فى الحياة كثير منا من يقع تحت تأثير ضعف ما يسمى بالمشاعر الخاطئة التى تلعب بعواطفنا وتضللنا فنكره من يحبنا ونحب من يكرهنا ولا يستحق حبنا له .. هذه المشاعر الخاطئة قد تؤثر على مستقبلنا بشكل سلبى فاستخدام العقل العقل ليس عيبا انما الجرى وراء العواطف وحدها يجر وراءه خسائر فى الحياه ويجر وراءه متاعب للآخرين هم دائما الاسرة فكيف نستطيع تقييم حياتنا وأخذ قرارتنا بشكل متوازن يسير فيه العقل والعاطفة معا جنب الى جنب دون خسائر ودون تضليل من الخيال او الوقوع فى فخ المشاعر الخاطئة ؟؟؟
هنا يتضح لنا ان الانسان فى جوهره يتكون من ثلاثة جوانب وهى : الجانب الاول هو الجانب الفكرى او التفكير والجانب الثانى هو جانب المشاعر والوجدان والثالث هو الجانب السلوكى ومن العلامات الصحية للانسان ان يسيطر جانب التفكيرفى قيادة الانسان ويتبع التفكير جانب المشاعر ثم يليهم جانب السلوك لان المشاعر يجب وبالضرورة ان تكون تابعة للتفكير ومنقادة له ولكن احيانا كثيرة تنقلب الاية وتظهر معكوسة لدى بعض الناس وذلك حين تصبح المشاعر هى التى تقود الانسان وبالتالى يصبح التفكير هو التابع بل قد يحدث تعطيل للعقل فى معظم الاحيان تحت ضغط وسيطرة المشاعر ولذلك يجب على الانسان السوى ان يدرب نفسه على التفكير قبل الانفعال و حتى لا يصبح الانسان عبد لمشاعر خاطئة وحتى يتحرر من هذه العبودية عليه باستخدام العقل فهو من يفرق بين المشاعر الصحيحة والخاطئة والتفكير هو الذى يقيم التوازنات ويطرح البدائل فى المشاعر العاطفية وخاصة اذا كانت خاطئة ولذلك قد نجد البعض قد يفكر فى الموت او الانتحار بسبب صدمة فى قصة حب انما هنا التفكير يحولها الى خبرة ايجابية تفيد على المدى البعيد فى المستقبل وهذا هو الفارق بين المشاعر الخاطئة والتفكير ,,, فلا داعى لاعتناق فكرة والاستبسال من اجلها برغم انها تجلب الألم لصاحبها بدعوى الاصرار والوفاء على سبيل المثال كمن تحب شخصا بكل عواطفها دون اى ميزات عقلية وتضيع سنوات من عمرها لكى تحصل على موفقة الاسرة او عدم الموافقة وعندما تتزوجه وتعيش على ارض الواقع تكتشف عيوب لم تكن تراها من قبل وتدرك وقتها انها جرت وراء عواطفها ولذلك نقول ان الاعتماد على المشاعر فقط يوقف العقل ويحوله الى شىء جامد ويوقع صاحبه فى اخطاء لايدرك الانسان فداحتها الا بعد زمن بعيد ونحن لاننكر ان كثيرا ماتعمى اعيننا عن رؤية الحقيقة وكثيرا ما نقع فى كارثة المشاعر الخاطئة ..
وفى هذا الوقت ليس خيرا من العمل بقول الله تعالى ((وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم))