تركيبة المجتمع الخليجي

**** ****

بسم الله الرحمن الرحيم .

احاول في هذا المقال فهم التركيبة البشرية لمجتمع دول الخليج ، و تطورها نوعا ما في بعض مجالات الحياة من رفاهية العيش ، و متطلبات الحياة المادية ... الا انها بقيت ضعيفة في يخص دفاعها ، و حماية سلامة اراضيها . و لم تفكر يوما على بناء جيش قوي متطور عدة و عتادا ...
و لننظر الى القضية من عدة جوانب :
اولاً ، ان كيان الدول في الخليج العربي لها ميزة خاصة ، لأنها تعتمد على الحكم الأسري(العائلي) .أي أنها تنظر الى الآخر نظرة ريبة و شك حتى وان كان من اهل البلد. و لأن الأسرة في أي مجتمع محاطة بعدة اسر ، فبطبيعة الحال ترى نفسها ضعيفة.
ولنتأمل
المجتمع الخليجي رغم ما وصل اليه من بجبوجة العيش و الرفاهية نوعا ما ، ما زال ينظر الى حكامه على انهم شيوخ قبائل ، فتراه عند مناداتهم يستعمل عبارات اقرب ما تكون الى العائلة ، مثل ( الاب ، يا طويل العمر ، يا كبير....).
ثانيا : نظرا ما أصاب الدول العربية الاخرى من انقلبات عسكرية على انظمة الحكم المدنية ، وظهور ديكتاتوريات قوية و متعفنة ، احتاطت دول الخليج من المؤسسة العسكرية ، فأبقت جيوشها ضعيفة و اشبه ما ماتكون بجيوش بدائية ، حتى لا تقع ما وقعت فيه الدول العربية الاخرى .
ثالثا : بما أن منطقة الخليج العربي تكاد تكون الوحيدة في الوطن العربي التي لم تتعرض لاستعمار مثلما تعرضت الدول الاخرى ( منطقة المغرب العربي تعرضت للاستعمار الفرنسي ـ ليبيا تعرضت للاستعمار الايطالي ـ الشام تعرضت للانتذاب الفرنسي ـ العراق و الاردن و فلسطين تحت الانتذاب البريطاني ، ثم فلسطين تحت الاستطان الاسرائيلي الغاشم ـ مصر والسودان تحت الاستعمار البريطاني ...) اي ان دول الخليج العربي غير معدة ولا مدربة على مقاومة المحتل لمدة قد تطول . و الاسر الحاكمة تعلم هذا ، و لهذا تلتجئ الى الغرب دائما عملا بالمثل القائل ( عدو عدوي صديقي) و قد رأينا هذا كيف تخوفت السعودية من مصر في الستينات عندما تدخلت في اليمن ، فخافت السعودية من المد (الثوري) . و كذلك تخوفت دول الخليج من نجاح الثورة الاسلامية في ايران ، و خافت من تصدير الثورة الاسلامية الى دول المنطقة ، و عندما وقف العراق ضد ايران ساعدته دول الخليج ماديا و معنويا . ولكن عندما اجتاح العراق الكويت و احتلها سارعت الكويت و السعودية و من ورائهما كل دول المنطقة الى طلب النجدة من الغرب و بالذات امريكا دون الرجوع الى جامعة الدول العربية . مع العلم ان في ميثاق الجامعة بند ينص على الدفاع المشترك اذا تعرضت دولة عربية الى اعتداء خارجي.
وكما نرى الان كيف أن بعض دول الخليج تتعلل بوجود قوات اجنبية فوق اراضيها بحجة حماية شعوبها من (عدو) و الحقيقة هي حماية الاسر الحاكمة ، و الخوف على كيانها ، و بقائها .

أجده تحليلا منطقيا سليما في مجمله، و لكن بودي لو وضحت لنا كيف يمكن أن يكون عدم تعرض الشعوب الخليجية للإستعمار وعدم معرفتها بكيفية مواجهة المستعمر بالطرق النضاليه التقليدية سبباً مشجعاً لدفع بالحكام للإستعانة بالأجنبي لقمع هذه الشعوب؟
ثم ألا ترى معي بأن الشعوب الخليجية بدأت تستفيق من غيبوبتها وأن روح الثورة بدأت تدب في أوصالها من خلال ما نشاهده من تفجير وتخريب المصالح أجنبيه ونحو ذلك؟

نعم أخي قسورة ولكن الأمر فيما يخص الجيش يتعدى دول الخليج إلى جميع الدول العربية التي أضعف الحكام قدراتها الدفاعية وطوروا قدراتها القمعية ...

أرى أن كل الوطن العربي يحتاج إلى إعادة صياغة وأولها جامعة الدول العربية ....

تحياتي وتقديري

السلام عليكم

وبما ان هذا الموضوع قد طرح فإني ارى ان المجتمع الخليجي بشكل عام أكثر محافظا من عرب الشام بدون تجريح او دخول في التفاصيل ...... وكل أمة فيها الصالح والطالح ولكن رايت ان انقل بأن الخليجيين عرب ومسلمين ولا يختلفون عنا الكثير


ارجو أن لا يساء ظني



ابن فلسطين

السلام عليكم ورحمة الله

للرفع الى ان اعود برد لائق