إلى بلاد الكفار خشية إهانته وتدنيسه ، فما بال أقوام منا ومن جلدتنا بل ومن خيرتنا لا يعظمونه كما ينبغي .. ويفعلون به أمور لا تليق ..


ولأجل ذالك انطلقت حملتنا المباركة بإذن الله تعالى للتعريف بها .. وبيانها .. للتحرز منها تعظيمًا لكتاب ربنا الكريم .. مستمدين مادة هذه الحملة في إبراز المخالفات التي تنافي الأدب مع المصحف الشريف ـ بكتيب قيم بعنوان ( ما هكذا يكرم المصحف ) للمؤلف / عبد القادر عثمان العبادي .. أثابه الله وجزاه الله خيرا ..
فكونوا معنا في حملتنا

حملة مباركة ان شاء الله تؤتى ثمارها كما ينبغى

كتاب ربـى ... عهد ربــى

جزاكى الله خيرا يا سنبلة الأيمان

وجزى الله عبد القادر عثمان العبادي خيرا

اتابعك بشغف

,تحية لفريق المسك الدعوى تحت لواء

المجاهدة والأديبة الجليلة / صباح الضامن

تقديرى

	بورك فيك اختي الغالية جعلنا الله واياكم من الذين يكرمون القرآن وجعلنا من اهل الله وخاصته آمين ... تابعونا

الصّفحة الأولى :

أذكرونـــــي !

بقلم الكاتبة : صباح الضامن


أذكرونــــــــــي


كلمـــــــــا توسد الفجر ذراع النهار واختال في مساحات الضوء بجذل ..
كلما أشرق الصبح في زمــان غريب واختبأ المطر في أكمام الورود ..
كلما استطال وطال اغتراب النفس مع النفس .

أذكرونـــــــــــــــي...

كلما تحير الفؤاد .....والأحبة بنسائمهم يغدون فيه ويروحون ,
و كلما أُطلق الأنيـن ورجعه أسال العبر ,
و كلما غضا الليل
وتوارت الأفلاك في جفونه وانتثر الكــــل للنور يبحث .

أذكرونــــــــــي ..

كلما استأذن الهدوء مغادراً كأنه الرمل من بين أصابع مكدودة ,
و كلما رسمتم في دفاتركــــم سحابات أمل فجفت عن الكلام وزَرْعُها بات هموماً لا ترف بأنداء , ولا تورف بظلال,
و كلما سكتت الشموس عن إطلاق جياش فصارت دروسها تحرق في برد أفولهــــــــــــا .

أذكرونـــــــــــي ..

فأنا أرسلت لكم ..
أنا الإعجاز
أنا النور
أنا البحر
أنا الطريق
أنا الشفاء
أنا الذي لو ملكتم العالم ساعة ,
وملكتموني دقيقة لأنسيتكم مفردات التيه.

أنا الذي لو حملتموني في قلوبكم لاستراحت أرواحكم في خلد سحري البريق .
انا فوق كل فوق تعرفونه قي صحائفكــــــــم
فلا صنو لي ...
أنا الذي لو دخلتم قلبي لرأيتم حروفي المضيئة تترجم في دواخلكم تسير وتسير بخيوط من عالم أزلي وكأنكم
تطلون على جنان بأوراق ورد ندية,
وأنوار من فجر روحاني بمعان حدودها بلا حدود , هادئة كاملة ,
وبلاغة لا تسبك من ذهبية ألفاظ فقط بل أشعة غيبية تكتب إيضاحات الوجود لكل موجود,
وأسرار تغني بحلولها حيارى وطالبي اقتراب للحقيقة .

فاذكروني ولا تهجروني
أعرفتم من أنا ؟ أنا كتاب الله وآياتـــــــــــــــــــه
فلا تهجروني



((إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ))

أختاه مسكية
بوركت حروفك أيتها الفاضلة

والله جهدك تجزين عليه

ولكن

أثابك الله

كم منا من يحمل في ذاكرته آلالاف الآيات

ثم لم يحملها في واقعنا

مصيبتنا كبيرة أختاه

الصفحة الثانية :

أحبّي كتاب الله

لو جمعوا أبلغ ما قيل في الدنيا من كلام ، وأثمن ما أتى بها مفكريها من حكم ، وأعظم ما جاء به علماؤها من اختراعات ..
ولو اصطفّ شعراء وأدباء العالم بأسره ، وحاولوا جميعاً أن يكتبوا آية من القرآن لأعلنوا العجز والقصور ..
ولو بحثوا عن أسمى شرائع وضعها البشر ، وسنّوا أفضل القوانين وأشملها لما استطاعوا أن يأتوا ولو بشيء يسير مما أتى به القرآن.
ذلك لأن القرآن كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليبلّغه للبشرية .
وكلام الله ليس مثل كلام البشر ! وقد تنزل باللغة العربية على قوم كانوا من أفصح النّاس وأكثرهم اهتماماً بالبلاغة والبيان .
فلما سمعوا القرآن ذهلوا ، وأكّدوا بأنه ليس كلام للبشر .
هذا القرآن أمره عجيب ، ففيه النور والراحة والأمان ، وبين حروفه يشعّ السلام . تشفى جراحات الروح إن تأملته ، ويستنير العقل إن تدبّر آياته . وهو الكتاب المحفوظ من التحريف ، فلا تقدر يد عابثة أن تغيّر فيه ، وذلك لأن الله تعالى قد تعهّد بحفظه حين قال : ( إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .فمن أراد سعادة الدنيا والآخرة ، فليعكف على كتاب الله يتدبّر آياته ، ويحفظها ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) صحيح
فهو في الآخرة علوّ في الدرجات ، وارتفاع في المنازل .
وهو في الدنيا طريق خير وسلام .. فكيف لا نحبّ كتاب الله !
وعندما نتوق لأن يخاطبنا الله تعالى بجلاله وعظمته بحثنا عن آياته ، وتأملناها بقلوبنا وعقولنا ، وانسجمنا مع كلّ حرف فيها ، من أمر فنمتثل له ، أو نهي فنحجم عن ما نهى عنه ، أو تطبيق عبادة أو عمل .. بذلك نشعر بحبّ عظيم راسخ داخل القلب ، كما نشعر بسلام عجيب ونحن نستسلم وننقاد إلى خير كلام ، نوقن بأن خيرنا معه وبه ، وبأن صلاحنا باتّباعه .

نتلوه ، نحفظه في صدورنا ، ونأخذه معنا أنى رحلنا ، يرافقنا في كلّ لحظة من ليل أو نهار ، يحمينا ويصلح أحوالنا .

نور الجندلي

الصفحة الثالثة :

من طرق حفظ القرآن الكريم

الكاتبة : عطــاء

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وصحبه ومن والاه...
أما بعد....
فهذه طريقتي في حفظ كتاب الله عزوجل أرجو أن يكتب فيها الله عزوجل النفع والفائدة لمن قرأها وعمل بها,موصيةً
من أراد تطبيقها بالصبر والدعاء والاستعانة بالله فإن الإعانة منه والتوفيق بيده..لاإله إلا هو سبحانه..


1-أدوات ووسائل معينة على الحفظ:
1-مصحف المدينة النبوية,ذلك لأن بعض المصاحف رسمها يجعل مافي الصفحة الواحدة من المصحف المطبوع بالمدينة في صفحة ونصف وبالتالي هذا له تأثيره على الصورة التي تكون في ذهن الحافظ,فليكن مايقرأ فيه مصحف المدينة
وماوافقه في رسمه ,وأن يكون مصحف الحفظ خاص للحفظ وليس للتلاوة -كما يكون هناك مصحف آخر للتلاوة بنفس
رسم مصحف الحفظ فإنّ هذا كله له تأثير في عدم تشويش ذهن المريد حفظ كتاب الله وخصوصاً أنه سيردد نظره في المصحف فسواء كان حفظاً أوتلاوة ليحرص أن يكون له مصحف خاص للحفظ برسم مصحف المدينة واضح الخط
ولايغيره أبداً.

2-مسجل(سيستخدم في تسجيل ماتم حفظه بعد إتمام وجه من المحفوظ ,فكل ما أتممت وجه من المحفوظ سجلته حتى أتأكد من عدم الخطأ في الحفظ أو إسقاط بعض الحروف أو الآيات أو الحركات/وسيستخدم في أيضاًالمرحلة الأخيرة التي يتم فيها التسميع للمحفوظ كاملاً فمثلاً كان وردي اليومي من الحفظ وجهين بعد الانتهاء تماماً أسجل تسميعي لما حفظته كاملاً في المسجل وأنظر كيف هو الحفظ..ومن الممكن استخدامه أيضاً في مرحلة تسميع المراجعة قبل ابتداء الحفظ الجديد ..(سيكون تسميعي الآن بصري-وسمعي فأنا أستخدم حاسة السمع بسماعي لصوتي وحاسة البصر بتكرار النظر في المصحف)

3-قلم رصاص من النوع الخفيف جداً .(سأستخدمه في عدة أمور سأبين بعضها في موضعه إن شاء الله..)

4-مكان ضيق أوخالي من المزعجات والألوان والأصوات ,فكلما كان المكان ضيق بعيد عن المشتتات من الألوان أو وجود الأشخاص أو الألوان أو الأصوات هذا سيضعف الحفظ فاحرصي أن تكوني في الأماكن التي تحد البصر وتقصره على التركيز في النظر في المصحف فقط وتزهده في الانشغال بغيره فيزداد تنبه الذهن وتركيزه في المحفوظ-وابتعدي عن الحفظ في الأماكن المفتوحة كالحدائق أو الغرف والأماكن الواسعة فهذه تصلح لتنشيط الفهم وليس الحفظ)

5-كراس أو دفتر مع قلم خاص به يصحبك دائماً وليكن كبيراً(هذا الدفتر قسميه قسمين قسم لكتابة المحفوظ (وسميه قسم التسميع)وقسم دعيه للملحوظات )وسأبين كيف أستخدمه في موضعه إن شاء الله.

6-أقلام ملونة إن تيسر (التي تستخدم لتحديد المهم)

7-أشرطة للمصحف تعليمية لقارىء مجيد (كالحصري المعلم-الأخضر)

طريقة الحفظ:
1-أنظر في المصحف للورد المراد حفظه مثلاً محفوظي وجهين كل يوم ,فأنظر في الآيات وأقرأها قراءة سريعة,وأحاول تصور موضوعاتها ,عن ماذا تتحدث هذه الآيات بقدر استطاعتي أحاول تصور الموضوعات التي عرضت لي في الآية-وأحاول أن أقولها بصوت أسمعه فأقول مثلاً(اليوم الآيات تتحدث عن كذا وتتحدث عن كذا وتتحدث عن كذا فقط) بعد ذلك أسمعها من شريط لقارىء مجيد ويفضل (الحصري المعلم- الأخضر) لأن قراءتهما تعليمية نحتاجها في الحفظ ,فالحال حال حفظ وليس حال استماع..


2-تختلف طرائق الناس في الحفظ من شخص لآخر,فبعض الناس يحفظ آية آية وبعضهم يجزىء محفوظه مثلاً إلى آيتين آيتين ,أوثلاث ثلاث ,يحفظها مستقلة فإذا تأكد من حفظه لها ,انتقل لما بعدها الثلاث الأخرى وهكذا حتى ينتهي من الوجه ثم يفعل بالأوجه الأخرى ماكان فعله بالوجه الأول.. وأياً كانت طريقة الحفظ آية آية أو ثلاث آيات ثلاث آيات فالمهم في ذلك كله أن يستمر على طريقة واحدة لايغيرها حتى يتبرمج ذهنه على هذه الطريقة المنتخبة ويستجيب لها دوماً مما يساعده في إنجاز محفوظه بصورة مكينة وقوية..
فلا تغيري طريقتك التي اخترتيها في تجزيء محفوظك.


3-لنفترض أنني اخترت أن أحفظ بطريقة الآية وهذا أفضل ,فأحاول أن أحفظها وأسمعها لنفسي بصوت خفيض
لاأبذل مجهوداً في التلاوة لأنني سأحتاج للصوت والطاقة في تسميع المحفوظ كاملاً,فليكن حفظي للآية رفيقاً
بمعنى أتمتم بها تمتمة بالكاد أسمع صوتي,ثم أسمعها كاملة,بعد ذلك أكتبها عن ظهر قلب في الكراس في قسم التسميع ثم أطابقها بالمصحف فإذا تأكدت من صحتها ,أبدأ بمرحلة أخرى وهي التكرار

4- تذكري: حاولي أن تحفظي الآية في ذهنك - تصوريها -ثم سمعيها بصوت خفيض- ثم اكتبيها بعد حفظك في الكراس ورقميها (1)-ثم طابقيها بالمصحف وتأكدي من صحتها فإن كانت خاطئة أنت تحتاجين إلا أن تصححي هذا الخطأ بصورة أخرى

5- بعد حفظك للآية وتأكدك من حفظها تسميعاً وكتابة ..كرريها وليكن من5-20 مرة حتى ترسخ في الذهن
لكن تذكري لايقل تكرارك عن 5مرات أبداً,فإذا انتهيت اكتبيها في الكراس وطابقيها بالمصحف..

6-ثم الآية الثانية افعلي معها مافعلت بالآية الأولى فإذا تأكدت من حفظها أعيدي ربطها بالآية الأولى وكرري 5مرات
ثم افعلي بالآية الثالثة مافعلتيه بالآيتين واربطي الثلاث آيات وكرري 5مرات ,حتى تنهين الوجه فإذا انتهيت من الوجه كاملاَ كرريه 5مرات تسميعاً- ثم اكتبيه كاملاً في كراسك وطابقيه بالمصحف ثم سمعيه في المسجل وتأكدي أنك حفظتيه جيداً..وافعلي بالوجه الثاني كذلك..ثم اربطي الوجه الأول بالثاني وكرريه تسميعاً 5مرات ثم اكتبي محفوظك كاملاً في الكراس.وطابقيه بالمصحف

7- دوني ملحوظة مهمة جداً في كراسك مثلاً
سورة البقرة
الوجه الأول...البدآية (آلم) نهاية الوجه(المفلحون)
وكرري النظر فيه دائما قبل البدء بمرحلة المراجعة فقولي لنفسك قبل تسميعك في المراجعة(سورة البقرة الوجه الأول يبتدأ ب(ألم) وينتهي ب(المفلحون) الوجه الثاني يبتدىء ب(.........) وينتهي ب(...........) وسمعي لنفسك
مادونتيه من ملحوظات وحاولي النظر في بداية الوجه حتى ترسخ معلومة الابتداء والانتهاء في كل وجه بكثرة النظر وترداده أن البداية بكذا والنهاية بكذا..

8-هناك نقطة مهمة في نظري وهي ترقيم تضعينه في أعلى السورة بقلم الرصاص الخفيف لعدد أوجه السورة
فمثلاً ترقمين سورة البقرة كم وجه ..(48)وجه كل وجه ضعي عليه رقمه في أعلى الصفحة بقلم رصاص لأن هذا سيساعدك في المراجعة إذا أردت أن تراجعي مثلاً ربع جزء ربع جزء (يعني خمسة أوجه) فستعرفين الأوجه الخمسة الأولى ماهي ؟فكل خمسة ستكون وحدة متكاملة في ذهنك تعرفي ايش تتحدث عنه -أو 10 أوجه يعني نصف جزء..ماهي الموضوعات في هذه العشر وهكذا ..طبعاً هذا الأمر ربما الآن لايتصور لكن من شرع في المراجعة
لمحفوظه وقرر ان يكون ورده مثلا من المراجعة اليومية ربع جزء أو نصف جزء سيدرك ما أقول وسيعرف الترابط الذي أتحدث عنه..(فالمهم ترقيم كل سورة مستقلة بعدد أوجهها وبالتالي سأتعرف هذه السورة جزء(20 وجه)أو نصف جزء(10 أوجه)أوتزيد أوتنقص فيصبح الأمر متصوراً لدي..

9-مهم جداً أنني بعد انتهائي من محفوظي أكرر على نفسي مثلاً حفظي ماحفظته 10 أوجه من البقرة سواء راجعتها أم لا...أقول وأنا أنظر الوجه الأول بدايته كذا ونهايته كذا والوجه الثاني كذا والوجه الثالث كذا والوجه الرابع كذا..وأختبر نفسي..في ضبطي لذلك

10-وأنت تحفظين أو تسمعين محفوظك استخدمي طريقة العد بمعنى استخدام اليدين وليكن اليد اليمنى لعد الآيات
واليد اليسرى لعد الأوجه وهذه مفيدة جداً ليتبرمج ذهنك على معرفة عدد الآيات وترتيبها المنطقي في الذهن بحيث يشعر بالسقط الذي يحدث في الآيات وبحيث يعرف ترتيب الأوجه هل انتهى من الوجه الأول سينتقل للوجه الثاني وهذه الطريقة اجعليها معك دائما في حفظك الجديد وفي تسميعك لاتتركيه فهي تكرار عدي أورقمي يضبط لك التصور في محفوظك..
*والطريقة أنني إذا بدأت بحفظي المعهود وانتهيت مثلا منالآية الأولى قبل أن أبدأ لنفترض أنا في الوجه الأول من البقرة أعكف أصب من اليد اليسرى دلالة على أنني في الوجه الأول _ابتدأ بالآية الأولى وانتهيت منهأعكف الأصبع الأول من اليد اليمنى انتقات للثانية أعكف الأصبع الثاني من اليد اليمنى حتى أنتهي من الوجه وأنا مازلت عاكفة لأصبع يدي الأول من اليسرة دلالة على أني مازلت في الوجه الأول ثم ابتدىء بالوجه الثاني وأعكف أصبعي الثاني من اليد اليسرى فأصبح عندي اصبعين معكوفين وأفعل مافعلته في المرة الأولى حتى أنتهي...وإذا سمعت محفوظي أفعل هذه الطريقة دائماً..
*قد يقول قائل طيب إذا كان مقدار تسميعي 10 أوجه ستنتهي أصابع اليد اليسرى الخمسة؟
نعم أبدأ من جديد بالأصبع الأول مع تنبيه الذهن بتصور هذا الأمر أنني في السادس او السابع وبالنظر إلى الترقيم الذي رقمته سينضبط هذا الأمر فأنا أرتب محفوظي بترقيمه في المصحف نظراً وبطريقة العد وهذا يرتب المحفوظ ويسلسله في ذهني فيصبح متيناً جداً ويشعر الحافظ أين موضع السقط أو الخلل وتقل أخطاؤه وتندر.
وهناملحوظة ليس من المهم أن تعرفي كم عدد الآيات في الوجه الواحد فلا تنشغلي بمثل هذا الأمر المهم العد بأصابعك الذي يرتب لك كم آية ذهنياً بحيث يربط الآيات ربطا متينا دون أن تشعري كيف حدث هذا فهذا تكرار ذهني

11-لنفترض أنك سمعتي واكتشفت سقط أو تبديل أو خطأ في قسم الملحوظات اكتبي مثلاً في صفحة سورة البقرةالآية كذا سقط أو تبديل ثم اكتبيها صحيحة بخط كبير ولونيها بالقلم المحدد أو المضيْ وأكثري من النظر فيها قبل ابتداؤك في المراجعة ولابأس أن تخططي بقلم الرصاص الخفيف بخط تحت موضع الآية التي أخطأت فيها حتى تتنبهي عند المراجعة..

12-إذا انتهيت من وردك المقرر كرريه 5مرات ولاتتهاوني وتقولي حفظت,التكرار يعمل على ترسيخه في الذهن حتى لايذهب ويتفلت وقد كان الشناقطة يكررون المحفوظ من 200-500 مرة فلا يكاد يتفلت من أذهانهم..ونحن نقول 5مرات ,فما هي الخمس مرات مقارنة ب500 مرة..

13-حاولي تسميعه في الصلاة في الوتر أو الصلوات المفروضة,واجعلي لك ورد مراجعة تبدأين به مما حفظت ففي كل ليلة عندك مراجعة في الوتر كذا مثلا الوجهين اللذين تم حفظهما وغدا الذي بعده حتى تتمي مراجعة السورة في صلاة الوتر وإن كانت ركعتين قبل النوم..

14-قبل أن تبدأي بالحفظ الجديد سمعي لنفسك محفوظك السابق بالمسجل فإذا تأكدت من حفظه جيداً كرريه
من 2-5 مرات..ثم خذي راحة 10دقائق اتركي المكان وعودي من جديد للحفظ الجديد..

15- لاتجلسي جلسة واحدة في حفظ أو مراجعة دون دقائق راحة تشعرك أن هناك فاصل بين العملين

16- لاتطيلي الجلوس في الحفظ أو المراجعة أكثر من ساعتين فبعدها لن يستوعب الذهن شيئا..لذا حاولي أن يكون فاصل بين فترات الحفظ ..ليرتاح الذهن

17-اختاري الأوقات التي يرسخ الحفظ فيها ويستقر وهي قبل النوم وفي الفجر بعد القيام من النوم وفي السحر
ولابأس من العصر لكنه ليس كالأوقات السابقة..

18- أكثري من النظر في المصحف ولو لغير حفظ فإن ذلك يرسخ في الذهن صورة الآيات..

19- بالنسبة للتخطيط في المصحف بالرصاص بإمكانك محو ماخططتيه بعد اتمامك لحفظ القرآن .

20-النهايات التي نكثر من الخطأ فيها فمثلا(والله خبير بما تعملون-والله بما تعملون خبير )نحاول أن نجد رابطاً أو رمزاً من الآيات يثبت عندنا هذا الأمر كحرف في الآية التي قبلها أو المعنى وهكذا رمزاً خاصا بي للتعامل مع الآيات أستطيع أن أتذكر به وأستدعي المعلومة من الذهن..

21-اهتمي بالمراجعة ثم المراجعة ثم المراجعة

22-اجعلي يوما في الأسبوع لمراجعة ماسبق إما بطريقة الأجزاء أو بالسور(مثل سأراجع الجزء الأول والثاني أو سأراجع سورة البقرة..وهكذا)

23- اجعلي لنفسك مراجعة متدرجة غير المراجعة اليومية فمثلا اعملي جدول لمراجعة ماحفظتيه بعد أن تكوني قطعت شوطاً في حفظك بأن يكون كل يوم 5 أوجه يعني ربع جزء حتى تصلي إلى ماتوقفت عنده وهو المحفوظ الجديد..فإذا انتهيت _اعملي مراجعة نصف جزء يوميا حتى تصلي إلى ماتوقفت عنده من محفوظك ..ثم جزء وهذه يفضل أن تكون في يومي الخميس والجمعة حتى لايزاحم محفوظك الجديد..ثم سورة سورة

24- كل هذه الأمور وسائل لاتنفع إلا إذا كان من يعمل بها قد أصلح قصده في حفظه لكتاب الله فأراد الحفظ ليتوصل به للفهم ثم العمل وهو الثمرة ,واستصحب الصبر والدعاء والاستعانة بالله والنظر للهدف العظيم وهو الاشتغال بكلام الله لتستقيم حياة العبد بطاعة الله ومرضاته
سائلة المولى عزوجل النفع لكل مسلم أراد وجه الله والدار الآخرة

لقاء عابر مع أمينة
مشرفة المسك لحلقات القرآن الكريم
من حافظات كتاب الله

*****
1
- كم تحفظين من القرآن الكريم ؟

بحمد الله وفضله فإني أحفظه كاملا , ولكن في الحقيقة أجد صعوبة في الأجزاء الأخيرة حين مراجعتها , لكن سأحاول أن أثبتها وأدعو الله أن يعينني على ذلك ..

2- برأيكِ ما هو أهم شيء يعين الإنسان على حفظ كتاب الله ؟
أهم شيء يعين على حفظ القرآن هو الهمة والعزيمة والنشاط , وبالتأكيد أولا وأخيرا توفيق وفتح من الله .. والله يا نور حين أبدأ بالحفظ أو المراجعة والتثبيت أجد بأن الله يهبني ذاكرة , وفهم لا يمكن لي أن أصفه عبر مداد القلم .. فقط أريد أن أقول قولا واحدا : أن يستعين الإنسان حين يريد حفظ كتاب الله على الله ..
3- ما هو أكثر شيء يؤلمكِ في تعامل المسلمين مع القرآن

يؤلمني أنني أجد كثير من المسلمين قد هجروا القرآن , ومن لم يهجره يقرأه دون فهم .. هذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم .. فالقرآن يا نور حين نتلوه وكأنه قد نزّل علينا نحن نجد له مذاقا خاصا , وحلاوة وطلاوة , وخاصة حين نسمع النداء من رب العزة والجلال : يا أيها الذين آمنوا ..
نداء للأسف لم نعد نسمعه ..
4- ماذا تقترحين لنصرة ورفعة كتاب الله ؟
لن ننصر القرآن يا نور إلا إذا عملنا فيه قولا وسلوكا وعملا .. حينها والله ننصره .. لكن ؟؟....

5- ماذا يمكنكِ أن تقدمي كحافظة لكتاب الله لحملة النصرة ؟

أتمنى أن أكون حافزا قويا لكل من يريد أن يحفظ القرآن , وأن أسعى جاهدة لأكون دائما مع من تريد حفظ كتاب الله , ويكون عملي كله ابتغاء مرضاة الله ورسوله ونصرة كتاب الله ودينه الحق يارب إنك سميع مجيب