|
أبْكيك يا زمن الصحابة حسرةً |
|
|
ويحار عقلى فى الـــــــسؤال ويَدْأَب ُ |
لو أن فاروق الصحــابة قد اتى |
|
|
لزماننــــــــا مما يــــــثور ويَعْجَبُ |
هل من ضياع شبابــنا وبلادنا |
|
|
أم من عرى نســـائنـــا قد يـَــغْضَبُ |
أتخيل الإسلام يشـــــكونا له |
|
|
يشكـو غريباً كاليـــتيم ويــَــــــنْدِبُ |
من أمةٍ لا خير فيــــها يذْكـرُ |
|
|
قد فاقـــــت المليــــــار أو ما يَـقْرُبُ |
فأخـاله متــــعجباً ويقولُ كنـ |
|
|
ـنــا قلـــــــةً أسلامنا لا يــَـــغْـــــرُبُ |
يستطرد الأسلامُ بالأرهاب ألـ |
|
|
ـقـونى كأدنى ما يقــال ويـــُـــــــــكْتَبُ |
فتجرأو قبحاً على خير الورى |
|
|
فى كل واد ٍمعْـضلاتٌ تـُـنْــــــــــصَبُ |
ويظل يشكونا له وأنا أرى الـ |
|
|
ـفاروق يذْهل يالمقال ويُــرْعـَــــــــبُ |
من بعد يدعو ربه متــــحاملاً |
|
|
ويضـــيق صبراً بالجرح ويَتْـــــــعَبُ |
فأصيح ويـْحك أمـتى! هذا شـــــهيـ |
|
|
ــد ٌ من شهـــــود الحق عنا يَذْهـَــــبُ |
ماذا يقــول مخبرا ًعنا الـعليـــــ |
|
|
ــم وقد رأى من سوئنا ما يُغـْـــــــضِــبُ |
فيهـب قلبــى للدفاع ويـهـرع ُ |
|
|
فالحق فينا قائمٌ لا يَنْضــــُــــــــــبُ |
أرجوك عذراً أنتـظر؛ قد يــقـلبُ |
|
|
هذا الذى عنا ظـــننـت ويُحْــــجَبُ |
فالحكم للمظلوم جورٌ إن خـفى |
|
|
للظالم الجـــــانى دليلٌ يُجـــْـــــلَبُ |
فبدا بـقولى معجباً مـستـبشرا ً |
|
|
لما رأى مثـلاً يساق ويُضــْـــــــَـــربُ |
قلت انظر القرآن وانـــظر قدْره ُ |
|
|
فيه البيان يعد فوزا ًيُطـْــــــــــلَبُ |
من قارىءٍ ومفسرٍ ومـــــجود ٍ |
|
|
لـسماعهم يشْدو الـــــــفؤاد ويَــطْرَبُ |
قرآنـــنا فى صدْرنا لا يــــهرب ُ |
|
|
أحكامه فى جوفنا لاتـَـــــــــــــخْرَبُ |
رغم الأسى لانــــنحنى لانخـضع |
|
|
وعدونا فى النار غيضاً يُحـْـــــــــطَبُ |
وصمـــودنا لنـضاله يـــــترعرع ُ |
|
|
ورضيعنـــا فى مهــــده لا يَــرْهَبُ |
حتى الأســــير بسجنه لايـــركعُ |
|
|
عن صــــبره أو عزمه لايَرْغـــبُ |
سجدت له عتبات سجنه حين قــبـ |
|
|
ـبَّـل ثغرها، بثرى الخطى تتخَــــــضب ُ |
رغم إحتلال المسجد الأقصى سداً |
|
|
باقـــون لسنا فى الكنائس نَصْــــــلَبُ |
ويكاد بالقرطاس والقلم الـــعدى |
|
|
وتراق للأرض الدماء وتُوْهـــَــــــــبُ |
وانظر إلى علمائـــنا ودعاتــــنا |
|
|
لم يتركوا فى الفقه شيئاً يــَــصْــعُبُ |
نحن الأحبه للــــنبى كما حكى |
|
|
سنـــــنٌ له عن بالـــــــنا لا تَـغْـرُبُ |
وانظر إلى فتيــاتنا وشبـانا |
|
|
وعفافهـــــم هم، للصــــلاح الأقْــــرَبُ |
فى عصرنا الباقى على الدين الحـنـيـ |
|
|
ــفِ كقابـــضٍ فى النار جمراً يُلْهِب ُ |
هذا هو النصف الملىء بكأســــنا |
|
|
كل الذى في كأســــــــــنا لا يُسْــكَبُ |
لم يخل قومٌ من شريفٍ عابـــــد ٍ |
|
|
أو من ظلوم ٍفي الخطايـــــا يُذْنـِــــبُ |
الآن أحكم؛ لا تخف جوراً بــــنا |
|
|
قل أيها الفـاروق إ نا نَرْقـــُـــــــب ُ |
فنأى بعيداً عن مرادي قائــــــلاً |
|
|
" بل عهدكم عجـــــبٌ،لما قد يُنْـسَب ُ؟ |
الشر بالخير استوى فتماثــــــلا! |
|
|
فمصـــــيركم يوم القيامه يُحْســَـــب ُ" |
ومضى حزيناً راحلاً يدعــو لـنا ! |
|
|
فعرفت أن الـــحكم أمرٌ يُرْعِــــــبُ |
يا أخوتـى يوم الحساب مؤجـــلٌ |
|
|
فالتحسنوا ملىء الصحاف لتَكْسَـبوا |
ما عذركم يــــــوم اللقاء بربـكم |
|
|
إذ تشهد الأعضاء عمن يــَــــكْذِب ُ؟ |
لا تخذلوا ظن الرسول بفـــعلكم |
|
|
من غيره يروى الظما أويـُـــشْرِبُ ! |
صلوا عليه وسلموا ، وتبـاركوا |
|
|
واستحضروا يوماً عصيباً يُرْهـِـــبُ . |