قد هتف الشيخ بنا أن*** أمضوا لجنان الرضوان
علمنا الشيخ بأن نبقى*** أًسداً جند الرحمن
هكذا علمنا الشيخ الذي عايشناه، أقتربنا منه ، سألناه ، ذلك شيخ عقيد أحيا أمة بهتافه "أن تقدموا لنصرة دينكم" تألق اسمه في السماء، وهو الحي بإذن الله، كان دمه المسك والنور، نوّر للمجاهدين طريقهم، ثغره الباسم كان ينطق بالحق، وكتب الله له إحدى الحسنين بعد ليلة قامها وفجر صلاه
طب نفساً أيها الشيخ ، فقد غرست غراساً طيباً في أرض طيبة، وبات الغراس يؤتي أكله كل حين بإذن ربه،
كنت خيراً وأنت على كرسيك ممن تسعى بهم قدم، فما أبصرت كمثل عزمك، وما عايشت مثل نوعك، فأنت من حملت المجاهدين وما حملوك إلا في قلوبهم.
ربما لم تحمل البندقية أيها الشيخ، لكنك حملت حاملها وأدبت ممسكها.
كان بدنك الواهن أقوى منا جميعاً، اخترت الطريق وأنت تعرف الثمن لكنك مضيت وعزمك حديد، وعيدك جديد، وانت الشهيد.
يا أيها الشيخ لقد رأيت الربيع في قسمات وجهك ، والهدى كشلال متدفق من بين عينيك، وفي لحيتك الكريمة أبصرت فجراً يشق الظلام،ودمك الزكي ينبوع ستسقى به غراس الوطن، وبستان الإباء.
مضيت وقد أتممت البناء، وقرت عينك به روعة وقوة وعنفواناً فإلى لقاء في جنات الله أيها الهمام إن شاء الله تعالى
تمليذك
أبو بلال الشامي