أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صراع القديم والجديد في مؤتمر الخطاب العربي بكلية آداب طنطا !

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي صراع القديم والجديد في مؤتمر الخطاب العربي بكلية آداب طنطا !



    صراع القديم والجديد في مؤتمر الخطاب العربي بكلية آداب طنطا !
    تغطية : سمير الفيل


    لو قيض لك أن تشهد مؤتمر " الخطاب العربي عند منعطف القرن الواحد والعشرين " والذي نظمته كلية الآداب بجامعة طنطا فسوف تدرك على الفور بأن الصراع الذي يمكن أن تقرأه نظريا في بطون الكتب أو ضمن ندوات الفضائيات المتنوعة قد أصبح أمامك يجري بقوة وحماس منقطع النظير .فثمة أفكار تستهدف أن تعرض قضايا اللغة العربية من منظور جديد في محاولة للانفلات من ربقة الماضي بثقله الجسيم ، يواجهها قبضة قوية للقوى التقليدية التي ترى في القديم خير الملجأ والملاذ ، ونحن هنا نحاول أن نقدم صورة محايدة لما حدث في المؤتمر الذي كان من المفترض أن يستمر ثلاثة أيام لكنه تقلص إلى يومين ـ ربما لضرورات اقتصادية ، مع تقديم بعض اللقطات التي ربما تكون أكثر تعبيرا عن المحيط الحيوي للنقاش الذي ارتفعت حدته وخفتت طبقا لمجريات الأمور .
    * عقد المؤتمر بمبنى كلية الآداب بمنطقة تدعى برسباي " والحقيقة أن الكليات التي انتقلت للمبنى الجديد في غاية الفخامة ، ومزودة بقاعات للمحاضرات رائعة وذات تقنيات عالية ، وفي هذا الصدد أتمنى أن يحافظ الطلاب والطالبات على نظافة وجمال المكان فهو شيء مفرح حقا ومن المفترض أن تطاله يد الصيانة حتى يمكن أن يمارس دوره الحقيقي في التعليم ، فالمبنى النظيف الجيد التهوية والمتسع يمنح فرصة أفضل وأعلى لتحقيق استفادة رائعة . لقد كنت أطل من وقت إلى آخر من الدور الثالث حيث مكان انعقاد المؤتمر بقسم اللغة العربية في قاعتي 8 ، و9 فأرى المساحات الخضراء تكسو كل جهة ، مع وجود مدرجات رياضية وحمامات سباحة ، وممرات متسعة لمرور السيارات ، بل وجدت خدمة " الطفطف " البطيء لنقل الطلاب قائمة.
    * عقد المؤتمر يومي 2 ، 3 مايو 2006 ، وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بالقرآن الكريم للدكتور أنيس مشعل ، وقدم فقرات الافتتاح شاب واثق من نفسه ومميز في ثقافته هو محمد عامر المذيع بالتلفزيون المصري وطالب بقسم اللغة العربية ، وجاءت كلمة الأستاذ الدكتور ابراهيم منصور مقرر المؤتمر لتشعل الموقف حيث عبر عن فهم منفتح لضرورة تطوير اللغة ، وانتقد بعض مظاهر الخطاب العربي الذي يكرس للمفاهيم القديمة ، ورأى أن التعامل مع قضية المرأة وفهم الدين بحاجة إلى المراجعة ، وتابع بسط وجهة نظره التي اتكأت على ضرورة تحرير الخطاب الديني مما لحق به من جمود ونقل حرفي بلا ضرورات شرعية ، وهو نفس ما عضده الأستاذ الدكتور أحمد عبد الحي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الذي رأى أن انشغال الخطاب الفكري العربي بأشياء هامشية منها أن تقعد المرأة في بيتها ، مثلا ، ينبغي أن نرد عليه بقوة لأن المرأة القروية منذ حوالي 50 سنة كانت قد اتجهت للخروج للعمل في الحقل دون أن يعني ذلك تحريما من أي نوع ، واتجه للخطاب الأدبي ورأى أن على الكاتب المعاصر أن يلتفت لتقديم خطاب أدبي يخدم جموع الناس ؛ فالأدب ينبغي أن ينحاز للتقدم والحرية ، وقدم الدكتور عبد الحي استشهادات من قصائد صلاح عبد الصبور.
    * على الجانب الآخر جاء الرد فوريا على هذا التوجه في كلمة الأستاذ الدكتور عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية الذي رأى أن الهوية العربية مهددة ، ومن واجبنا أن تكون لنا ثقافتنا الخاصة وفهمنا العميق للتراث الذي هو كنزنا الغالي الذي لو ضاع لتبددت الأمة ، وهو نفس الرد الذي قدمه أستاذ اللغويات وعضو مجمع اللغة العربية الأستاذ الدكتور عبده الراجحي الذي ضرب الأمثلة على أن التكوين الديني هو الذي يحفظ مصير الأمة ، وقدم نماذج عديدة لتهافت الخطاب العلماني حسب تصوره.
    * الكلمة الأخيرة أعطيت للأستاذ الدكتور محمد مسعد نصار نائب رئيس الجامعة والمشرف على الكلية مندوبا عن الأستاذ الدكتور فؤاد هراس رئيس الجامعة الذي قدم كلمة حاولت أن تقيم موازنة بين التوجهين ، وتجمع بين فكرة التجديد الشكلي والمضموني ، وبين محاولة التمسك بوجهات النظر المتشددة ، وهو ما خفف كثيرا من الاحتقان الذي صاحب الافتتاح .
    * حضرت جموع من الطالبات والطلاب وقائع الافتتاح ، حتى لم يعد هناك موطئا لقدم غير أن الجلسات البحثية العلمية شهدت حضورا أقل من المتوقع ربما لاقتراب موعد الامتحانات هذه واحدة ، والثانية أن نسبة الطالبات فاقت نسبة الطلاب بشكل ملحوظ ، وكانت مداخلات بعضهم أقرب إلى الحيرة في الرؤى أكثر منها تقديم وجهات نظر أو بلورة فكرة محددة .
    * ضمت محاور المؤتمر أربعة محاور هي : الخطاب الفكري ، والخطاب اللغوي و الأدبي ، والخطاب الديني ، وأخيرا الخطاب النسوي ، وقد أحسن المنظمون دعوة عدد من الأدباء للمشاركة بشهاداتهم عن خبراتهم الأدبية في جلستين رئيسيتين ، وهو ما قلل إلى حد ما من جفاف المادة العلمية وربط الأبحاث التي جابت الأزمنة بتوتر اللحظة الراهنة .
    * بلغت عدد الجلسات 13 جلسة منها جلستان للشهادات ، وقد أدى هذا الزحام إلى إقامة جلسات بالتوازي ، كما هو معمول في أغلب المؤتمرات العلمية التي شهدتها أخيرا ، وقد رأينا أن نقدم هنا تغطية سريعة لأهم الأبحاث والشهادات التي جاءت ملخصاتها في كتيب صغير بلغت صفحاته 80 صفحة لا أكثر .
    * جلسة أولى أدارها الأستاذ الدكتور عبد الحليم عويس وضمت ثلاث أبحاث هي : " الرافعي وتفسير القرآن " للدكتور إبراهيم الكوفحي من جامعة اليرموك ، " التفسير في القرن الخامس عشر الهجري دراسة وصفية " للدكتور محمد عطا بجامعة طنطا ، " تطور لغة الخطاب الديني والدعوة إلى الله " للدكتورة أماني غريب من جامعة طنطا أيضا.
    * جلسة ثانية اتجهت للخطاب الأدبي وعكفت على استنطاقه وضمت أبحاث كل من : " النقد الأدبي من حدود النص إلى فضاء الثقافة " للدكتور محمد خضر وهو من الأبحاث القوية والحديثة في آليات تناول النصوص ، وصاحب الدراسة شاب في مقتبل العمر ونعلق عليه أمالا كبيرة ، " رؤية الشاعر وحيه البارودي بين الشرق والغرب " للدكتور راتب سكر من جامعة البعث بسوريا وهو شاعر وأديب معروف وصاحب تجربة نقدية يؤبه لها ، " نقاد البارودي وقراءتان لشعره " للدكتور ابراهيم راشد من جامعة الأزهر بمصر ، وقدم دراسة في غاية العمق والتنوع ، أما الدراسة الرابعة فقد كانت بعنوان " البعد التكويني في الخطاب الشعري المعاصر " للناقد الدكتور مصطفى أبوشارب وهي دراسة تتناول التجربة الشعرية للأديب محمد جابر النبهان أحد شعراء الكويت الذين يفتقرون إلى إجابة عن سؤال بسيط هو : " من أين أتينا ؟ ولماذا؟ وإلى أين نذهب؟ "وهي دراسة جادة تتلمس نصوصا معاصرة .
    * جلسة ثالثة أدارها الدكتور احمد عبد الحي وضمت أربعة بحوث هي : " مفارقة البوح والكتمان في سيرتي نوال السعداوي وإحسان عباس " للدكتور ابراهيم منصور من جامعة طنطا ، والبحث يتناول بالدراسة كتابين هما " أوراق حياتي " لنوال السعداوي والكتاب صورة لأفكارها النسوية والسياسية والعقائدية قدمتها في دفقة سريعة هادرة بلا مواربة ، والكتاب الثاني هو " غربة الراعي" للدكتور إحسان عباس وهو أقرب للتقرير منه إلى التصوير حسب كلام الباحث وقد خرج بنتيجة وهو أن البوح والفضح يظهر جليا في سيرة نوال السعداوي بينما يميل إلى الكتمان والستر في كتابة إحسان عباس . وكانت لنا مداخلة تتساءل عن كيفية الاختيار فمن الأنسب أن تكون الموازنة بين سير ذاتية متقاربة مثل تجارب للطيفة الزيات أو فدوى طوقان مثلا.
    والبحث الثاني هو " " خطاب الرواية خطاب العولمة " للدكتور حامد عبداللطيف من جامعة طنطا ، و" خطاب النص ونصية الخطاب . مدخل للتلقي والقراءة " للدكتور أسامة عبدالعزيز من جامعة طنطا ، " تسويق النص " للدكتور أحمد عبدالفتاح من جامعة طنطا أيضا ، والبحث يعالج فكرة الأدوات التي يتوسل بها النص لتحقيق نوع من الرواج.
    * الجلسة الرابعة تضمنت تناولا لبعض مظاهر الخطاب اللغوي ولذا شملت أبحاث من هذا المنطلق وهذه الأبحاث هي : " المصطلح اللغوي الحديث بين التوحيد والتعدد " للدكتور عبد الرحمن العارف من جامعة أم القرى بمكة المكرمة وتلاه على الحضور زميل له لأن الباحث اعتذر عن الحضور ، و" التجديد في المعاجم العربية " وهو بحث هام جدا للدكتور عبدالكريم جبل من جامعة الإمارات ، " مصطلح المعنى عند سيبويه" للدكتور صبحي الفقي من جامعة طنطا " ، " توظيف معطيات النص في الخطاب النقدي اللغوي " للدكتور أحمد عفيفي من جامعة الإمارات.
    * جلسة شهادات أولى ، وقد ضمت مجموعة من أدباء مصر هم : الشاعر الكبيبر محمد الشهاوي من كفر الشيخ ، والقاص الرائد مصطفى الأسمر من دمياط ، والروائي سمير الفيل من مصر ، وقد أدار هذه الجلسة الأستاذ الدكتور عبدالرحيم زلط عميد كلية آداب طنطا السابق وتميزت الجلسة بقدر كبير من المكاشفة والبوح وإن اتجه الشهاوي لتطعيم شهادته بنماذج من قصائده، وكان من المفترض أن ينضم الداعية الإسلامي خالد الجندي لإحدى جلستي الشهادات غير أن جلسة خصصت له لظروف سفره .
    * جلسة بحثية عن الخطاب الديني وضمت أربعة بحوث هي : " الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وحاجة المنهج الجامعي إليه " للدكتور شعبان مقلد من كلية البنات بالجوف من السعودية ، " خطاب علماء إعجاز القرآن الكريم بين العلمية والغلو " للدكتور صالح الفريح من جامعة أم القرى من مكة المكرمة ، وقد استخدم الباحث شاشة عرض كبيرة لعرض أفكاره ، " فقه مقاصد الشريعة وسلبيات الخطاب الفكري المعاصر للدكتورة زينب أبو الفضل من جامعة طنطا والبحث قوي جدا ومميز بالفعل ، وأخيرا " الحذف والزيادة في الرسم العثماني بين القدماء والمحدثين " للدكتور ابراهيم عبد الفتاح من جامعة المنوفية بمصر، وقد أدار هذه الجلسة الأستاذ الدكتور محمد العدوي وشهدت مداخلات عديدة
    * جلسة قادها الدكتور حسن عباس وفي الحقيقة أن هذا الرجل صاحب علم غزير ، تضمنت الجلسة أوراقا بحثية هي : " قراءة النص الأدبي في مصر بين الناقد المبدع والناقد الأكاديمي " وهو موضوع في غاية الأهمية للدكتور شكري بركات من جامعة قناة السويس ، " عشق الصحراء وثقافة العبور . ليل ذي الرمة نموذجا " وهو بحث شيق ومثير للدكتورة أمل نصير من جامعة اليرموك بالأردن ، " وسائل التماسك النصي في البلاغة العربية " للدكتور أسامة البحيري من جامعة طنطا ، والبحث الأخير حمل عنوان " بين الخطاب وتحليل الخطاب والنص . بحث في خصوصية المفهوم" للدكتور فاتح زيوان من جامعة تبسة بالجزائر ( وحقيقة لا أتذكر هل حضر الباحث أم اعتذر؟ ) .
    * جلسة شهادات ثانية وأخيرة وتضمنت شهادات كل من : الشاعر د. عيد صالح من دمياط ، الشاعر والمترجم بشير رفعت من كفر الشيخ ، الشاعر مصطفى العايدي من دمياط وقد أدار هذه الجلسة الأستاذ الدكتور مدحت الجيار من كلية آداب الزقازيق ، وتميزت الجلسة بقدر من الصدق في تقديم التجربة الحياتية والإبداعية خاصة وقد ركز مقدمو الشهادات على عملهم : الدكتور عيد صالح كطبيب ، والعايدي كمعلم ، وكمقاتل سابق ، وبشير رفعت حول تجربة الترجمة من الانجليزية إلى العربية.
    * جلسة تنوعت فيها الخطابات بين خطاب لغوي وآخر نسوي ، وثالث فكري تضمنته جلسة ضمت الأوراق البحثية التالية : " أزمة الخطاب العربي المعاصر . الرد على كاريكاتير الدنمارك الاستهزائية " للدكتور صلاح الدين أرقه دان من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجية بالكويت ، " واقع الخطاب النسوي المعاصر . الجمعية الشرعية نموذجا " للدكتورة تيسير مراد من جامعة طنطا ، " التحدي والانكسار في الخطاب العربي المعاصر " للدكتور محمد القضاة من الجامعة الأردنية ، وأخيرا " الخطاب النسوي في الأدبيات الدينية المعاصرة . الإمام الغزالي نموذجا " للدكتور أحمد النجمي من جامعة طنطا .
    * جلسة أدارها الدكتور محمد ياقوت وركزت كثيرا على الخطاب اللغوي وتضمنت أوراقا بحثية هي : " تجديد الخطاب اللغوي المعاصر . رمضان عبدالتواب نموذجا " للدكتور منير جمعة من جامعة المنوفية ، " جدلية البناء والتهديم بين العامية والفصحى " للدكتور محمد الدسوقي من جامعة طنطا ، " العامية المصرية في شعر مدرسة الإحياء والبعث " للدكتور نبيل طبوشة من جامعة طنطا ، " المراجعات اللغوية في التفسير . دراسة دلالية " للدكتور إيهاب النجمي من جامعة المنوفية .
    * جلسة أدارها الأستاذ الدكتور ابراهيم منصور وجمعت بين الخطاب الفكري والخطاب الديني في بعض تجلياته وتضمنت : " الظاهرة الغربية في الخطاب العربي المعاصر . نموذج الخطاب الليبرالي" للدكتور ياسر قنصوة من جامعة طنطا ، " صورة الإسرائيلي في الخطاب العربي المعاصر في الصحافة المصرية ( الأهرام نموذجا ) " للدكتورة سامية حمزة من جامعة طنطا ، " الخطاب الصوفي المعاصر " للدكتور عادل بدر بجامعة طنطا ، وقد احتل عرض البحث مدة زمنية طويلة كما تداخل الحضور أكثر من مرة في تعقيبهم عن مفهوم التصوف ووجوده العياني .
    * جلسة بحثية جمعت هي أيضا الخطاب اللغوي بالخطاب الأدبي تمثل في جلسة بحثية أخيرة تضمنت : " أبنية التكرار البديعي في شعر محمد ابراهيم أبوسنة . دراسة أسلوبية " للدكتور صالح مطر من جامعة قناة السويس ، " المعرب في القرآن الكريم بين القدامى والمحدثين " للدكتور عليوة وهد من جامعة بنها ، " صلة الصرف بالمعجم " للدكتور مجدي رشاد من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، " نحو النص في شرح الحماسة للمرزوقي . دراسة نحوية نصية" للدكتور عبدالواحد الدويك من جامعة قناة السويس .
    * ندوة شعرية وحيدة أقيمت على هامش المؤتمر وقد أدارها الأستاذ الدكتور مصطفى أبوشارب ، واشترك فيها الشعراء : شيرين العدوي ، د. مدحت الجيار ، د. عيد صالح ، بسير رفعت ، مصطفى العايدي ، سمير الفيل . كما أقيم معرض لبيع الكتب توفرت فيه مطبوعات المجلس الأعلى للثقافة صاحب التجربة الرائعة " المشروع القومي للترجمة " ، وكان يمنح خصما يصل إلى 40% من سعر الكتاب للطلاب .
    * من توصيات المؤتمر : أهمية الالتفات لتطوير خطابنا الأدبي والديني ، مع تجديد صيغ الخطاب بما يتواءم مع العصر ، والدعوة إلى تعميق مفهوم حرية التعبير والنشر باعتبارذلك أساسا لخطاب مستقبلي ناهض ، والدعوة إلى توحيد التعليم من الروضة وحتى الثانوي حتى لا ينقسم إلى ديني ومدني ، أو عربي وأجنبي، المطالبة بدعم المؤتمرات العلمية ماديا للارتقاء بالعلاقة بين الأساتذة والطلاب عبر حوار حر ، وقد أوصت لجنة التوصيات بعقد المؤتمر في العام القادم خلال شهر ابريل وسيكون العنوان الرئيسي هو " فن السيرة بين القدامى والمحدثين" .

    * ملاحظات هامة :
    وأخيرا فثمة ملاحظات لابد من رصدها حول المؤتمر :
    ـ من الأهمية بمكان أن تقيم الكليات العريقة مؤتمراتها العلمية في محاولة لتطوير الآداء وتقديم أبحاث علمية رفيعة .
    ـ تعرفنا على عدد من الباحثين العرب وتواصلنا مع انتاجهم الفكري عبر لقاءات حميمة ، وهذا جانب ضروري من إيجابيات مثل هذه المؤتمرات .
    ـ يؤخذ على الأبحاث بصفة إجمالية أنها مالت إلى تناول القديم وانصرفت كلية عن معالجة النصوص الأدبية المحدثة .
    ـ ننبه إلى أهمية أن ترصد إدارة الجامعة ميزانية معقولة بما يتيح للمؤتمر أن يمتد يوما أو يومين بحيث لا يحدث ازدحاما في البحوث وإقامة جلسات بحثية موازية قد تفوت المهتمين بتتبع الخطابات المبثوثة هنا وهناك.
    ـ باستثناء إذاعة القرآن الكريم ، والقناة السادسة لم يكن للإعلام وجود رغم أهمية المؤتمر .
    ـ لابد من أن يجد المنظمون وسيلة ما لتفاعل الطلاب والطالبات مع الحدث ـ أقصد وقائع المؤتمروجلساته العلمية ـ بما يعود عليهم بالفائدة فقد كان الحضور قليلا وأغلبه من فتيات متحمسات .
    ـ كان من المفيد فعلا أن تنفتح الكلية على الحركة الأدبية المعاصرة فتدعو عددا من رموز هذه الحركة للمشاركة ، ويهمنا في هذا المقام أن نشير لتجارب ناجحة، و في هذا الصدد نذكر كل من جامعتي الأسكندرية والمنيا، وكذا كلية تربية دمياط خلال سنوات مؤتمر " أعلام دمياط " ، كذلك جامعة عين شمس بمؤتمراتها العلمية المحكمة .
    ـ أهمية طبع الأبحاث في صورة جيدة لتكون بين أيدي المؤتمرين خلال أيام المؤتمر ليحدث التفاعل البناء وحركة الجدل بين الباحث وجمهرة المتلقين.
    ـ ضرورة أن يتطور الآداء البحثي ليكون أكثر عصرية وحداثة ، لكي يتحرر من دور الرصد المحايد ليشتبك مع قضايا العصر وخطاباته ونصوص مبدعيه .

    * تحية واجبة :
    وبعد فإن هذه النقاط التي أوردناها هنا لا تعني التقليل من جهد كتيبة العمل التي أسهمت في أن يتحول الأمر من حلم إلى واقع . وفي هذا الصدد نشكر الأساتذة : الدكتور أحمد عبد الحي يوسف ، والدكتور ابراهيم منصور ، والدكتور مصطفى أبوشارب كما نشكر قيادة جامعة طنطا التي جعلت هذا المؤتمر ممكنا : الأستاذ الدكتور فؤاد خليفة هراس رئيس الجامعة ، ونائبه الأستاذ الدكتور محمد مسعد نصار فلولا رعايتهم للمؤتمر ما كان يمكننا أن نتعرف على ملامح الحركة البحثية في إحدى كلياتنا الجامعية العريقة.

    سمير الفيل
    دمياط في 6/5/2006

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الاديب الاستاذ سمير الفيل

    صراع القديم والجديد في مؤتمر الخطاب العربي بكلية آداب طنطا !

    لقد كنت احضر معك ايها الاديب , واتابع كل ما جرى , بحماسة واعجاب , حريصا على ان اقرا كلمة , واقف عندها متخيلا , متصورا , انني ارافقك خلال اعمال المؤتمر , وتعرفت معك على ادباء وباحثين , وسرت في الممرات , واطللت من الدور الثالث , حيث قسم اللغة العربية , ومكان انعقاد المؤتمر , ورأيت المساحات الخضراء , ورأيت المدرجات الرياضية , وحمامات السباحة , ولقد سعدت جدا بعد اطلاعي على الجلسات , بحضور جلسة الشهادات الاولى التي ضمت ادباء من جمهورية مصر العربية , فلقد وجدت بينهم من احب ان اتابع اعماله , انه الاديب والروائي والناقد الاستاذ سمير الفيل , كم احببت ان اكون حاضرا , ثم سعدت مرة اخرى , بلقاء هذا الاديب خلال الندوة الشعرية الوحيدة , التي اقيمت على هامش المؤتمر , لانها ضمت الشاعر سمير الفيل , فوجئت به شاعرا , فقد عرفته صاحب قلم روائي , وناقد متمكن , ولم اعرفه من قبل شاعرا , احسست بقصور في متابعتي لهذا الاديب الرائع , الذي اكرمني فعرفني بكل حيثيات وفعاليات المؤتمر .

    لك الشكر ايها الاديب الرائع , وتقبل تقديري واعتزازي بك .

    اخوكم
    السمان


    شاركونا الفرح في المهرجان الادبي الاول للواحة


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    د. محمد حسن السمان

    صراع القديم والجديد في مؤتمر الخطاب العربي بكلية آداب طنطا !

    لقد كنت احضر معك ايها الاديب , واتابع كل ما جرى , بحماسة واعجاب , حريصا على ان اقرا كلمة , واقف عندها متخيلا , متصورا , انني ارافقك خلال اعمال المؤتمر , وتعرفت معك على ادباء وباحثين , وسرت في الممرات , واطللت من الدور الثالث , حيث قسم اللغة العربية , ومكان انعقاد المؤتمر , ورأيت المساحات الخضراء , ورأيت المدرجات الرياضية , وحمامات السباحة , ولقد سعدت جدا بعد اطلاعي على الجلسات , بحضور جلسة الشهادات الاولى التي ضمت ادباء من جمهورية مصر العربية , فلقد وجدت بينهم من احب ان اتابع اعماله , انه الاديب والروائي والناقد الاستاذ سمير الفيل , كم احببت ان اكون حاضرا , ثم سعدت مرة اخرى , بلقاء هذا الاديب خلال الندوة الشعرية الوحيدة , التي اقيمت على هامش المؤتمر , لانها ضمت الشاعر سمير الفيل , فوجئت به شاعرا , فقد عرفته صاحب قلم روائي , وناقد متمكن , ولم اعرفه من قبل شاعرا , احسست بقصور في متابعتي لهذا الاديب الرائع , الذي اكرمني فعرفني بكل حيثيات وفعاليات المؤتمر .

    لك الشكر ايها الاديب الرائع , وتقبل تقديري واعتزازي بك .

    اخوكم
    السمان

    ..............................

    أخي الفاضل الدكتور / محمد حسن السمان ..

    كم يطيب لي أن اقرأ لكم هذه المداخلة التي أثبتت أنه لا شيء يضيع ..
    ولا من كلمة تتبدد بالزمن .
    فبعد وقت طويل من بث الموضوع قرأت مداخلتكم الكريمة فطبت نفسا .
    ويعلم الله كم احبكم واقدركم ، واهفو إلى ان تكون نصوصي قادرة على أن تغير شيئا من الواقع
    نحو الأفضل
    دمتم بخير وجمال

    أخوكم
    سمير الفيل

المواضيع المتشابهه

  1. العقل العربي مابين تأويل القديم و إبداع الجديد
    بواسطة محمد فيصل يغان في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15-12-2014, 03:53 PM
  2. نسور المنصورة بالشعر تُحلّق في مهرجان كبير بكلية آداب المنصورة
    بواسطة محمد الشحات محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-11-2010, 06:13 AM
  3. الشاعرة المحلقة صفاء حجازي وأخوكم في أصبوحة شعرية بكلية التربية الأساسية بالكويت
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 02-08-2008, 10:03 PM
  4. قصيدة لماجد الخطاب(في ذاكرة الجسد العربي) الفائزة بمهرجان عكاظ،نقد
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-02-2006, 09:41 PM
  5. ( مختارات من الشعر العربي القديم )
    بواسطة راندا رأفت في المنتدى مهْرَجَانُ الوَاحَةِ السَّنَوِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-06-2005, 12:10 AM