أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: وكانت الخديعه...!!!

  1. #1
    الصورة الرمزية سالمين القذافى على قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 158
    المواضيع : 42
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي وكانت الخديعه...!!!

    وكانت الخديعه..........؟؟
    كانت تحلم بحياة افضل بعدحياة الجحيم التى عاشتها مع زوجها السابق والتى لم تكن من اختيارها بل فرضت عليها وهى فى سن مبكرة وهذه قناعة لم تفنى بعد ويفضلها الشرقيون وايضا لكون والدتها من بلد غير بلدها ودائمة السفر لزيارة اهلها بينما أخوتها كلا فى بيته مع اولاده، وهاهى بعد رحلة من العذاب تصبح طليقه ومطلقه ليصبح عمرها اثنان وعشرون...... جميلة رغم الالم سعيدة رغم الخوف هاهى تعود الى بيت اهلها مرة اخرى بعد أن اشترت حريتها بثمن صعب ولديها اللذان خيرت بهم وبحريتها لتختار الحريه ....ولينفطر قلبها وهى تودعهم .....تعود وفاء الى بيت أمها بعد وفاة والدها لتسكن ايضا مع أخوتها واولادهم بالبيت كبير فوالدتها جمعتهم فى بيتها الكبير فهى لا تريد العيش بمفردها بعد وفاة زوجها .....تتنفس وفاء الصعداء بعد مشوار متعب لتفتح عيناها على تساؤلات بداخلها لا تنتهى واولها ماذا تفعل الان وماذا تريد .....محاولة الاعتماد على نفسها فهى لا تريد مضايقة احد ولا ان تسبب لاخوتها اى مشكلة لادراكها بأن زوجاتهم لا يرغبن فى وجودها معهن فهن على مضض من قبول العيش مع أمها. فكيف هى ورغم ان العادات والتقاليد وحكم الناس ونظرتهم للمرأة المطلقة وما يحيطها من قيود فكانت وفاء دائمة تناقش هذا مع ابنة اخيها الاكبر أمنه وأشعرتها بانها تريد منها مساعدتها للخروج من هذا المحيط فهى محبوبة والدها وهى أستاذة فى الجامعة بقسم الاجتماع وابيها يعتز بذلك رغم مايحويه عقله من تناقض . لكن اخته وفاء طلبت أيضا من امها ان تساعدها تكلمه بان يسمح لها بالعمل وماكان من أمها الا ان اخبرت ابنها محمود وألحت عليه ان يبحث لها عن عمل جيد يرضى عنه هو اولا. وكانت فرحة وفاء لا توصف ولم تسعها الدنيا فرحا بعد أن اخبرتها أمها بان أخوها وجد لها عمل فهى حصلت على ما تريد وسوف تعمل لتحقيق ذاتها فهى تفعل ولأول مرة شئ لنفسها رغم زواحها المبكر الذى افسد دراستها ولم تكملها حاولت وفاء جاهدة تعلم الكثير وفى وقت قصير لتعوض الوقت الذى ضاع منها رغم شعورها بان عيونهم تحاصرها وتراقبها وتثقل من خطواتها .....وخاصة زوجات أخوتها فالايام تمر والشهور بل والسنين ووفاء سعيدة بحياتها الجديدة وهى تحمل فى جنبات قلبها جراحات والم من حياتها سابقة ....الا ان هذا الأمر بدأ يقلق زوجة شقيقها الاكبر فبناتها التفن حول عمتهن بحب شديد فهىأصبحت قريبة منهن تسمعهن وتحاول مساعدتهن فى امور كثيرة واصبحن يأخذن رأيها فى كل أمر يقمن به ...فقررت حث زوجها على الموافقة على اى عريس يتقدم لخطبتها الان ولا يرفض مثل السابق وان لا يصغى لها أو لأمه وينتبه فالناس بدأت تتكلم وتكثر من التعليق على خروجها حتى وان كان للعمل .
    وذات يوم وبينما محمود نائم ومستلقىفى سريره وقت القيلوله دلفت زوجته الباب لتوقظه بان هناك ضيوف بانتظاره فى الصالون .... سألها من هم أنه ابن عمك عمر ورجل اخر لا اعرفه؟؟ هذا ما قاله لى أبنك ...بدل محمود ملابسه وخرج لضيوفه يرحب بهم ليعرفه ابن عمه بالرجل الاخر فيقول محمود انه يعرف عائلته وانه صديق لأحد أقاربه لم يأخذا منه وقتا طويلا فهما عقب احتساء قهوتهما خرجا ويبقى محمود جالسا فى مكانه مندهشا يفكر لتدخل زوجته ..ما بك و.ماذا يردون ؟؟ لا شئ دعينى لوحدى وأخبرى أمى وأختى وفاء بأنى أريدهما . تهز رأسها .؟أه اذاً الأمر يخص أختك وفاء .دعك من هذا وأفعلى ما طلبت بدون أكثار الاسئله ....حسنا حسنا وتخرج ...بينما وفاء مستلقيه فى سريرها محاولة النوم بعد يوم متعب فى الشغل وافكار تأخذها فاليوم سوف يأتى ولديها لزيارتها ليعتصر قلبها خزنا وغصة تخرح عالية مع انفاسها تحرمها من النوم تنهض من سريرها لتسمع طرق خفيف على الباب وصوت أبنة اخيها الصغرى أحلام عمتى عمتى .. أدخلى ما الأمر؟أبى يريدك ماذا هناك ؟ لا ادرى ولكن هو فى انتظارك هو وجدتى .. حسنا سوف اذهب اليه .
    تدخل وفاء على أخيها تحييه ويطلب منها الجلوس لتشعر بانه كان يناقش أمها فى الأمر أختاه أنا لا أريد منك الا ان تتريثى وان لا تستعجلى فى الرد علىّ بخصوص هذا الأمر ولتدركى أنى معك مهما كان قرارك ولن ارغمك على شئ فهذه حياتك وانا اعلم كم قاسيتى وعانيتى من زواجك الأول والذى لم يكن لى يدا فيه أو رضى عنه.. تحدث وفاء نفسها يبدو انه عريس أخر ويبدو ان أخبها يحثها على الموافقة ولكن بطريقة أخرى ومع هذا هى لن تنكر عليه حقه فهو لم يرغمها على عريس فى السابق تقدم اليها بعد طلاقها ولكن شعرت بان أسلوبه هذه المره مختلف عن المرأت السابقه.
    محمود ن يكون العريس سألته نظر الى أمه ورد انه رجل ذو مقام عال وهو يعد من أصحاب القرار فى البلد فهو له صلة قرابة ؟؟؟؟؟وبمجرد سماعها أسمه ماذا يأخى أنه رجل عجوز ةلديه ثلاث زوجات فأنا أعرفهن وأعرف بناته اصغرهن أكبر منى فأنا اعرفهن جيدا والتقى بهن فى مناسباتنا العائليه..تقف وفاء قائله لا لا ياأمى لن أدمر حياتى مرة أخرى ولن أتزوج هكذا ....ترد أمها يا ابنتى أنت جميلة وصغيرة حقا لكنك لست كما فى السابق فمجتمعنا لايرحم من فى وضعك ...باله عليك تريثى فاأنا لن اعيش لك دائما فكرى مليا فهذا الرجل مكانته ستحقق لك ما تريدين ويكون لك ما تحلمين به وأمر زوجاته واولاده لا يقدم ولا يؤخر فهو مسئول ورجل مهم ولن يعلق احد على ذلك فالناس اصبحوا فى عالم المظاهر وهو دائم السفر وستكونين دائما معنا ونحن قريبين منك فى أى وقت.....لم تأخذ وفاء وقتا حتى للتفكير وردت قائله لأمها وأخيها لن أتزوج هذا الرجل وان كان وجودى يضايقكم سوف أذهب وأقيم عند اختى خديحة وفعلا ذهبت وفاء ليبقى عند أختها وتبتعد ولو لأيام عن أخوتها وزوجاتهم اللواتى اصبحن يتحدثن أمامها بالرموزوالمعانىوالقاء الملامة عليها لعدم قبولها هذا العريس ......وأنها سوف تندم حتى اخر العمر.وشعرت وفاء بالخوف كثيرا لولا اختها خديجة كانت قريبة منها وتحنو عليها وتطمئنها بأن هذا الأمر يخصها وحدها وهى صاحبة القرار فيه فلا داعى للخوف او القلق وان تشغل نفسها بعملها فقط.....ليأتى ذات مساء أخيها محمود وأمه فى بيت أختها ويطلبا منها العودة ويخبرها بأنه لا داعى لكل هذا فهى قررت وأنتهى ...
    وبعد ألحاح عادت وفاء ليستقبلها أولاد أخوتها بشوق وعتاب لها علىتركها لهم مما أجج غيرة زوجة اخيها محمود وزوجة أخيها على .....وهذا جعل منهن يعملن ليل نهار من أجل أبعادها عن أولادهن وعن حياتهن رغم ان وفاء كانت تساعدهن فى كل شئ .
    وفى يوم وبينما هى فى عملها دخلت عليها امرأة تبحث عنها لتسلمها بطاقة لها مجدوله لأيام العلاج فهى تريد علاج طبيعى تأخذ وفاء منها البطاقة وتقول لها بان لديها حالات كثيرة لذلك لا تستطيع الأشراف على فترة علاجها ،والحالات لديها كثيره لتقول لها أريدك أنت أرجوك تستغرب وفاء وتقول لها ولكن ....تقاطعها بألحاح أنا أريدك انت وخاصة بعد أن سألت وأخبرونى بأنك أفضل الموجدين هنا ....لم تستطع وفاء أمام هذا الألحاح الرفض لكون هذه السيدة التى سجل فى بطاقتها ان عمرها يناهز السادسه والخمسين وكانت بوجه يرسم الأبتسامه وجل كلامها مدعم بالدعاء وفى فترة قصيرة عرفت وفاء جيدا وعلمت بقصتها وكانت بكلام اكثر من لطيف تحدث وفاء وتحضر لها الهدايا رغم رفض وفاء لذلك فكانت تحرجها وتحلف لها بأعظم الأيمان وبكل عزيز وغالى لتقبلها وفى يوم جاءت الحاجه عائشه كما كان يناديها الجميع فى القسم ......فهى كانت تأتى للعلاج فى أيام متقطعه رغم تنبيها بأن العلاج يحتاج الى الاستمراريه وعدم الانقطاع. لم تجد وفاء سألت عنها وأكثرت من التغزل بها وبجمالها وأخلاقها أمام زملائها وخرجت دون القيام بالعلاج وذات يوم وفاء جالسه مع صديقاتها لتدخل عليها الحاجه وتطلب من وفاء بأنها تريدها لوحدها لتحدثها فى أمر وحديثها كان عن أبنها البكر الذى تزوج مرتين وهو الأن مع واحده منهن الا انه يعيش فى مشاكل فزوجته لا تهتم بشئون بيتها ولا أولادها ومهمله كثيرا رغم المناقشات معها ونصحها الا أنها غير مدركه بأن زوجها فى عمل مهم ويحتاج لدعم وتوفير الراحه هذا ما قالته الحاجه عائشه لوفاء ، وولدى قرر الزواج باحثا على راحته وهذا الأمر يحزننى لكون أبنى الغالى هكذا. والله والله أولادى جميعهم فى كفه وهو فى كفه لوحده انه عزيزغالى علىّ ويضايقنى أن يكون حزين وبيته خراب ومهمل لتقول لها وفاء عليه بمصراحتها وأخبرها ويحاول ان يفهمها ويوضح لها بان هذا لا يناسبه وعليها أن تغير من تصرفاتها للحفاظ على بيتها لتقول لها الحاجه ....أه يا أبنتى لقد تعب من كثرة ما ردد ذلك على مسامعها لذلك لا أجد أحسن وأفضل منك لتكونى عروسة لأبنى الغالى الذى أجده يستحق عروسا مثلك وتستحقين أنت رجلا مثله تضحك وفاء وتقول لها شكرا ياخاله ولكن ....لتسكتها الحاجه لا تقولى شئ الان وفكرى فى الامر ..
    لا تطلع وفاء أحد على هذا الأمر لتصبح الحاجه تأتى يوميا ليس من أجل العلاج وأنما للالحاح وأقناع وفاء وتحاصرها وتضيق الخناق عليها راجية منها الموافقة لدرجة أصبحت معها وفاء لا تفكر فى أى شئ سوى هذا الأمر فالمضايقة فى البيت أكدت هذا التفكير وربما الاقتناع ...لتأتى لها الحاجه فى يوم وتقول لها مارأيك فى ان ياتى ابنى هنا و تتعرفى عليه وتتكلمى معه؟؟ ترددت وفاء فهى لا تسمح لأحد بزيارتها وخاصة الغرباء فوضعها مختلف عن الأخريات ولكنها وافقت بعد ترجى وألحاح كالعادة من الحاجه وافقت لترى الرجل الذى أصبح محصورا داخل تفكيرها بالبهرحه التى صنعتها حوله والدته وفعلا جاء وقابلته ليحدثها عن حياته ومشواره فيها وليغريها بين عبارته بشكر أمه الدائم لها ،وبأنه لم يعثر يعد على امراة تقاسمه وتشاركه هذا المشوار بوعى وفهم ..كانت هذه المقابله لها وقع فى نفس وفاء.
    واخيرا تقرر وفاء السؤال عنه ومعرفة أمور أخرى لتعلم انه يسكن فى نفس الحى الذى تسكن فيه شقيقتها خديجة فتقرر أخبرها بالأمر لتصعق خديجة بهذا الخبر وتقول لها لا ياوفاء فهذا رجل لديه أولاد وزوجه كانت مناسبه له او غير مناسبه فهو لا يناسبك فا أنت لم تعيشى حياة سهله من قبل مع رجل كان خالص لك ولم يشاركك أحد فيه فكيف الأن مع رجل متزوج ولديه أولاد وحاولت وفاء ان تؤكد بانه سوف يكون لها بيت لها وحدها لا يشاركها أحد فيه وأنها اتفقت معه على .....رفضت خديجة وأخبرتها بان لا تتسرع لتخبر زوجها فهو أبن عمها ووفاء تحترمه ربما ان كلمها أقنعها وعندما فتح الموضوع معها وقال لها عليك بأبعاد هذا الأمر عنك فهو لا يناسبك لكن وفاء لم تقنعها الاراء والتلميحات رغم ان زوج أختها أخبرها بان هناك شئ غير مقنع فى هذا الموضوع .
    لكنها غضبت من أختها وزوجها وذهبت لأمها تخبرها بان هناك من يريد التقدم لخطبتها وهى موافقة واخيرا تقول وفاء لنفسها قد وجدت من يفهمنى ويحبنى ويخلصنىمن القلق والخوف ..أأنا فى حلم او حقيقه .....تخبر أمها فتفرح كثيرا وتقول لها انها الساعة المباركة ...أمى أخبرى أخوتى نعم سأذهب الأن لأخبارهم .ترفع سماعة الهاتف وتتصل بالعريس الملح هو وأمه ...الو يوسف كيف حالك انا موافقة متى سوف تأتى مع أهلك وكأن وفاء وتخرج من مسرحها الصامت وتزيح كل رأى صدر عن أختها وزوجها او غيرهم وحتى ان كان هناك أعتراض سيكون من أخوتها الا ان مواقف زوجاتهم ستساعدها . رد يوسف أنى سعيد بهذا الخبر وسوف امر عليك غدا فى عملك تقول له حسنا فيسترسل فى أحاديثه المعهوده وكيف ستكون حياتها معه .
    تنام وفاء تملأ رأسها الأحلام المسبقة لتوقظها أبنة أخيها أحلام عمتى أنهضى لقد تأخرت عن الدوام ..تصل وفاء الى مركز العلاج الطبيعى لتجد يوسف فى أنتظارها ليعبر لها عن مدى سعادته بموافقتها وترد هى كيف حال أمك ولماذا لم تعد تأتى للعلاج فيقول لها هكذا أمى تبدأ الشئ ولا تنهيه وبعد أخبارها له انه ربما تكون هناك معارضة من أخوتها وخاصة بعد موقف شقيقتها خديجة قال لها ما رأيك لو وضعناهم امام الأمر الواقع أستهجنت وفاء الفكرة لا نحن نعيش فى مجتمع له عاداته وتقاليده وأنا لست مراهقة ووضعى مختلف ليرد عليها فى حال موافقة اخوك محمود يمكننا عقد زواجنا لفترة فى السر وعند موافقة الجميع نعلنه ....احست وفاء بشئ غير مقنع اوطبيعى فى تفكير يوسف بهذه الطريقة تجلس وفاء فى غرفتها شاردة تفكر في كل ما يحدث معها وتقول لنفسها لماذا يوسف قال حتى فى حال موافقة أخى يبقى زواجنا سرا لماذا..تاخذ نفس عميق لقنع نفسها نعم انا وضعى خاص وهو كذلك فتأخذ اجازة من عملها تحاول فيها اقناع اخوتها وتجهز نفسها للعرس ليوافق أخوها محمود ويقنع أخوته الذين عندما سألوا عنه لم يقتنعوا بمبراراته.ليحدد أخوتها موعد حفل الزفاف وكان هادئ حضره العائلتين وبعض الاصدقاءوتذهب وفاء مع عريسها الى بيتها الجديد لتكون أيام زواجها الأولى كما كانت تحلم سابقا سعيدة مليئه بالامل ليأخذها فى شهر عسل خارج البلاد لتمضى أيامه بسرعة وذات يوم وبعد عودتهم من شهر العسل تفتح باب شقتها لترى شاب مراهق على الباب يقول له أريد أبى أنت أبن يوسف .أدخل يرفض فتدهب لتخبر زوجها بان أبنه يريده بالخارح يخرج يوسف لملقاة ابنه وتسمع وفاء بمجرد وصول يوسف لأبنه لماذا يا أبى تركتنا وتزوجت هذه المرأة يحاول يوسف تهدأت ابنه وينهره عن التلفظ بهذا الكلام فيرفض الأبن ان يضعن لأبيه فيقول له عد الى البيت سوف اتى اليكم .....تشعر وفاء بشئ داخلها غريب وخوف يتجدد وفكرة سيئة تطوف بعقلها لترأى من خلالها ملامح حياتها القادمة بعد ان تلحظ خروج يوسف الدائم ومعاملته التى تغيرت معها فهو لا يعود الا فى ساعة متأخرة من الليل وهى التى جعلت من رجل حسن المنظر والطلة فهو كان مهمل فى ملابسه .وهى التى توفر له كل ما يريد لدرجة انه عبر لها عن ذلك وقال حتى اصدقائى هذا يستغربون من التغير الذى حدث معى ويقولو هل هناك امرأة بهذه البراعه وهل لزوجتك شقيقات لنتزوجهن ويضحك ...ولم يدرك مافى داخلها من جوهر وأصالة ..حاولت اعلامه بمدى ضيقها من تأخره الدائم فلم يأبه لها فقررت ان تشكو ذلك لأمه الحاجه التى تعدها بأنها سوف تكلمه .وتقول لها وفاء انا لامانع عندى ابدا أن كان ذهاب وخروجه الى أولاده رغم انه طلق أمهم منذ وقت فترد الحاجه لايهم هذا وعيناها تلمعان وكأنها تسخر من وفاء .سوف أكلم اخته سلمى أيضا فهو يحبها ولا يرد لها طلب لم تفكر وفاء فى عبارة الحاجه كثير لماذا يوسف لا يحب أغضاب أخته سلمى رغم أنها أصغر منه بكثير أو لكونها زوجة رجل مهم ومسئول فى الدولة لم تفكر وفاء بهذا الرجل المهم وصلته بالماضى معها.
    وأستمر الوضع بل أزداد سوء ولم تستطع هى أخبار أهلها لأن هذا كان أختيارها رغم معارضة شقيقاتها وأشقائها وحتى وان وافقوا لكونها هى ألحت وفرضت الأمرعليهم ومع هذا لم تتردد فى أخبار شقيقتها خديجة رغم أنها كانت أول المعارضين لكونها متفهمه وذات قلب طيب وحنونه ووعقل راجح فهى بعد ان ((وقع الفأس فى الراس)) تحتاج لنصيحة منها فطلبت منها التريث وسوف تخبر هى زوجها ليكلم يوسف ويعقله لكن يوسف بدأ يظهر لها وجه أخر وشعرت بأنه يعرف نساء أو ربما عاد الى زوجته السابقة شعرت بان القدر دون لها هذا وأن حريتها اغتصبت منها بقيود ليست مثل تلك القيود وأن الدنيا ضاقت وباتت تخنقها وتجلدها باختيارها بدأت ملامحها تتغير ووجهه الجميل المشرق يضمحل ويعلوه الشحوب فقررت مواجهة يوسف بكل ما فيه ليقول ببساطة لها أنت حره فى البقاء أو الرحيل لتصدم بهذا القول ويقع مغشيا عليه ولا تصحو من صدمتها لتصدم بكونها حاملا ليحضر اليها ويخبرها بانه سيعيد زوجته الأولى الى عصمته ...................
    تبكى وفاء وتبكى على حظها العاثر تبكى أمام أمها وأخيها محمود ليصمت الجميع وتعى وفاء كم كانت متسرعة فى قرارها بالزواح من يوسف ولم تصغى لأرائهم وتدرك وفاء ان هذا الأمرلا يستطيع أحد اخذ القرار فيه الا هى ...... فتلاحقها العيون وتهمس عنها الشفاه وتتناقل اخبار زواجها ومشاكلها الناس وتحاول هى تفادى كل الخلافات معه ومسايرته على حساب مشاعرها واحساسها لأسكات الناس .
    وتنجب وفاء طفلها الذى تمنت لوأنه لم يأتى فى مثل هذه الظروف وحاولت جعل قدومه مرحلة تغير رغم ان يوسف لا يتردد فى أزعاجها حتى وأن كان بأحضار اصدقائه للبيت والسهر معهم الى ساعة متأخرة من الليل .....حاولت وفاء تجنب أثارة المشاكل معه فهو دائم يخلق الشجار ويترك البيت لاتفه الأسباب ..الى ان دخل يوسف ذات يوم عليها وطلب منها الجلوس فهو يريد أن يكلمها فى أمر جلست وفاء وفى داخلها شئ من الخوف ومن افكار تلاحقت ......تسمع من يوسف الذى نظر اليها وصمت وتعلثم قليلا قبل البدء فى الكلام ما بك قالت وفاء ......حقيقة يا وفاء أنا أريد الأنفصال عنك فهذا أفضل لى ولك نظرت اليه وقالت رغم انى تحملت وسكت من أجل أبنى برغم من مضايقاتك لى التىلا تحتمل وكنت اهدئ من قلقى وضيقى لكى لا اطلق للمرة الثانيه لماذا يايوسف ؟؟؟؟وعندما رفعت وفاء صوتها ......قال يوسف زواجى منك كان لكى أبعدك عن طريق أختى سلمى فهى التى تكفلت بكل مصروفات زواجى منك حتى هذا البيت ؟؟؟؟؟؟هى أعطتنى ثمنه هل أدركتى الان لماذا كنت اضايقك هل فهمتى الان .........وتركها مصدومة لا تستوعب ما يحدث معها وشعرت بان سواد اطبق على عينياها فلم تعد ترى شيئا وأحست بان الأفكار والشعور الذى كان يروادها بين الحين والاخر وخاصة بعد زواجها من يوسف وان شقيقته سلمى زوجة الرجل المسئول الذى تقدم لها فيما مضى ........شئ غريب حقا فى هذه المصادفة كانت تقول لنفسها ..تذكرت وفاء هذه اللحظه بانه نفس الرجل الذى كلمه عنه شقيقها محمود الذى كان يريد الزواج منها وربطت هذا بكلام زوجها الان . وان يوسف لم يستطيع الاستمرار فى التمثيل عليها وربطت كل الأمور التى مرت أمام عيناها كسلسلةهوليودية محبوكة الصنع وكيف أنقطعت أمه عن زيارتها فى المستشفى وكيف كانت أخته تغرفها بالهدايا الثمينه بمناسبة وغير مناسبه وتهدئ من روعها بعد خلافها مع يوسف كل مره تشكوه لها وكأنها كانت تكفر عن ذنب اقترفته فى حقها .
    مرت هذه الأحداث وهى تبكى وتبكى بدموع الحسرة، والندم وتذكرت عبارات كل من حذرها من هذا الزواج وتذكرت كيف كان يضيق الخناق هو وأمه عليها ويحاصرانها لكى توافق وأبعدوها عن التفكيروالتريث ،وهى التىخرجت من حياة كلها تعاسه وعذاب وحزن وزوج بخيل ......
    أيقنت وفاء بعد فوات الأوان انها كانت ضحيه تأمر مدفوعة الثمن من أناس لا يخافون الله وهى التى أشترت حريتها وتركت ولديها لتقع ضحيه الخداع والنفاق وتصدم بواقع أشد قسوة ومرارة من ذى قبل .....أيقنت أن أبنها الذى أصبح عمره عام الان هو رحلة معروفة الملامح ومسيرة أخرى للخوف والضياع ..........ضياع عمر ؟
    سقطت على الأرض مغشيا عليها لتصحو على صوت أبنها باكيا لتكون رحلة الدموع معها لا تنتهى ولن تنهى رحلتها الموحشه القادمه والتى بدأتها بالقلق والخوف والتعب لترميها فى احضان الخديعة؟؟؟؟؟؟؟؟.

    بقلم / سالمين القذافى

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    لماذا يا أبى تركتنا وتزوجت هذه المرأة يحاول يوسف تهدأت ابنه وينهره عن التلفظ بهذا الكلام
    \
    \

    لم يسأل الرجال أنفسهم من قبل أن يسألهم واقعهم وأبناءهم وزوجاتهم الاول عن جرم مايقترفون

    نحن في الشرق ... ندفن رؤؤسنا ... ولانصارحها

    نحن أسرى ثقافة مموهة
    وعقلية مشوشة

    ينبغي

    التغيير لهذا اليوسف وأمثاله

    صار الامر ضرورة


    سالمين
    فخور أنا بقلمك
    الإنسان : موقف

  3. #3

  4. #4
    الصورة الرمزية سالمين القذافى على قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 158
    المواضيع : 42
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي المحترم / خليل حلاوجي

    تحية ودوأحترام لك وشكرا على كلماتك الطيبة التى أسعدتنى كثيرا ولأنى أفخر برأيك دوما فلك تقديرى وأحترامى الشديد .
    أختكم / سالمين القذافى

  5. #5
    الصورة الرمزية سالمين القذافى على قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 158
    المواضيع : 42
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي الرائع / سلطان السبهان

    مع أنك ما زالت لم تعرج على المطولة أيها الشاعر والكاتب المبدع كما اسميتها الا أنى سعيدة بأهتمامك
    راجية منك قرأتها ...لكى أكسب رأيا سديدا بعون الله
    أختكم/ سالمين القذافى

  6. #6
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,064
    المواضيع : 312
    الردود : 21064
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    نفس قصي طويل مؤهل لكتابة الرواية
    وإن كان في حاجة إلى التكثيف في بعض المواقع
    وإعادة صياقة في مناطق أخرى
    أحداث كثيرة متتالية أوحت لي بأن القاصة تكتب سيرة ذاتية
    في سرد تسربل بالعفوية وصدق الحس فجاء النص شائقا ألقا
    تحياتي.

  7. #7
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    نص أدهشني رغم طوله بتشابك أحداثه وشخوصه وما حمل من مشكلات اجتماعية ونماذج بشرية وجب اجتثاثها من المجتمع لتطهيره من الغدر والصعود على أكتاف الضعاف للوصول لأغراض دنيوية دنية
    بكيت البطلة التي لم تجد من اسمها نصيب فيمن قابلت وعاشرت وكُتِب عليها الاستمرار رغما وسط الدموع والألم
    هنات متفرقة بالمراجعة لصار النص أروع .. وأغبطك على طول النفس السردي الماتع
    بوركت واليراع
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. .. وكانت أيام
    بواسطة عبدالله بن سالم في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-09-2016, 08:52 AM
  2. وكانت ليلى بالهوى
    بواسطة أنس إبراهيم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 18-11-2007, 06:45 PM