لعنة الأختيار ....

لعنة الأختيار ..



كيف جئت معك .. ؟؟؟ !!
سؤال عاودني عندما التقت عينانا من جديد .. فالمدينة ..
منزلقة .. في أحضان الظلمة .. والصمت ..
وثمة عاصفة .. تشرنق مخيلتي .. وصراخ الريح يعوي .. يتعالى ..
ووجهك يتبعني مثل ذئب هائم .. مفترس ... ولا شيء سوى أنا ... وأنت ..
وعدة درجات لسلم حجري .. تؤدي الى غرفة ساكنة تحت ظلمة الظلال ..

المكان ________

غرفة .. قلت لي حينها أنها لحارس البيت ..
كئيبة .. بابها نصف مغلق ..
ولون عينيك .. يكذب .. بصوت آرجواني .. يدعوني للدخول ..
ينادي روحي .. .. .. تعالي .. ..
كوني لي ..
تعالي .. تشظي .. تكسري ..
وليلم أحدنا الأخر ..
ويغيب عقلي .. وألبي ندائك ...
أنني أتفجر شوقا .. للمجيء .. اليك ..
لكن نشوة السكينة في نفسي .. تأبى الرضوخ ..
تشدني .. اليها ...
فأقاوم .. سكينتي .. مرة .. وأرجع لأقاوم شوقي مرات ..
ربما لأني حزن الصنوبر عندما يحترق .. في زمن الأحتفال .. بالخشب ..
وكنت قبلك ... مجرد حطب مكدس ..
سفينة ضائعة .. في مكان من هذا البحر الواسع ..
عشقها القاع .. .. فمنع صدى أستغاثتها ..
وأمتصه ..
يستيقظ .. العقل عندي لمح بصر ..
فأرجوك .. بصوت خافت ..
في نداء شؤم .. مؤلم .. سئم الأنتظار ..
أبتعد .. لكنك منسجم معي ...
تندفع نحوي ..
لا .. لا..
لا أريد ..
لكنك تبتسم بخبث .. وتسيطر على يدي .. المغلولة .. الى عنقك ..
فيمتزج صوتي .. مع نحيب الكلاب .. ويداك تبحث عني .. بتحدي ..
تقترب ...
لكني عاجزة عن الأستسلام .. وعاجزة عن التحدي ..
دعني ..
هناك أشياء كثيرة هي أنا ..
غير التي تراها الأن ..
أجبتني .. بعناد صاخب ..
مثل ماذا .. ؟؟
أنت لا تفهم .. صرخت ..
أنني أكرهك ..
لا تلمسني ..
دعني .. أخرج ..
لكنك .. لا تقبل ..
أرجوك ..
..................
عندها قرر عقلي بحيلة .. ربما تنفع ..
.......................
سأقول لك شيء ربما لا تعرفه عني ..
سأقول لك من أنا ..
أنا ليلة أزلية .. عتيقة
أصيب كل من يحبني .. بلعنة ..
وكل من يقترب مني بلوثة .. قد تنهي حياته .
رماد العاصفة أنا .. والعالم الأسفل كان بدعتي ..
وكانت دقائق صمت .. سرعان ما تلاشت بتعابير وجهك الخائفة .
وبدأ خوف حقيقتي يذهلك ..
وأعانتي الظلال المرتسمة على وجهي .. على إكمال ما قصصت .. لك
والريح التي كانت تعصف بنافذة الغرفة ..
أكملت ما بدأتُ .. لتوي ..
وكان ذهولي ... أن أكتشف فيك لأول مرة .. أنك أكثر الجبناء في عالمي ..
لهروبك .. السريع للسلالم الحجرية .. ولتعثراتك المتكررة ..
وغيابك في الظلمة ..
تلاشت عندي فكرة الذهول .
فخرجت .. وأعدت الباب لما كان عليه أول مرة ..
وأنتابتني نوبة ضحك لأنني دائما .. لا أحسن الأختيار ..


** هذه القصة هي أول ما كتبت ..
قبل 6 سنوات مضت ..




أشعر أن بها بعض الركاكة في الصياغة ..
وأنها تحتاج لبعض التنقيح ..
شكرا لكل من يمر لنقدها ..
لأن عندي 7 قصص أخرى وأحتناج للنقد ..
لتنقيح الأخريات من قصصي ..



عشتار البابلية

الأديبة المبدعة عشتار

قصة رائعة وبها معانٍ كثيرة ,

فالذئاب المفترسة سرعان ما تغرق ببحر الجبن.

بعض هنات بسيطة ,
سؤال عاودني عندما التقت عينانا من جديد .. فالمدينة ..
( اعتقد الأفضل عيوننا لأن ما يملكه الإثنان أربعة عيون )
آرجواني = أرجواني , كما إن الكلمة هي لون وربما الأفضل أن تكون صفة لصوت .
ظلمة الظلال : المفهوم وقت القصة هو الليل , فكيف تتكون الظلال ؟
أنني أتفجر = إنني
ندائك = نداءك
أستغاثتها = استغاثتها
بتحدي = بتحدٍّ
الأنتظار = الإنتظار
الأستسلام = الإستسلام
الأن = الآن
سأقول لك شيء = شيئاً
وأعانتي = وأعانتني
أنني أكرهك = إنني

أما الفكرة فهي رائعة وجميلة عدا :

أنني أتفجر شوقا .. للمجيء .. اليك ..
لكن نشوة السكينة في نفسي .. تأبى الرضوخ ..
تشدني .. اليها ...
فأقاوم .. سكينتي .. مرة .. وأرجع لأقاوم شوقي مرات ..

هنا في هذا المقطع يحدث نوعا من الإزدواجية الشخصية
بينما القصة تحاول أن تبين سوء الإختيار والذي ثبت بعد لحظات.
فكيف تتفجر امرأة شوقا لمن ثبت بعد لحظة أنه ذئب مفترس ...

ويبقى هذا رأي ليس إلا ...

وسأترك المجال لأدبائنا كي يدلوا بدلوهم.

تحياتي

أهلا بكم ..
برغم وجود عثرات في الصياغة اللغوية ..
.. إلا أن هناك روح كاتبة أصيلة .
نجحت إلى حد كبير في استحضار آليات المطاردة ..
لكنك كنت بحاجة لتعميق المشاهد الدرامية أكثر ..
أثمن مشاركة الأخ عادل العاني في تصويب بعض الأخطاء .
لكن بالإجمال : أنت تمتلكين قلما حقيقيا ..
تحياتي ..

سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة عشتار البابلية

اردت ان اعلق على القصة , وترددت طويلا , لدي مشكلتان ,
فقد مرّ على النص قبلي , اثنان بل علمان من اهل الادب ,
الاديب الاستاذ عادل العاني , صاحب الميزان والبراعة
وقد صوّب اللغة وبعض التعابير , والاديب الفاضل القاص والروائي
والناقد الكبير الاستاذ سمير الفيل , يمسح بحرفيته البعد الادبي
للقصة .
ولذلك اكتفي باثبات مروري ليس إلا , لاقول :
جميلة النبضات هذه القصة , تزخر بالافكار القوية , سبكت بمهارة
وحرفية , نجحت في استخدام الادوات .
بارك الـلـه بك ايتها الاديبة
وبارك الـلـه بالناقدين الرائعين
الاديب الاستاذ عادل العاني
والاديب الاستاذ سمير الفيل

اخوكم
السمان

عشتار ....

أراك اليوم بحلة جديدة .... أتممي قصصك السبعة ... في واحتنا

فحرفك باهر ... ياواثقة الخطا الى التألق

طبعاٌ بعد تصويب أدباءنا الكبار


فخورُ أنا بكِ أختاه

فلا تكوني الا بيننا .... مبدعة

أعجبتني طريقتك في النقد .. فقد كان نقدك بناء شكرا .. لكلمات النقد البناء الذي أتحفتني به .....
وسآخذ به في القصة القادمة بأذن الله ..
هذا إن لم أكسل عن طباعتها ..
لأني أملك 7 قصص ..
سأطبع قصة وجه أخر يحترق في بداية هذا اليوم بأذن الله
أخترت وجه أخر يحترق .. ولعنة الأختيار ..
لأنهما قصيرتان بالنسبة للقصص الأخرى .. وطباعتهما سهلة .. نوعا ما ..
وسأحاول طباعة القصص الأخرى .. ونشرها ...
أما بالنسبة لقصة لعنة الأختيار ..
فأنا واجهت أمرين .. في البداية ..
أولهما ..
هل أجعل البطلة تستسلم .. ؟؟.. أم لا ..
وثانيهما
كيف سأقنع القارئ.. بأن الرجل في القصة جبان .. وأخرق ..
لكني بالحقيقة فضلت عدم أستسلامها ..بالرغم من أغواءات اللحظة .. ومشاعر الحب التي أعتقدت البطلة بها في بدايات الحدث ..وأن يكون الرجل في القصة غير شجاع .. في تلك اللحظة .. لهذا جعلت القصة بهذا الشكل ..
بالرغم من أن الحياة تكاد تخلو من هكذا .. جبان وأخرق . .. لا يجيد أنتهاز الفرصة .. ويخاف بهذه الطريقة .. المخجلة ... بالنسبة للرجل ..
وفي حيثيات أصبحت المرأة في القصة .. أشجع من الرجل ... وهي حالة نادرة .. في الحياة الأعتيادية ..
فأناأحسست بعدة أخفاقات في طريقة سردي للقصة وشعرت بالركاكة في بناء القصة ..
وخاصة عندما وصلت ........ (( وعندها قرر عقلي بحيلة ...))
كان من المفروض أن أسترسل اولا .. وأبني حوار أخر .. قبل الحيلة ...
في سرد بناء شخصية البطل .. وأنفعالاته ..
كنت اقصد خلفية بناء عقله ... وسايكلوجيته...
لأنني احسست بعملية قطع بالصورة ... وقد أحدث هذا القطع .. إختلال في النص ..
لم أتجاوزه حتى عندما وصلت .. لرسم صورة الذهول .. والخوف المشترك في عين بطل القصة ..
ولو تأتى لي من جديد أن ارسم الشخصية ..
لرسمتها من منظور آخر .. ولأرجعت النص بكامل صورته .... بدون أي خلل ..
لكنها سنوات مضت .. وكنت لا أزال في بداية طريق الكتابة ..
والقصة ..وكانت هذه القصة النتاج الأول لي .. وأحببتها كما هي على علاتها .. وأخطائها ..
وأكيد تحدث عدة أخفاقات .. في البداية ..
صحيح .. انا دائما أختار العنوان الذي يشد القارئ ..
واحيانا .. ابقى عدة ايام لأيجاد عنوان .. يكون شامل .ويفي ويحمل معنى القصة ...
نقدك سليم 100 % لكن في عملية الأغواء والأغراء ..يا سيدي الكريم وكما أقرأها في بعض القصص .. وكما أشاهدها .. في بعض المشاهد والتصويرات التي تتبعها .. أجد ان الكثير سواء كانوا نساءا أم رجالا .. يترنحون ما بين الرغبة بالسقوط . والرجوع الى مدارك العقل الرصين ..
طبعا هذا رأي شخصي ..
أما بالنسبة لأزدواجية الشخصية .. فمن منا لا يملك وجه متعدده .. في داخله ..

أنا أعتقد بأني أسبكت شخصية البطلة ... اكثر من بطل القصة ..
وهذا يمكن ان يعود ربما لأني أمرأة .. أعرف ما تشعر به الأنثى أكثر من مما اعرفه عن الرجل ..
وكان أستاذ لي يقول أن على المرأة الكاتبة .. عندما تكتب اي قصةأو شعر..
عليها أولا ان تعرف شعورالرجل ودواخله .. ونصحني بقراءة كتب علم النفس .. وسيكولوجية الرجل .. لأعرف أكثر .. ولأطلع أكثر على نفسية الرجل ..
أشكرك كثيرا على النقد البناء .. حقيقة .. أذهلتني .. بشروحك .. وفرحت بردك الكامل ..
وتعليقك على القصة .. بهذا الأسلوب الممتع الجميل
شاكرة لكل من مر على قصتي وعلق عليها ونقد بعض جوانبها ..

الأديب الراائع والقلم الماسي .. سمير الفيل
والاخ الاديب السمان
والاخ الاديب خليل حلاوجي ..

ممتنة لكم هذا المرور العظيم على اوراقي
أهنئ نفسي بالكسب الكبير الذي حققته .. في نقدكم وكلماتكم الرائعة ..




عشتار البابلية

ليس أمامي الكثير أختاه الرائعة / عشتار البابلية
بعد أن قرأت تعليقات أساتذتي الأفاضل ثم أعقبتيه بنقدك لعملك ؛ فكنت أكثر من رائعة ، لذا أجدني أمام عملاقة في فن القصة والنقد ، ومن ملكت مملكتها مثلك كان لها من الشأن الكبير بعالم الرواية والقصة .

خالص الشكر والتقدير لجميل ما أثرى عملك الأدبي من تعليق كان منكِ .
أرجو متابعة نشر السبع الباقيه ، مع خالص التقدير والإحترام أختاه .

كنت بين الكر والفر

الأخت الغالية ....
عبلة محمد زقزوق ..
للقصة مكانة كبيرة في نفسي ...
كان جدي رحمه الله .. أستاذي الكبير فيها .. كان يقص على مسانعي وكنت أتخيل الجنيات الساحرات والأبطال .. و؟أرسم قصصه في خيالي .. أطياف من البهجة والروعة .. بألوان من قوس قزح .. أنشأني طفلته المثقفة .. بثقافات هي خليط من الشمال والجنوب .. والشرق والغرب .. معا ..
كان جدي لأمي تركيا ... من أسطنبول .. لكن .. هو من علمني الثقافة العربية ...
والقراءة والكتابة ..
له وحده أدين بكل ما أنا عليه ...
أدبني ... وعلمني .. وأفهمني .. كل ما أعلمه الأن ..

بقيت أكتب القصة الى أن عرفت كيف أكتبها ..
بالرغم من أني اشعر ببعض الركاكة في الصياغة .. ألا ان مصطلحاتي .. ومرادفاتي .. تعلمتها عن طريقه .. هو


سأحاول جاهده كتابة قصصي في أفياء واحتكم الغراء هذه ,,
شكرا لكلمات التشجيع التي قرأتها ..
ممتنة لك هذا المرور الذي يعطر صفحاتي كلما يا صديقتي الغالية .. مررتِ بصفحاتي ...



عشتار البابلية

الصباح .......
الأخ العزيز

وكنت أنا مابين القلم والورقة ..
أرسم صحراء الكر والفر هذه ...

الصباح ... صباحك ماطر بالمحبة ..



أمنيات التوفيق الدائم ....




عشتار البابلية