إخوتي وأخواتي
كلما أشرق يوم جديد طالعت نفسي لأجدها تواقة لسماع أقصد لرؤية ردودكم كي أطمئن على ما قدمت بين أيديكم من قصيدة أو قطعة نثرية في هذا الوقت القصير معكم في هذه الواحة الطيبة، وكلكم تعرفون جيدا بأن من يكتب يتملكه غليل لا يتوقف وأوار كبير وهو يتمرغ في ثنايا الوقت ليعرف ردود الأفعال، وكثير من الكتاب أصابتهم إرهاصات من القنوط من ردة فعل سلبية أو ليست في محلها وبالأخص في البدايات، ولما رأيت القبول نوعا ما شعرت بغبطة وأحسست برعشة وأردفت شعوري بشيء من جمال وخصوصية الواحة الفكرية، فلكم تقديري:

ضعيف صرحُ إنسان إذا ما
علا يوما وداخله عراءُ

ويعلو بالكرامة من رعاها
ويأسر قلب حاملها الوفاء

وحرب الفكر أقسى من قتال
وحرب الفكر عقل واتقاءُ

يهاب الخصم فكرا في عقول
يضيء على مرابعها المساء

فيا قوما أهيبوا بالمعالي
فتنصقل المعادن والرواء