يكون الشعر أشبه بالظلال
إذا ما لاح طيفك أو بدا لي
وتسفر في عيون الفيض روحي
متوجة بإهلال الهلالِ
وتخضرُّ الرؤى في قاع نفسي
وترفل بالسناء يد الخيال
وتمتزج اشتعالات الروابي
بتبريح الجداول والتلال
وتغمرني السعادة حين تغدو
شخوص الحب ماثلةً حيالي
أراني حين ألهج باسم طه
يضيء الوجد في كل انفعالي
واشتم الحروف تضوع عطراً
على وهج تَضمَخ في مقالي
وتزكو مهجتي ما دام طه
حبيبي الفردُ، بل كل انشغالي
أراني ما رنوت إليه أحظى
بأسرار المحبة والجمالِ
وما أسلمته الوجدان إلا
أحطتُ مدى الحياة بكل غالي
***
أنا يا مصفى عبد محبٌ
قصدتك يا رسول وهذا حالي
فهل يا سيدي للغرُ عفو
وملتحد لدى القلب المثالي؟
أخال البث ينخر كل جسمي
إذا استرجعت أيام الخوالي
وقلبت المواجع والرزايا
و"أيقونات" و"اسكتش" الخبال
واغرق في سديم من حياء
ينازعني اختزالاً في اختزال
***
أنا يا سيدي في كل حال
."بوجهك" لائذ فاقبل مآلي
أنا يا مصطفى في كل حال
بنور يديك أضرع في ابتهالي
الى "الرحمن" كيف وأنت نور
وهادٍ للهدى بعد الضلال
فأكرمني بطرفة عين حب
أجسدها اكتمالاً لاكتمالى
علمتك سيدي للعفو أهلاً
وأجدر بالشفاعة والنوال
ويوم العرض أنت له زعيم
فلا زلفى لبيع أو خلالِ
لهذا قد نذرت طريف عمري
لحبك باذلاً حالي ومالي
لعلك بي ستبقى على اتصال
إذا بالعالم انقطع اتصالي
وصلّ يا إلهي كل طرف
على طه وآل خير آل