أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: معيار الفهم وعلاقته ببعض أخطاء التدين

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي معيار الفهم وعلاقته ببعض أخطاء التدين

    معيار الفهم وعلاقته ببعض أخطاء التدين
    تصحيحات واجبة
    سيد يوسف


    كان النبى محمد صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشى على الأرض جسده بأفعاله وأقواله وتقريراته وتبعه الصحابه فكانوا بمجموعهم قرآنا يمشى على الأرض ولذا شهد لهم
    القران بفضلهم فقال تعالى:
    (لكن الرسول والذين آمنوا معــه جاهـــدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون * أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظـــيم ) التوبة88-89
    وقال تعالى:
    ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفـــوز العظيــم ) التوبة100
    وقال تعالى:
    (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا ) الفتح18

    وشهد لهم نبى الرحمة بخيريتهم فقال صلى الله عليه وسلم:
    (خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي، ثُمَّ الذينَ يَلُونَهم، ثُمَّ الذين يَلُونهم ) رواه البُخاري.

    وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تَسُبُّوا أصحَابِي، فلو أنَّ أَحَدَكُم أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِم ولا نَصِيفَه ) رواه البخاري.

    ومن هنا يكمن قول بعض الفاقهين إن معيار الفهم العملي والتطبيقي للقران هو سنة النبى صلى الله عليه وسلم وتطبيقات أصحابه وتابعيه حتى القرن الثالث فماذا نقصد ب
    معيار الفهم؟
    وما مفهوم الخيرية؟
    وفى ثنايا ذلك العرض سوف تتضح بعض الأمور التى نرجو لها تصحيحا واجبا .

    نقصد بمعيار الفهم : طريقة موضوعية لفهم واستيعاب الدين والتعامل مع النصوص الدينية بأفق واسع وفهم شامل يضمن ضبط المسار وتفعيله ليشكل نقطة الانطلاق نحو الإنتاج الحضاري للإنسان كي يستحق أن يكون خليفة الله فى أرضه و يهدف إلى إدراك مقاصد الدين، والانطلاق في الاجتهاد، والحوار، والتعبد ونشر الرسالة فى ربوع العالم اقتداء وتأسيا بالنماذج البشرية التى وصفت بأنها من خير القرون الثلاثة الأولى.

    ونؤكد على فهم المقاصد الكلية والخصائص العامة لهذا الدين من شمولية وربانية ومثالية واقعية ممكنة وإسقاط ذلك على الواقع فهو مطلب أساسي لفهم الدين ..بل لا نتجاوز حدود المنطق حين نقول :لا فهم للدين بغير هذا... فهو فهم على منهاج وهدى فعل النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه وتابعيه بإحسان.
    فالدين ليس جزء..كلا كلا إنما هو كل دينامى متكامل يتحرك معتنقه بعقيدة ثابتة راسخة فتجد لهذه العقيدة أثرا فى السلوك والأفعال والضمير والألفاظ..فهو يضبطها ويعصمها من الانحراف فهو – الدين- شكل ومعنى...

    هكذا فهم الصحابة الدين فكانوا مثالا جيدا فى التدين ومن ثم ندعو للإقتداء بهم وجعل فهمهم لقران ربهم وسيرة النبى وسنته معيارا للفهم..

    ونذكر بأن مصدر هذا الفهم هو القران والسنة النبوية الشريفة الصحيحة و بأن مرجعية فهم ذلك هو فهم خير القرون كما شهد لهم النبى محمد صلى الله عليه وسلم بذلك.

    وليس فى دعوتنا لمعيارية الفهم كما عند الصحابة حجابا للعقل عن الاجتهاد والامتداد الإنساني.. فالاجتهاد الديني والدنيوي مطلب شرعي وضرورة إنسانية يحض عليها الدين وإنما هو نموذج للاقتداء وعصمة للعقل من التأويل المنحرف ومن مغالاة المراهقين فكريا.

    كما نؤكد على أمرين:

    * أن ليس فى هذا ثمة قول بعصمة الصحابة فلا عصمة لهم بل هم بشر يخطئون ويصيبون لكنهم- بمجموعهم- أكثر الناس فهما للدين كما أنزل فقد كانوا أكثر التصاقا بمصدر الوحى.

    * إن دراسة السيرة الحركية والدعوية للنبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحابته حتى القرن الثالث الهجري سوف تسهم فى توضيح معيارية الفهم التى نقصدها ههنا وكأنها الجانب العملي المميز لرسالة الإسلام الخالدة ولا عجب فالنبي كان قرآنا يمشى على الأرض وصحابته الذين رضى الله عنهم كانوا بمجموعهم قرآنا يمشى على الأرض أيضا ..ومن ثم فقد وفق د /عمر عبيد حسنة حين رأى أنه لابد من جدولة الخصائص والصفات، التي بها كانت الخيرية، ومن ثم وضع المناهج التربوية والثقافية، الموصلة إلى الإنتاج المأمول، ذلك أن قول الرسول صلى الله عليه و سلم: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُم...الخ )، لابد أن يستدعي الاستفهام الكبير: ما هي الخصائص والصفات، التي بها كانت الخيرية، وكيف يمكن تلمسها، والاقتراب ما أمكن من هذا الجيل الرباني، ليمتد الخلود للرسالة، والإنتاج للجيل المأمول ?

    ولله در د/عمر عبيد حسنة حين يقول: وحصر الخيرية في هذه القرون ، وقصرها عليها ، لتصبح حكراً لها، دون غيرها من سائر القرون ، يناقض طبيعة الإسلام ،ودعوته الممتدة وخلوده ،ووراثته للنبوة، وإنما المقصود فيما أرى ،والله أعلم ، أن يكون التدين في هذه القرون ،وفهم الدين ،الذي منحت بسببه شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية،هو سبيل المؤمنين إلى التدين الصحيح الخالص.. وإلا ،فما معنى الشهادة لها، من الناحية العملية ، إذا لم يكن المسلم في كل زمان قادراً على المحاولة للوصول إلى تلك الخيرية ، وتمثلها ، والتحقق بها؟!

    ونقصد بالخيرية : التزام بغلبة الحق على الباطل بوسيلة مشروعة هى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على أن يسبقها إيمان بالله عميق ومتجدد ومستمر.

    هذه الخيرية خيرية مشروطة موقوفة على الالتزام بما عهده الله إليها من أمر بمعروف ونهى عن المنكر وغلبة للحق على الباطل وإيمان قويم بالله يكون لها زادا على المسير
    نحو هدفها يقول تعالى "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ" آل عمران 110
    وما ينبغي لمن تكون هذه وظيفته فى الكون إلا أن يتقلد من القوة ما يعينه على أداء مهامه
    وأقصد بالقوة : قوة الإيمان وقوة السلطان وقوة المجتمع الذى يقبل بالنصح ويرحب به
    ولا يزدرى الناصحين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر..

    إن هذه الفئة ليست فلاسفة ينظرون –من التنظير- مشكلات المجتمع لكنها كالحارس لحدود الله كلما أوشك أحد أن يقع فيها ردوه إلى صوابه بالحسنى ولذا فهي صمام أمان للمجتمع من الانحراف بل من الانهيار وليس أدل على ذلك من قصة (به فابدأ...إنه لم يتمعر وجهه غضبا لله ومصداق ذلك قوله تعالى " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".

    وعلى الفاقهين فى المجتمع أن ييسروا مهام هذه الفئة ...بقبول النصح والرجوع إلى الحق ورد المخطئين إلى رشدهم من خلال أن يشكلوا قوة ضغط اجتماعية ترحب بالآمرين بالمعروف وتزجر الفاعلين للمنكر.

    وإذا كانت اليد العليا خير من اليد السفلى فإن هذه الفئة جديرة أن تفيض بما لديها من خير ولين وحسن خلق وأمر بمعروف ونهى عن منكر وإصلاح من فيض نفوسها الخيرة فلا يبذل الخير ويحتسب الأجر إلا ذو نفس فاضلة ومؤمنة تعرف دربها وتعرف هدف ربها منها لتكون خيرة ضمن فئة هى خير ما أخرجها الله للناس.

    ولعمري فلقد استبان لى أن النهوض بهذه التبعات عسير وشاق وليس له إلا رجال محمد صلى الله عليه وسلم ذلك أنهم يحملون حقا ويؤمنون به ويصبرون على توصيله للناس ألا فلنتدبر سويا هذى الآيات:

    "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ" آل عمران 110

    * وننهى هذه المفردة بالقول إن لفقه/آلية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مصادره التى يلزم الرجوع إليها لتبينها.

    وبناء على ما سبق نعرض هذى التأملات راجين من الله أن تحظى بإثارة انتباه الفاقهين:

    تصحيحات واجبة
    (1)
    الدين غير التدين
    هناك فارق أيما فارق بين الدين وبين التدين ومن يخلط الأمور ممن لديهم فوبيا من كل ما هو إسلامي فإنهم يضرون بغبائهم ولا ينفعون بسطحية علومهم إن كان- لديهم- ثمة علم.

    حين يزداد التدين المغشوش وتكثر المغالاة وتنتشر الانحرافات باسم الدين والدين منها براء ويوظف الدين فى خدمة السلطان أو بعض الحركات التى تنتسب للإسلام ويسير كل تبعا لهواه لا تبعا لما جاء به النبى محمد صلى الله عليه وسلم حينئذ لا يمكن القول بان هذا هو الدين وإنما هذا تدين مغشوش ومن يتصيد الأخطاء للنيل من الإسلام شريعة وحكما إنما هو واهم ومخطىء فالفرق بين الدين والتدين واسع يعرفه الثقات.

    ونؤكد على أن هذا الخلط بين الدين ، وبين فهم الناس للدين (التدين) قد أشاع بقصد أو دون قصد لونا من الإرهاب الفكري ، وجعل النقد فى بعض جوانبه منطقة محرمة ظناً ووهماً أن نقد الاجتهاد، ونقد بعض صور التدين ولا سيما المغشوش هو نقد للدين نفسه، حتى بتنا نرى الآخرين يدفعون عن أنفسهم الكفر حين ينقدون بعض الحركات الإسلامية .

    والحق أنهم وإن كانوا مخطئين فإن بعض الأخطاء الشائعة هى التى كرست ورسخت ذلك الاعتقاد عند البعض خاصة الذين لديهم فوبيا من كل ما هو إسلامي أو الذين يعادون كل ما هو مرتبط بالحركات الإسلامية لنقص فى معلوماتهم (هذا بخلاف من يتعمدون ذلك الخلط لأغراض ما ).

    تصحيحات واجبة
    (2)
    الدين يدعو للإبداع الحضاري لا للخمول والكسل
    إذا كان الدين متكاملا و يدعو إلى ذلك فلماذا صرنا إلى ما نحن فيه؟
    لن تكون إجابتنا بسذاجة التبسيط حين نقول لان الناس قد ابتعدت عن جوهر الدين رغم أن هذا حق لكن الإجابة التى يعوزها العقل الجيد تتضمن العجز عن التحقق بمعيارية فهم الدين اقتداء وتأسيا وتبليغا....ولهذا العجز أسبابه التى تحتاج إلى شرح وبيان لا يتسع المقام له الآن ولعل أن يكون له موضوعا مستقلا...ولننشغل الآن بكيف يكون الحل لهذا الخمول؟

    تصحيحات واجبة
    (3)
    قطعا الإسلام هو الحل
    نعم الإسلام هو الحل ونريد ألا يتشنج البعض لهذا الشعار فيعلم الله أننا نعرضه لا كشعار بل كمنهاج..ولا يكفى أن يكون الإسلام هو الحل دون وجود آليات تستوعب مشكلات الأمة ودون إعادة البنية المعرفية لهذه الأمة بزيادة وعيها ودون تحديد كيفيات تنزل هذا المفهوم إلى أرض الواقع وتحوله إلى ممارسة وعمل بناء فالإسلام لا يُختبر وإن كانت التجارب الإنسانية والاجتهادية لفهم الإسلام تختبر وأي تبنى لهذا الحل دون تقديم تلك الآليات هو نوع من الإضرار لا بهذا المفهوم فحسب بل بالإسلام نفسه فى عيون القاصرين فكريا الذين لم يميزوا بعد بين الدين وبين التدين ...سواء كان تدينا صحيحا أو تدينا مغشوشا.

    وحتى لا نبخس بعض العاملين جهدهم نقول إن هناك محاولات تنظيرية رائعة لتحويل ذلك المفهوم إلى واقع بيد أنها يعوزها عدة أمور منها:
    وسائل الظهور، وحسن الدعاية لنفسها والتسويق لها، وزيادة تلك الجهود، والعمل على تطبيقها ولو فى نطاق محدود فى البيئات التى يمكن أن تظهر فيها تلك الآليات إن كان ثمة وجود لها.

    تصحيحات واجبة
    (4)
    التدين فطرة بشرية
    بات من المسلم به أن الدين فطرة ولا نتجاوز حدود المنطق حين نعلن أن التدين حاجة نفسية واجتماعية ملحة ..والإسلام ليس دين نخبة فقط إنه دين للعالمين ومن ثم فإن شريعته صالحة لكل زمان ومكان وتعاليمه ميسرة لكل متذكر " (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مُدَّكِر".

    ومعيارية الفهم التى تقتضى أن الإسلام ليس دين نخبة فقط وانه للعالمين تقف حائلا دون أن يقول من شاء ما يشاء دون مرجعية فى الفهم لها ضوابطها وأصولها لذا بتنا نرى بعض التيارات المعاصرة تحاول تقطيع الرؤية الإسلامية ،وقراءة الإسلام من خلال أصول مذاهبها ، فكان اليسار الإسلامي ، أو الإسلام اليساري ،والإسلام الاشتراكي ،والإسلام الرأسمالي ، وهكذا .. حتى تتمكن من الدخول إلى المجتمع الإسلامي...على حد قول د/ عمر عبيد.

    فى النهاية
    أسال الله أن يهيىء لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة.
    سيد يوسف
    سيد يوسف

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    فالدين ليس جزء..كلا كلا إنما هو كل دينامى متكامل يتحرك معتنقه بعقيدة ثابتة راسخة فتجد لهذه العقيدة أثرا فى السلوك والأفعال والضمير والألفاظ..فهو يضبطها ويعصمها من الانحراف فهو – الدين- شكل ومعنى...


    أوافقك الرأي
    ولكن

    قوة أعتناقي لمغتقدي شىء
    وصحة اعتناقي له شىء آخر

    كثير ممن يضبط سلوكياته بل وأعتقاداته لم يتأكد من صحتها
    ومطابقتها مع النص المعصوم

    النص ليس كلمات نلقيها هنا أو هناك
    النص ... قيم فوق الارض ...

    ونتيجة ذلك ساهدنا من يضع العصمة ظلما" لاحد الصحابة ويؤسس مذهبا" لذلك
    مما حدى بالاخرين الدفاع عن هذا الضلال بالتزمت لصحابة آخرين

    وهكذا
    رأينا من يضع على ويرفعه الى العصمة المرفوضة شرعا" لسوى الحبيب محمد
    ليأتي آخرون فيقدمون الشيخين عليه

    الملاحظ هنا

    أن افعال الصحابة الكرام .. شابها ... التوتر
    ربما السياسي او العسكري او حتى النفسي
    الم يقف الجيشين في الجمل وصفين
    يحتكمان الى السيف

    والعقل حائر ؟
    وهاأنت توافقني كم هي المهمة عسيرة
    قولك
    ولعمري فلقد استبان لى أن النهوض بهذه التبعات عسير وشاق وليس له إلا رجال محمد صلى الله عليه وسلم ذلك أنهم يحملون حقا ويؤمنون به ويصبرون على توصيله للناس

    ولقد قرأت عمر حسنة وأطلت النظر فيما ذهب اليه
    فما وجدته يصارحنا

    بفقه الخلاف أيام صفين وأختلافاتها
    فلا التبرير ينفعنا ولا التجاهل يبصرنا

    سيدي الكريم
    نحن اليوم بأمس الحاجة للمصارحة في هذه الجزئية الخطيرة
    لاكي يتسنى بعد ذلك تخليص مفهومنا لعالمية الاسلام
    وأستاذية العالم مما قد شوش الفكرة على البعض


    هاأنت تبكي معي نفس الحزن المقيم في قلبي
    قولك

    فالإسلام لا يُختبر وإن كانت التجارب الإنسانية والاجتهادية لفهم الإسلام تختبر وأي تبنى لهذا الحل دون تقديم تلك الآليات هو نوع من الإضرار لا بهذا المفهوم فحسب بل بالإسلام نفسه فى عيون القاصرين فكريا

    نعم
    اوافقك
    والتحدي كل التحدي أن نقدم البديل الشرعي لجل مصائبنا
    كيف سنستبدل بحكمة الشرع ربوية معاملاتنا مثلا" ؟
    اقول بحكمة
    وأنا أعي ماأقول

    بعيدا" عن العنتريات الفضفاضة الضارة
    وبعيدا" عن الاستعلاء الاجوف

    سيد يوسف
    والله أحبك في الله
    والله
    ومتحرق قلبي لذلك اليوم الذي يتكاثر فيه من يفقه عالمية الاسلام وواقعيته
    الإنسان : موقف

  3. #3
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.86

    افتراضي

    اراء تجبرنا على الوقوف طويلا لرؤية تحمل الكثير من تصحيح المسار
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  4. #4
  5. #5
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    الأخ المفكر سيد يوسف

    عندما يصبح الدين تطبيقاً واقعياً في حياة المسلمين لا أقول كلهم لكن أغلبهم، لأنه حتى في عصر الناصر صلاح الدين كان هناك المنتفعين ، المارقين ، العصاة الفاسقين، لكن المنهج العام للسلطان كان الإسلام، ولجنوده الإسلام ولحاشيته كذلك
    إن صلح القلب صلح البدن، وقلب الأمة أميرها ، وبدنها شعبها ، ولا معنى للبدن من غير قلب سليم ولا معنى للقلب من غير بدن سليم


    لكن ما أبعد الأمة اليوم عن هذا التطبيق ـ فهل كُتب علينا أن نتلزم الصمت حتى يبدأ التطبييق؟
    إن الملاحظ أن كثيراً من أصحاب اللحى والعلم الشرعي لا يزكونه بنشره بين الناس

    فإلى متى
    ؟؟

    شكرا لك أيهاالمفكر

    وموضوعك للتثبيت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الاخوة الاعزاء
    استاذي سيد يوسف
    ان ما كتبت هو عين الصواب فالفرق كبير بين التدين والدين فالتدين ان لم يكن منبثقا عن المنهج يكون تدينا زائفا ويضر بالدين بدلا من ان ينفعه ولو درسنا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحابته لوجدنا انهم كانو دينا ومنهجا يسير على الارض ولم يكن هناك بعد مفهوم التدين ساريا
    فالكل مسلمون والاغلب الاعم يفهم ما هو مطلوب منه شرعا فلم يكن هناك مسلم متدين واخر نصف متدين وثالث غير متدين بل كانوا مسلمين بجملتهم
    وحين نطلب الحلول اليوم نقف حائرين بين الاتجاهات الاسلامية العاملة للاسلام وليس بالاسلام فقط فالمسلم كما يسير اعماله بالاسلام عليه ان يعمل للاسلام بعد ان غاب عن حياة الناس كمنهج رباني فيه صلاح البشرية جميعا والسؤال المطروح دائما كيف؟ كيف ؟
    كيف نعيد الاسلام لواقع الحياة ونستانف التحاكم اليه ؟
    لا يختلف المسلمون من افراد و حركات واحزاب وجماعات على الهدف او الغاية من العمل الا وهو اعادة الاسلام اي ايجاد الخلافة الراشدة الثانية ولكن الاختلاف يبدا حين الحديث عن كيف اي الكيفية التي نعمل بها
    اي بمعنى اخر الطريقة التي نسلكها
    وبما اننا نعمل في كل الاحوال للاسلام والاسلام احكام شرعية نستمدها من القران والسنة واجماع الصحابة والقياس بعلة شرعية اذن فلا بد ان نتقيد في العمل اي في الطريقة بالشرع بعد ان نفهم الواقع الذي نعيشه ونسقط الحكم الشرعي المنطبق عليه
    وواقعنا اليوم واعني حين اتكلم عن الواقع اي واقع الامة الاسلامية كامة عالمية لان رسالتها عالمية وهي امة من دون الناس فالحديث هنا عن واقع الامة الاسلامية التي تحكم اليوم كلها باحكام غير اسلامية فما هو العمل المطلوب اليوم لتغيير هذا الواقع ؟
    ان اي مجتمع نريد معرفة واقعه نتعرف عليه من خلال اربع عناصر
    مجموعة من البشر تربطهم علاقات دائمية
    افكار تحدد هذه العلاقات يتفق الجميع عليها
    مشاعر تدفعهم للعمل من خلالها حسب الافكار التي اتفقوا عليها
    ونظام منبثق عن هذه الافكاريطبق عليهم
    فان كانت الافكار والمشاعر والانظمة المطبقة على الناس هي افكار اسلامية ومشاعر اسلامية ونظام اسلامي كان المجتمع اسلاميا وان اختلطت الافكار والمشاعر او كانت الافكار غير اسلامية والنظام المطبق غير اسلامي كان المجتمع غير اسلامي
    وبالنظر في واقع الامة اليوم نجد ان الافكار التي تسود الامة الاسلامية اليوم هي افكار مختلطة من راسمالية واشتراكية واسلامية والنظام المطبق عليهم نظام غير اسلامي والمشاعر التي تسود غير اسلامية اي خليط من المشاعر القبلية والكهنوتية والمصلحية والسؤال الان حين يكون الواقع هكذا فهل هناك احكام شرعية تبين كيفية العمل لتغيير هذا الواقع؟
    اترك السؤال مطروحا لاجاباتكم
    ولي عودة
    [motr]من اراد الله به خيرا فقهه في الدين[/motr]

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الاخوة الاعزاء
    استاذي سيد يوسف
    ان ما كتبت هو عين الصواب فالفرق كبير بين التدين والدين فالتدين ان لم يكن منبثقا عن المنهج يكون تدينا زائفا ويضر بالدين بدلا من ان ينفعه ولو درسنا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحابته لوجدنا انهم كانو دينا ومنهجا يسير على الارض ولم يكن هناك بعد مفهوم التدين ساريا
    فالكل مسلمون والاغلب الاعم يفهم ما هو مطلوب منه شرعا فلم يكن هناك مسلم متدين واخر نصف متدين وثالث غير متدين بل كانوا مسلمين بجملتهم
    وحين نطلب الحلول اليوم نقف حائرين بين الاتجاهات الاسلامية العاملة للاسلام وليس بالاسلام فقط فالمسلم كما يسير اعماله بالاسلام عليه ان يعمل للاسلام بعد ان غاب عن حياة الناس كمنهج رباني فيه صلاح البشرية جميعا والسؤال المطروح دائما كيف؟ كيف ؟
    كيف نعيد الاسلام لواقع الحياة ونستانف التحاكم اليه ؟
    لا يختلف المسلمون من افراد و حركات واحزاب وجماعات على الهدف او الغاية من العمل الا وهو اعادة الاسلام اي ايجاد الخلافة الراشدة الثانية ولكن الاختلاف يبدا حين الحديث عن كيف اي الكيفية التي نعمل بها
    اي بمعنى اخر الطريقة التي نسلكها
    وبما اننا نعمل في كل الاحوال للاسلام والاسلام احكام شرعية نستمدها من القران والسنة واجماع الصحابة والقياس بعلة شرعية اذن فلا بد ان نتقيد في العمل اي في الطريقة بالشرع بعد ان نفهم الواقع الذي نعيشه ونسقط الحكم الشرعي المنطبق عليه
    وواقعنا اليوم واعني حين اتكلم عن الواقع اي واقع الامة الاسلامية كامة عالمية لان رسالتها عالمية وهي امة من دون الناس فالحديث هنا عن واقع الامة الاسلامية التي تحكم اليوم كلها باحكام غير اسلامية فما هو العمل المطلوب اليوم لتغيير هذا الواقع ؟
    ان اي مجتمع نريد معرفة واقعه نتعرف عليه من خلال اربع عناصر
    مجموعة من البشر تربطهم علاقات دائمية
    افكار تحدد هذه العلاقات يتفق الجميع عليها
    مشاعر تدفعهم للعمل من خلالها حسب الافكار التي اتفقوا عليها
    ونظام منبثق عن هذه الافكاريطبق عليهم
    فان كانت الافكار والمشاعر والانظمة المطبقة على الناس هي افكار اسلامية ومشاعر اسلامية ونظام اسلامي كان المجتمع اسلاميا وان اختلطت الافكار والمشاعر او كانت الافكار غير اسلامية والنظام المطبق غير اسلامي كان المجتمع غير اسلامي
    وبالنظر في واقع الامة اليوم نجد ان الافكار التي تسود الامة الاسلامية اليوم هي افكار مختلطة من راسمالية واشتراكية واسلامية والنظام المطبق عليهم نظام غير اسلامي والمشاعر التي تسود غير اسلامية اي خليط من المشاعر القبلية والكهنوتية والمصلحية والسؤال الان حين يكون الواقع هكذا فهل هناك احكام شرعية تبين كيفية العمل لتغيير هذا الواقع؟
    اترك السؤال مطروحا لاجاباتكم
    ولي عودة

  8. #8

المواضيع المتشابهه

  1. التدين الشكلي ..!!
    بواسطة محمد ادريس علي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-03-2016, 05:22 PM
  2. التديّن :: شعر :: صبري الصبري
    بواسطة صبري الصبري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 13-11-2014, 06:27 AM
  3. التدين الرخيص [ النص كم]
    بواسطة عبدالرقيب البكاري في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 26-12-2010, 11:48 AM
  4. ۩Ξ۩ أستجيرك من ضعفي ببعضِ ۩Ξ۩
    بواسطة نجوى الحمصي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 20-08-2010, 03:35 AM
  5. هل لي ببعض القبول ؟
    بواسطة شروق عبد الرزاق الحي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-03-2007, 03:41 PM