في ذكرى النكبة: درب الأحزان ودرب الجهاد
درب الأحزان يا نازِحونَ صُـروفُ الدهرِ تَصْحَبُكمْ
عَكّا ويافـا دُمـوعٌ فـي محاجِرِكُـمْ وفي مسـامِعِكُـمْ أصْـداءُ مَأذَنَــةٍ ناءتْ ظهورُكُمُ مِن حَمْلِ خَيْمَـتِـكُـمْ الغَـدْرُ شَـرَّدَكُمْ والغدرُ يَتْبَـعُـكُـمْ و"دَيْرُ ياسـينَ" لِلأجيـالِ شـاهِـدة فَما نَقولُ بِـ "إيـلـولٍ" وقد ذُبِحِـتْ و"تلّـةِ الزعتَـرِ" الحمراءِ إذ فَتَحَـتْ "حصـارُ بيروتَ" لا ننْسـى فظائِعَـهُ ويومُ "صبْـرا وشـاتيلا" يُذَكِّـرنـا "حربُ الخيامِ"..وَما انفَضّـتْ مَآتِمُنـا زَفّـوا المذابحَ أعْـراسـاً لِمُغْتَصِـبٍ والقتلُ مِنْ قُبُـلٍ والقتـلُ مـن دُبـرٍ وكمْ شَـريدٍ رَحـى المأسـاةِ موطِنُهُ ذاقَ القيـودَ بأرضِ العُـرْبِ قاطِبَـةً والمسْـلمـونَ غَـدَوا مليارِ مُضطَهَدٍ فَمَزِّقِ الإِثْـمَ في الرايـاتِ خافِـقَـةً وفي الخيانـاتِ إذ يَأتـي بَوائِقَـهـا وأَسْمِعِ الخائـنَ الغـدّارَ ما هَـدَرَتْ "اللهُ أكـبـرُ".. والإخلاصُ رائِـدُنـا درب الجهاد فضلٌ مِـنَ اللهِ فَالأمْـلاكُ سـاجِـدَةٌ فضلٌ أتى خاتمَ الرُّسْـل الكِرامِ علـى فضلٌ تَوارَثَـهُ الأخْيـارُ مُنْـتَـقِـلا والعهـدُ في ليلـةِ المعراجِ يغمُرُنـا ورَدِّدِ العَـهْـدَ فَالأقْصـى يُخَـلِّـدُهُ وارفـعْ نِـداءَكَ في أرضٍ مُكَـرَّمَـةٍ أرضٌ تبارَكَ مَنْ في الذكْـرِ بارَكَهـا لمْ ينقُـضِ العهـدَ فيها أيُّ مُرتَكِـسٍ دارَ الزمانُ وعادوا حسْـبَ مَوْعِدِهِـمْ هَبَّـتْ فِلَسْـطينُ بالتكبـيـرِ ثائِـرَةً وَرَدَّدَتْ صَـوْتَ تاريـخٍ يُسـائِلُـنـا كمْ قـامَ للباطِـلِ المَغـرورِ مِنْ دُوَلٍ سَرى النداءُ إلى التحريـرِ فاشْـتَعَلَتْ فَكُـلّ طـفـلٍ وَليـدٍ ثائِـرٌ بَـطَـلٌ وإذْ بِغَـزَّةَ إِعْـصـارٌ وَ زَلْـزَلَـةٌ وإذ بأضـلعِ أهْـلِ القُدسِ صـامِدَةٌ وإذ بحيفا كَـ " أمِّ النّورِ" أو صَفَدٍ فَفي السّـواحِلِ أغْـلالٌ مُحَـطَّـمَـةٌ حقُّ الحياةِ إِبـاءُ النّفسِ في شَـمَـمٍ والموتُ – رغمَ غرورِ العبدِ في نِعَمٍ- والذلّ يظهـرُ في الهاماتِ ما خَنَعَـتْ وأينَ هُـمْ مِنْ شَـهيـدٍ خالِـدٍ أبَـداً و"اللهْ أكبـرُ" في أرضـي تُـرَدِّدُهـا وما رويـتُ ولكنَّ الشّـهيـدّ رَوى فَـفي فِلَسْـطيـنَ أحْـرارٌ عَمالِقَـةٌ وفي فلسـطيـنَ جَنّـاتٌ مُفَـتَّـحَةٌ وفي فلسـطينَ إسْـلامٌ يهيـبُ بِنـا
رد مع اقتباس
