قطار عبر الزمن .. هلا أسرعتم فالرحلة على وشك الانطلاق

أقرأ ولا أصدق عيني!!

حنظلة بن عمي عندنا؟ يا مرحبا يا مرحبا!!

يا لطيف ألطف!

حنظلة عندنا؟

أرجو ان لا تكون هذه من علامات الساعة!!

وبالنسبة لقضية الاختلاط اخي الحبيب حنظلة..

لا عليك...

سأفرّق نفسي

كم انا تائق لسماع تجويدك

وفقكم الله جميعا..

وسوف اترك للدكتاتور اقصد الدكتور سمير المقعد الاول

لاجلس بقرب اخي حنظلة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المخلص

ابو يوسف

أخي الكريم ابن بيسان ..

لعلك إذ وضعت ردك لم تلاحظ أن أستاذي مدير الرحلة قد حجز أخانا الفاضل حنظلة إلى جواره
يبدو أنه قرر أن يستأثر بالصوت الندي

حسنا .. و جاءنا راكبان حتى الآن
لكن ..
أين الفتيات ؟؟؟
لا يمكن أن ينطلق القطار بدون فتاة ترافقني فيه ..

يا فتياااااااااااااااااااااا اااااااااات
أيتها القواااااااااااااااااريــ ــــــــــــــــــــر
أين أنتن

لا نزال على المحطة بالانتظار ..

تحياتي و كل المودة
غموض

بعد ساعات الانطلاق إن شاء الله تعالى
ليتكم تعدون أنفسكم ..
و تفتحون أبواب الذاكرة

تحياتي و كل المحبة
غموض

نحن معك أيتها الرائعة...


فلنبدأ على بركة الله ....


تحياتي وتقديري

بسم الله الرحمن الرحيم

يعلن قطار غموض الزمني عن انطلاق رحلته الزمنية الآن ..

نأمل من الركاب أن يستقروا في مقاعدهم ..

و نرجو أن تجدوا المتعة و الراحة معنا ..

بالنسبة لمنافذ الطوارئ .. فهي موجودة على الـ ... لماذا تقدح عيونكم شررا ؟؟؟

حاضر سأصمت ..



احم احم

وجهتنا تخبركم بها الكابتن ( يعني أنا .. بس لحظة حتى أترك الإذاعة )

شكرا لاختياركم قطارنا ( خوفي يكون حدا عما يقول : يا حسرة .. هو فيه غيره ؟!! ) ..

نرجو منكم ترديد دعاء السفر معنا ..

( بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد

باسم الله توكلنا على الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون ..... )



رحلتنا هذه المرة أخوتي عابقة بمعاني أخرى متفردة

لأننا سنزور الحب .. الكبرياء .. التضحية ..

بل سنزور عالما ينبض ..

و ينبض في قلب رجل .. رجل واحد .

لا تدهشوا ..

فمن الناس من رفع الله قدره ..

و منحه من فضله و كرمه إيمانا و صبرا .. و روح كفاح ..

فكسب رضى ربهم و محبة و تقدير الناس من حولهم

و غدا رمزا لوطن .. بل لأمة بأسرها ..

من سنزوره اليوم رجل تعرفونه جميعا .. بلغت شهرته الآفاق ..

و أشعرنا أن بإمكان كل منا باليقين أن يقهر المستحيل ..

فهو بالرغم من كبر سنه قام بما لا يقدر عليه شبان ذوو بأس و إقدام ..

و لا أخفيكم .. قد زرته من قبل .. لكني لم أقض معه الكثير من الوقت ..

و سأزوره لأول مرة زيارة كاملة معكم الآن ..

معذرة إن أطلت عليكم ..

لكن له في قلبي .. و في قلوبكم جميعا كما أظن محبة لا يعلم مداها إلا من بث المحبة في النفوس .

أظنكم تودون معرفة اسمه إثر هذه المقدمة الطويلة ..

اسمه هو :

























































ممممم

























































دعوني لا أفسد المفاجأة ..

اصبروا قليلا و تعرفون حين وصولنا ، فقد اقتربنا .

و إلى أن نصل .. أرى أنه من الأفضل أن ..

أن أعتصم بكااااابينة القيادة .. فلا أكون ضحية حرف غاضب ينطلق هنا أو هناك

السلام عليكم ..

لحظة .. تذكرت ..

تفضلوا إلى السحور .. لم أنس أننا في رمضان

و بما أن أخي الفاضل ابن بيسان لم يخبرني بطبق معين ..

ستأكلون ما اخترته لكم ..

و أطباقنا اليوم هي :

1- تمر المدينة المنورة - السعودية

2- تمر حصلت عليه بصعوبة من بغداد - العراق

3- تمر من العين - الإمارات

4- حساء العدس و الشعيرية

5- كعك

و بالنسبة للمشروبات فهنالك الكثير .. اطلبوا ما ترغبون به

ألف صحة و عافية ..

ستذوقون شيئا من طبخي ..

بانتظار آرائكم





لا تنسوا صلاة الفجر في القطار .. لأن وقتها سيحين و نحن على الطريق

و هنالك مقصورة خاصة أضيفت للقطار بمثابة مصلى ..

ننتقل إليها فور سماع الأذان

و ليت مقرئنا .. و منشدنا .. الأخ الفاضل حنظلة يتقدم صفوفنا للصلاة بنا إماما

( هذه هي المهمة التي فكرت بها لك أخي الفاضل ....... )

أترككم الآن لقيادة القطار ..

( بالتأكيد لا تودون العودة إلى العصر الجليدي .. أو إلى عصر هتلر مثلا )

سلااااااااااااااام

الأخت الضبابية:

أنت تثيرين هنا مسألة فقية بسيطة باختيارك لي مشكورة أن أكون إمامكم لصلاة الفجر التي ستحين ونحن على الطريق.

و يمكن أن تكون هذه المسألة ضمن برنامج المسابقات الذي أقترح أن يوضع ضمن جدول الرحلة.

وهذه المسألة هي :

هل يصح أن نصلي الفرض في مصلى داخل عربة أو قطار مثلاً؟!!.

أخي الفاضل حنظلة ...

ربما كانت معلوماتي في الجانب الفقهي ضئيلة
لكن .. لكثرة المرات التي سافرتها غدت لي حصيلة لا بأس بها من المعلومات

قطاري هذا قطار عبر الزمن
نحن لا نسافر على سكة حديد ..
و لسنا في قطار تقليدي
نحن نعبر دوامة الزمن لو صح التعبير ( طبعا هذا التعبير من بنات و أبناء أفكاري )
و لذا ..
لا يمكننا أن نتوقف على الطريق لنصلي ..
لأنه ببساطة .. لن نجد مكانا نقف عليه ... نحن نعبر فراغا ..
( هكذا تخيلت الأمر مذ أنشأت هذه الشركة السياحية )
أي أننا سنطبق هنا حكم صلاة الفريضة في الطائرة مثلا ..

أما بالنسبة للفرض داخل عربة أو قطار ( تقليديين ) ...
فبالنسبة للقطار التقليدي .. لم يحدث مرة أن وافق وقت فريضة ركوبي له ..
لذا لا أعلم أتجوز صلاة الفريضة فيه ..
علما بأنه في بعض البلاد لا يتوقف القطار خلال الرحلة ..
هلا أجبت أنت على هذا الشق ؟

و أما بالنسبة للعربة ..
يجب أن تتوقف
و ينزل المسافرون ..
فيستقبلون القبلة و يصلون على أرض ثابتة ..

هل الإجابة صحيحة ؟؟

( سآخذ أول جوائز المسابقة إن شاء الله )

و بصراحة .. جزاك الله خيرا ..
ستكون الرحلة أكثر إمتاعا بإذن الله مع ملاحظاتك التي تروقني ..
لأن كثيرين أنا أولهم لا ينتبهون إليها

تحياتي و كل التقدير
أختكم : غموض

وصلنا بإذن الله .. حمدا لله على السلامة ..

سبحان الله !

انظروا ما أبدع الفجر هنا ..

يسقي الرمال الذهبية بألوانه الرائعة ..

و يمنح الأفق أبعادا أخرى ..

ألا توافقو ...

ماذا هناك ؟؟

حسنا حسناً .. لم آتي بكم لأغرقكم في جمال الطبيعة

نبدأ جولتنا ..

فلتتجه أبصاركم أيها الأحباب إلى الشرق ( لا فائدة .. أهوى الطبيعة .. و أهوى الشمس في طفولتها )

تلك الصخور سنتجه إليها ..

هلموا ..

هاهو ذاك .. بطل رحلتنا اليوم ..





أظنكم عرفتموه ..

أجل .. بطلنا هو ...

شيخ الثوار .. ((( عمر المختار ))) ..

لن نقترب كثيرا .. فلديه و رفاقه ما يقومون به ..

سنجلس هنا قليلا نستروح في ظل هذه الصخور الضخمة

و أحكي لكم شيئا مما أعرفه عنه إلى أن تبدأ الأحداث ..

فما يزال لدينا بعض الوقت طبقا للأرصاد الزمنية .

بسم الله الرحمن الرحيم

نبدأ حكاية بطلنا ..

سأحكي لكم كل ما جرى من قبل حتى هذه اللحظة

و من ثم نتابع ما يجري أولا بأول من على خط النار ( أحب أسلوب مراسلي الحرب )



هو... عمر بن المختار بن فرحات من عائلة غيث

وفرحات قبيلة من بريدان أحد بطون قبيلة المنفة

وأمه هي عائشة بنت محارب

( اطمئنوا .. لن تقدموا في هذه الأسماء امتحانا .. فلا يعبس أحد كمثل عبوس ...... ( الأحسن ما أذكر أسماء ) )

وقد ولد – حسب روايته - بعد وفاة السيد محمد بن علي السنوسي

( على ما أظن توفي السنوسي عام 1859م )

و بالتقدير تكون ولادته في حدود عام 1860 حتى عام 1862م

شيء من هذا القبيل .. ( للأسف لم أكن أركز كثيرا في دروس التاريخ .. و لا أطيق حفظ التواريخ )

وقد كان والده –رغم قلة المعلومات عنه .. بحثت لأجلكم – مشهورا بشجاعته في القتال وإقدامه

بالإضافة إلى مكانته بين قومه، وقد عهد الوالد بولده إلى السيد حسن الغرياني شيخ زاوية جنزور

( التابعة للطريقة السنوسية ) لتربيته وتحفيظه القرآن

و في رحلة حج خرج فيها والده .. و قيل والداه

توفي الأب و قيل الأبوان

و كان ذلك بإجماع أكثر الأقوال عام 1878

و أوصى قبل وفاته من كانوا حوله بأن يرعى هذا الشيخ أولاده من بعده

و قام الشيخ بما عهد إليه خير قيام

و أرسل عمر المختار رحمه الله وهو ابن 16 عاما إلى معهد زاوية الجغبوب

ليتعلم في هذا المعهد السنوسي كافة العلوم الشرعية

فتلقى القرآن وعلومه ودرس على سائر مشايخ المعهد مجموعة من العلوم الشرعية وغيرها

وقد كان نهج التعليم في المعهد أن يتعلم فتيته مهنا عدة مثل الحدادة و النجارة و غيرها –

وقد تميز عمر المختار في هذه الحرف وفي ركوب الخيل

- و كانوا يقولون أنه لا يجاريه ركاب خيل أبدا .. سواء من معلميه أو زملائه -

وتميز أيضًا بشخصيته القيادية واتزان كلامه وجاذبيته

و بتواضع و بساطة شديدة .. و ذكاء حاد

وقد ساعدت صفاته على تقريب الكثيرين منه

واكتساب حب وتقدير كل من تعامل معه

و انقطع عمر المختار عن مواصلة تعليمه حوالي سنة 1886

وذلك بسبب إحساسه بأن وطنه وقومه في حاجة إلى عمله وجهاده

إذ إن البلاد المجاورة كلها قد وقعت تحت الاحتلال الأجنبي

مصر والسودان تحت الاحتلال الإنجليزي

وتونس والجزائر تحت الاحتلال الفرنسي

و هذا يعني أن ليبيا هي البقعة الوحيدة التي لم تخضع بعد لأجنبي

و لا ريب أن أحدا ما ينظر إليها بعين الاحتلال الجشعة

و كانت إيطاليا قد غدت تشير بجلاء إلى رغبتها في ليبيا

و بدأ الشعب الليبي يشعر بالتوجس

أيضا كان قد تم تكليف عمر المختار بالقيام بأعمال شيخ زاوية سنوسية عام 1895م

- معذرة نسيت اسم هذه الزاوية -

وهي تابعة لقبيلة العبيد بمنطقة الجبل الأخضر

و قد غدت هذه المنطقة موطن المقاومة الليبية

ومعقل السيد عمر المختار في مواجهة الإيطاليين بعد ذلك

أيضا شارك عمر المختار مع قوة من الليبين في مقاومة الاستعمار الفرنسي في وسط إفريقيا

و هكذا بدأ يدخل حياة المجاهدين من أوسع الأبواب

و غدا من أشهر المقاتلين و الشيوخ منذ حداثة سنه

بفضل جرأته و صدق إيمانه و قوة يقينه



حسنا .. أظنني تكلمت كثيرا ..

و قد تعبت .. ما رأيكم ببعض الحركة و النشاط

ثم نكمل الكلام ؟

بإمكانكم التجوال في المنطقة حيثما تودون ..

فالمكان جميل رغم عدم وضوح ذلك لكم الآن

اللقاء إثر نصف ساعة إن شاء الله تعالى .