لقاء في ضيافة لاجئ أدبي
تعلمون قصة لاجئ أدبي الذي نثر بين مضارب الواحة جوا مطرزا بالمتعة والظرف كاشفا عن جواهر أدبية كانت تقبع خلف جدران النسيان مغلفة نفسها بأوهام نسجت خيوط جلبابها من حبكة واقع مظلم وقوانين أنكرت إنسانية مخلوق كأي إنسان من نسل قابيل
كلنا من نسل قابيل
فهابيل عقيما نال منه الحقد روحا
حار فيها الظلم أياما
تلظى بجمار الإفك قابيل غرابا
وبعد رحلة شائقة كشف خلالها عن درة تنام بجفون قلقة تنكر ذاتها بين حصى شاطئ السلام فإذا بها تلمع دانة وجود تشع منها روح التفاؤل تنبعث من حطام فتاة لم تجد هوية إلا هوية الأدب بعد رحلة ضياع في مسارب وأقبية إثبات نفسها ككائن يتنفس ليمنحها تلك الخرافة المسماة جنسية ،لم يطل المقام بها فقد نالت هوية الأدب لأنها تمنح بشرف الحرف لكل مبدع
واليوم مراسلنا لاحظ وجود حركة على غير ما استقر في قلوبنا أبناء الواحة من فتور همة وتشتت خطا ، اعترى نفوس المقيمين شك وخوف بأن رحلة لاجئ لن تدوم ويخشى عليه الغرق فهو ظاهرة أو فقاعة ذكرى مرت طيفا تبدد تحت أول شعاع تسلل من فجر شمس يقبل أفق الحياة بسهم نور ، اليوم نرى مراسلنا قد استنفر لوجود حركة غير طبيعية فقد رأى لاجئ أدبي يطوي كتبه ويستقل راحلة التسكع بين مضارب الواحة يحمل عصا الترحال مجددا رحلة البحث بين نخيل الواحة الأدبية صاعدا أحيانا وأخرى نراه والقول لمراسلنا في الواحة بين طيات وديان السبات على دروب الخيال وفي جعبته زوادة أمل جريا على مسيرة الرحالة من العصور الغابرة ، لكن أين سيحط رحاله هذه المرة ؟ فوق رفوف الكلمة من سيضع؟ يجوب تحت وارف ظلال البلاغة وفي حجرات مظلمة ضربت عليها قسوة السنين رواق النسيان لمنع أشعة شمس التجدد في عروق الحياة الممنوحة لكل بني البشر على تباين مذاهبهم الوصل إلى مخادعهم القسرية . أين سيحط ؟ وهل سيساعده البحث حظا بالعثور على جوهرة أخرى
ثمينة الفكر يضيفها لأختها اليتيمة (عبير الشمري) يرسمها بريشة الخيال لتصبح واقع أمل أدبي ؟ لنرَ إن كان فنجان رحلته جلست له قارئة سعده تزمجر بغجرية التهويمات لتنقل له ( وحبيبة قلبك يا ولدي .........) وما ألفناه من رحلة لاجئ السابقة أنه كان ينكر على غجريته حصاة خرافتها بل أثبت بقلم اليقين تفوقه عليها بكل جولة حظ نضجت قبل موسم التين والعنب
يشد عصا الجد مشمرا عن ساعد الواقع ليخيط لنا ثوب مفاجأة لم تكن ضمن توقعاتنا .
لننظرْ من خلال عدسة مصورنا نتيجة رحلته تطفلا على ما ينوي عمله ، وقد هام على وجهه بين مضارب الواحة يتنقل بين وهاد قصية الأدب وبين نجود واقع اكتست ثوب ربيع النقاء تحت دوالي الكرى يتنقل ثقيل الخطوات قلق الوجدان ظاهرا حائر العيون برحلة كشف جديدة .
هاهو يدخل خيمة قصية ، يا له من رحالة يذكرنا بسندباد البحار يعج تاريخه بسطور الخلود يضرب بين شرق وغرب يتتبع خطا ابن ماجد في ليال شتاء بردت جنبات ظلمتها فاسترسلت جدة السلوى تخيط ثياب الخيال تلبسها عروس بحر هنا ويتمية تربت تحت جناح ظلم، والجدة تحكي بلغة الخوف مصير ذلك الشاب الذي تحول إلى أمير بعد أن طواه النسيان ، وتنزع بصوتها الخافت ثوب السحرة عن حوت يريد فتك غدر بقمرنا فتبعث له حورية الحكاية برسالة من عينيها تجمد به ناب سم ناقع يتكور بعدها إلى مجرد وهم ، والقمر ينفض ذل الظلمة عن حيرى القلوب ، لنرَ .
قلنا دخل خيمة ونذكر المشاهدين أنه انطلق قبل فترة من شاطئ السلام وأهدى واحتنا بعد رحلة غوص جوهرة كشفت عن بريق أصلها باسم عبير كانت أولى جوهرة في عقد الأدب حبا وولاء مطلقا لواحته ، واليوم ما نراه فاعلا قبل أن يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر رحلة البحث
وقبل انطلاق سحب الخلاص والبشرى من مدخنة التعميد ، لحظات بطيئة مثقلة بسهاد الانتظار .
ماذا يجري داخل صومعة الحروف أهي رابعة الصوفية قد سمحت له بالولوج إلى محراب تبتلها ؟ أسئلة مهجنة التصور لا نفك رموزها إلا بالقرائن نحل ضفائر الخيال والحيرة على وجنات الأفق ، انتظروا لعل المفاجأة تحمل في رحمها بشرى السلام تولد من رحم المعاناة ، نرى المصور يقترب وكأنه يزف بين لمى مخيلته طفل الطهر يضعه تحت دالية المعجزة .
ماذا وراءك ؟ بشرْ ، انظروا إلى باب الخيمة ، تتلاحق الأنفاس محلقة بالبشرى . ما الذي يجري؟ مصورنا أين الصور لأولى خيوط شرنقة المفاجأة يحملها البزاز ليحيك من عذراء الحرير ثوب الطهر ؟
بدأت
خبر عاجل ........... انظروا إلى ما تحمله أسراب الأماني ! يا لك من لاجئ من أين أتيت تتستر وراء جلاب حياء تتعلل بضلالة رؤيا ومن أولى ضرباته يضع لنا على طاولة المجد عبير شاطئ السلام والآن على موعد مع كشف جديد ، نقف على رؤوس أصابع القلق والصبر لم يعد يتجمل بالحلم ،
ماذا فعل لاجئ أدبي ؟ ادَّعى اللجوء الأدبي فإذا به يحمل تاريخ مملكة من الأدب لقد استطاع برقة كلمته أن يأسرنا ونتعاطف معه ليمنح هوية اللجوء ، بدأ يكشف عن نفسه ويحل ألغازه وتاريخه دون أدلة فالواقع يكشف ذلك .
هل يبشرنا هيا يا لاجئ ........ يرفع إشارة النصر بأغاريد المنى يزف البشرى ........... يخرج من الخيمة القصية الغافية عند حدود النسيان بين جفون غول الحكايا ، لقد عبر الفيافي وتنقل من شاطئ السلام مرورا بمفازات وصحارى ليحط وعلى الظن أحمل شكوكي في المغرب الأقصى هذه المرة من الواحة عبر قارات البحث والتقصي وجَـدَّ الخطا ، لم تثن عزيمته همسات ظن ولا شكوك يقين الجبال ولا نظرات برق من غيوم شتاء قارب على الرحيل ، إنها رحلة اكتشاف الذات .
انظروا اكتمل المشهد يمسك بيده راية البشرى والسعد يرفرف على وجوه الفضوليين ، من هي ؟ من هو ؟ لا نعلم إجابة .......... لكنه وكما توقعت فتاة تنشر عطر الخجل على أسيل صحاف الإرادة بحروف متوردة بميسم الخيال فتاة أخرى لحظات ألق وشعور بنجاح رحلة . من هذه ؟ إنها ........ نتعرف عليها بعد قليل امتد لآفاق الصبر انتظار فنال منها مقتلا ، دعونا نضرب في وديان التخميمن لعلها ........ لا إني أراها ........... لا ليست هذه......... لقد عودنا على المفاجآت وهي اليوم مفاجأة من عيار مميز كعادته ولا نبخس حقه في ضربته الأولى ، هذه المرة صفقة مغاربية على طريق الشك نسير معه ـ تعقد ألسنة الأقلام بهجة ودهشة .
أعلنْ اسمها يا لاجئ كفى مراوغة ولعبا بالوقت الإضافي للصبر ، اكشف شال حريرها ، الناس فتحوا نوافذ مخادعهم على شمس الأمل الجديد قلوبهم مثقلة بهمك ، لا تبخل عليهم ، .........هيا ..........هيا
سيداتي سادتي ينتقل اللاقط إلى مراسلنا الثاني ، لم يعد يتحمل المشهد وقتا آخر فالشوط وضربات الترجيح قد أزفت على سماع صافرة نفاد الصبر .....
لم أعد أتحمل ما يجري الفضوليون يحيطون لاجئ ويمنعون عدسات الحقيقة من رسم صور المشهد ،ومصورو الأدب الآتون على جناح المعرفة من سوق عكاظ يحملون أمل السبق لإعلان اسم المكتشف الجديد الداخل لواحتنا من أبواب الإخاء .
مصورنا تأخر فليلا ، فهو ثقيل الحجم مكتنز الجعب ، يحمل معدات التصوير ومخابر التحليل ، نراهن عليه اليوم كما كان ........أول الصور ...
بسمة ترسم حدود الشفاه الفرحة تلمع من ثغر فتاة ........ طلب منها لاجئ أن تعلن عن اسمها الحقيقي ........الفتاة منداة الأحلام تبدو، يطل الخفر من جبينها كطل صبار غفا بين أزاهير الكرى ، تحتجب الفتاة لكثرة الفضوليين وراء خيمتها يطلب منها لاجئ بدفء الكلمة ورجاء الصدق أن تكشف عن وجهها فقلمها ألفنا ضرباته كما قيل ، لا تريد الكلام المفاجأة أذهلتها .....
الاسم بدأت أولى حروفه الممهورة بأرقام عربية على هوية إنسانية تظهر على شاشات تلفزة الأماني والمترجمون يجتهدون في فك رموز الاسم أمانة بالنقل لكل لغات العالم ، المراسلون يتجهون من خميلة الواحة للقاء صحفي لا ندري من المتحدث أولا ,,,,,,,,, لكن ما اسم الفتاة ، الأقلام تشرع واللواقط تحسر عن ساق الجد وتشد سواعد العمل لضربة صحفية جديدة
اللقاء بدأ واسم الفتاة لم يعلن وبانتظار الجزء الثاني من المفاجأة نبقى على أبواب الأدب منتظرين ...........