ولقد قررت ، بعد حوار دام سنيناً
أن أدفن قلبي
في الأحزان
هل يصمت ذاك الدمع، عذراً فالدمع له أصوات حمائم غنت
بهديل يُبكي السامع
عذراً فالدمع مياه معدنية أشربها
رغم ملوحتها
لقد قررت ، بعد حوار
أن أدفن كل قرار
أن أترك كل أمور حياتي للتيار
يجرفني التيار ولا أدري لأي مكان
لقد قررت، بعد حوار
أن أكون إنساناً ، أصمت في رفق، حتى لا أتكلم في عنف، فالبعض يظن العنف قرار
لقد قررت أن أحرق أوراقي
وأحرر أقلامي
وأطلّق كل استنكار
لقد قررت بأن أبقى ، وحيداً ، أبكي في صمت ، خلف جدار
حتى لا يسمعني أحد، و أظل ألوك الحزن، ليلاً ونهار
لقد قررت بأن أعصر من شجر الغابة سماً نارياً ، يحرق مني شفتي ولساني
حتى لا أنطق
لعل الصمت يبلغ عني
بأني أصبحت لا أملك أي قرار